أصابعك التي جنتْ على شعري
ألمْ تتعبْ
تروح تجيء غازية ً
وتسقط ُ كوكبا كوكبْ
ملكتَ بجندكَ الدنيا
حرقت بنارك الحمراء أشرعتي
ورحت تذيب لون الصمت عن شفتي
وتجعلني ألوك حدود آهاتي
لقد أصبحتُ تائهة وضائعة ألم تتعب ْ
ولكن لا .. أنا أرغب ْ
فزدْ في غزوك المجنون أحرقني
وعلمني فنون السحر علمني
فأنت جنونيَ الممتد من عرق إلى عرق ٍ
ومن نبض إلى نبض ٍ
ومدّ يدا
إلى ذاك الذي يبكي وما أذنب ْ
ففيه الشوق إبحار لأقماركْ
فداعبْ ثغره المفتوح يا أملي هنا واشربْ
إذا راقصته يطربْ
وإن أطعمت جارا جائعا يغضبْ
أنا للحب ظامئة
فمدّ يديك يا أملي
أذبْ عمري على أوتار أوتاركْ
وأطعمني نعيم العشق من ناركْ
ولن تتعبْ
فعندي من كنوز الحب ألوان ٌ
وعندي من صراخ الشوق أمواج ٌ
وعندي كلّ ما ترغبْ
فعانقني .. وحطمني
وحين أذوب بين يديك ضائعة ولاهثة
فلا تغضبْ
وتابع خطوك المجنون لا ترحمْ
أنا لسواك ما سلمتُ أشرعتي
ولا موجي .. ولا سفني
فخذْ ما شئت لا تذهبْ
لقد ضاعت مقاومتي
وتاه البحر معجونا بآهاتي
وراحتْ قوتي سكنتْ
جيوشي كلها انهزمت ْ
وقد سلمتُ راضية وراغبة
لغزوك كوكبا كوكبْ