النَّغَــــمُ الصَّاعِدُ
[poem=font="traditional arabic,7,seagreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,7,orangered" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
نَغَمِـي يَزْدَهِــي بِكُــلِّ زَمَــــانِ 	=	  أَخْضَـرَ الْخَطْـوِ والشَّـذَا والْبَيَـانِ
فَالتَّبَاشِيــرُ مَوْجَـةٌ مِـنْ هَدَايَــــا	=	  نَابِضَــاتِ الإِيقَــــاعِ والأوْزَانِ
والنَّوَافِيـرُ فـي مَجَـالِ السُّنُـونُـــو 	=	  وَشْوَشَـاتُ السَّنَا، ورَقْصُ الدِّنَــانِ 
والدَّوَالِـي تَـرِفُّ فـي كُـلِّ فَصْـــلٍ =	  و تَصُـوغُ النَّـدَى بِكُـلِّ مَكَـــانِ 
نَغَمِـي أَنْـتَ فِـي الْعُــلاَ  تَتَهَــادَى   =      بَيْـنَ خُضْرِ الْمُنَى،  وبِيضِ التََّهَانِـي 
أَنْـتَ تَزْهُـو بِكُــلِّ دَرْبٍ  ووَعْـــدٍ    =      وتُغَنِّـي لِكُـــلِّ قَـــاصٍ و دَانِ 
فَالْحَسَاسِيـنُ لَـمْ تَـزُلْ عنْ رِيَاضِــي    =      والْمَوَاوِيـلُ لَـمْ تَغِـبْ عَنْ لِسَانِـي  
أَتْـرِعِ الْكَـأْسَ يَـا نَدِيمِـي  جِهَــارًا 	   =	  واسْقِنِـي في الْجِنَانِ بَيْنَ الْحِسَــانِ 
أَتْـــرِعِ الْكَـأْسَ بِاللَّهِيـبِ صَفَــاءً 	   =	  يَتَسَـامَ اللّهِيــبُ فِـي شَرْيَانِــي 
فَمَــعَ النُّـورِ نَلْتَقِـي كُـلَّ حِيـــنٍ 	   =	  و مَـعَ الْعِطْــرِ نَلْتَقِـي كُــلَّ آنِ 
أَشْعِــلِ اللَّيْــلَ في حُقُولِ نُجُومِــي 	   =	  تَزْدَهِــرْ فـي ضِيَائِهَـا  أَلْوَانِــي 
وَاسْكُبِ الْفَجْرَ فـي مَرَايَـا عُيُونِـــي 	   = 	  أَعْبُـرِ الْمُسْتَحِيـلَ نَحْـوَ التَّهَانِــي 
نَغَمِـي يَرْفُــلُ السَّنَـى فـي سَنَــاهُ    =	   ويَنَابِيعُــهُ الْمُنَــى والأغَانِـــي 
فــي الصّبـاحِ الْجَدِيدِ نَغْرِسُ عِيـدًا ، 	    =     ورَبِيعًــا يَخْتَــالُ  في الوِجْــدَانِ 
نَغَمِـي يَمْتَطِـي الشُّمُــوسَ  بُــرَاقًا 	 =	  وأَنَـا أَرْتَـدِي حُلَـى الأُرْجُـــوَانِ 
نَغَمِــي يَمْتَطِــي الشُّمُوسَ ويَعْلُــو 	=	  و أَنَــا أَنْتَمِـي إِلَـى الْعُنْفُـــوَانِ 
والشِّــرَاعُ الْمَيّاسُ  يَغْزِلُ صَحْـــوًا 	=	  فَيَفِيـض الْعُبَــابُ بِالأُقْحُــــوُانِ 
نَغَمِي الصَّاعِدَ الْمُضِيءَ،  تَرَنَّـــــمْ    =     رَقْـرَقَ الطِّيبُ  في تَرَاتِيلِ حَانِـــي 
نَغَمِـي الصَّاعِدَ الْمُضِيءَ،  تَنَــــزَّلْ 	=	  مَطَـرًا يُخْصِبُ الْجَنَـى فِي الْجِنَــانِ 
مِعْـزَفُ الـرُّوحِ سَلْسَبِيـلٌ يُنَاغِـــي 	=	  و يُــرَوِّي الْحَنِيــنَ بِالتَّحْنَـــانِ 
نَغَمِـي نَبْضُــهُ السّنَابِــلُ  تُذْكِــي 	=	  في السُّكُـونِ الْمُنَى  وفي الْخَفَقَــانِ 
والـرُّؤَى  تَصْطَفِي شَحَارِيرَ بَرْقِـــي 	=	  و تَـزُفُّ الْوُعُــودَ في اللَّمَعَـــانِ 
كَـمْ شَجَانِي الْهَوَى وأَلْهَبَ وَجـــدِي	=	      وأَنَـا أَرْتَـوِي مِـنَ الألْحَـــــانِ 
نَغَمِـي أَنْـتَ في حَدَائِـقِ عُمْـــرِي     =      أَخْضَـرُ الْخَطْوِ  والشََّـذَا واللِّسَــانِ 
نَغَمِــي في السَّدِيـمِ أنتَ أميـــرٌ ،     =      نَفْْـحُ طِيـــبٍ ، وحُلَّـةٌ لِلزّمــانِ
[/poem]  
شعر : محمد علي الهاني( تونس)