| 
				
				الموت والجنون - تركي عبدالغني
			 
 [align=center]الموت والجنون
 .
 .
 
 جلست مضطربة محتدة منثورة الشعر متداخلا مكياجها في بعضه يلازمها الجنون حينا ويفارقها حينا
 تخاطب قبره وتقول :
 [/align]
 [poem=font=",6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
 .
 .
 
 يُحَيِّرُني سُكونُكَ وانْفِعالي=وَيُدْهِشُني بُرودُكَ وانْشِغالي
 .
 وَلَمْ أَرَ بَعْدُ ناراً تحتَ رَمْلٍ=وماءً يَسْتَقِرُّ على الرِّمالِ
 .
 وَلَمْ أَرَ بَعْدُ شيئاً في حياتي=أَشَدّ على النساءِ مِنَ الرِّجالِ
 .
 
 *****=*****
 *****=*****
 .
 
 هِيَ الدنيا وأنْتَ على خُطوطٍ=تَساوَتْ في الجوابِ وفي السؤالِ
 .
 
 وَثَبْتَ عَلَيْهِ دونَ أسىً وخوفٍ=كَما تَثِبُ الذِّئابُ على الغَزالِ
 .
 وَفُزْتَ بِهِ طَرِيَّ العودِ حُلْواً=بَهِيَّ اللّحْظِ مُكْتَمِلَ الجَمالِ
 .
 وهاأنذا أتَيْتُكَ في وُلوعٍ=وَقَدْ شُدّتْ إلى اللقيا رِحالي
 .
 
 *****=*****
 *****=*****
 .
 
 أَعِدْهُ إِلَيَّ أوْ خُذْني إليْهِ=فإنّي قَدْ تَعِبْتُ مِنَ اشْتِعالي
 .
 ولا تَعْبَثْ بِما أَبْقَيْتَ مِنّي=ولا تَصْمُتْ لِتَخْتَبِرَ احْتِمالي
 .
 
 أَتَيْتُكَ والإلهُ على يَميني=وَشيْطاني الرَّجيمُ على شمالي
 .
 
 *****=*****
 *****=*****
 .
 
 فإنْ تُطِلِ السُّكوتَ تُطِلْ فُضولي=وَإنْ تُطِلِ الكَلامَ تُطِلْ جِدالي
 .
 
 أنا مِنْ رِقَّةٍ خُلِقَتْ طِباعي=وَكُوِّنَتِ الحرائِقُ مِنْ خِصالي
 .
 وَبي مِنْ هذهِ في كُلِّ شيْءٍ=وَبي مِنْ ضِدِّها في كُلِّ حالِ
 .
 فإنّي حينَ تُغْضِبُني فَجَمْرٌ=أُحَرِّقُني وَأَحْرِقُ مابدا لي
 .
 وأجعلُ أثقلَ الأشياءِ تَبْدو=أخفّ مِنَ النسيمِ على الجِبالِ
 .
 
 وَأجعلُ مِنْ نسيمِ الأرضِ ريحاً=إذا ألقيْتُ فوق الأرض شالي
 .
 
 *****=*****
 *****=*****
 .
 
 فَخذ عني وأخبره بأنّي=أُفَتِّشُ في الزّوالِ عن الزّوالِ
 .
 
 وأنّي لسْتُ إلاّ دَمْعَ عَيْنٍ=خُلِقْتُ ... وَإنّما لِلإنْهِمالِ
 .
 
 
 وأنّي بي مِنَ الأشواقِ فَيْضٌ=تساقَطَ في اليمينِ وفي الشمالِ
 .
 كَأنّي فاضَ بي حتّى أراني=أخافُ مِنَ المَسيرِ على ظِلالي
 .
 
 *****=*****
 *****=*****
 .
 فَوا أَسفي على زَمَنٍ ظَلومٍ=يشاءُ لِيَ البَقاء على ارْتِحالي
 .
 وَيا حُزْني يُفارِقُني حبيبٌ=فَلا أَلْقاهُ إلاّ في خَيالي
 .
 تَمُرُّ يَداهُ .. مِنْ جَسَدي .. إلَيْهِ =وأحضنه فيَنْفِذُ مِـنْ خِلالـي
 .
 .
 *****************=******************
 *****************=******************
 *****************=******************
 [/poem]
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |