وفاة حبيب
وفاة حبيب .. رحيل الأستاذ الشاعر صديقي عبد الرحمن آلوجي
يرحل الشرفاء بصمت دونما ضجيج ، وتبقى آثارهم منارات هَدْي تنير كل طريق .
واليوم رحل الودود الرقيق، صديقي عبد الرحمن آلوجي، لسان أكراد سوريا ، وشاعرها المبدع ، المميز في البارتي(أي الحزب ) الديمقراطي، وأحد أبرز أعضاء المجلس الوطني الكردي، المولود في قريةعامودا ، إحدى قرى محافظة الحسكة،سنة 1950م ، بعد معاناة فرط مرض طويل ، وجحود زمن ، وشح مورد مالي ، وغاية رهافة صدق إحساس.. يحمل في عيني قلبه ،وهاجس صدق روحه،هَمّ تعب شعب حَارَ في خطأ دروب السياسة ،ومسالك شعاب الانتماء والهوية،فضاع بين الفخر بماض(ميديا ) و(صلاح الدين )،وبين حق المشاركة في الحلم وآمال إشراق غد . ففَقَد بذلك توازن الخطو بين جمال سحر العادات وميراث اللغة ورابط الدين ، وبين مزالق التعصب وإجحاف حقوق المواطنة ، وتنوسي بأسبابه ، نداءات وحدة الصف ، والتأكيد المستمر على أن الاحتفاظ بهوية شعب ما، لا تعني أبدا طائفية بغيضة ،َلأن الكون جميل رحْب ، والله جعلنا شعوبا وقبائل لنتآلف ونتراحم ونتوادد ونتشارك يدا بيد ، لنصنع فجر كل غد . رحمك الله رحمة واسعة ،أبا خالد ، وطاب مثواك مع كل الأبرار الطيبين .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|