[align=justify]
لا أظهر في الصورة أحياناً .. في سرداب الروح أبتعد عن البشر!..
قليلاً.. كثيراً..
أخاف الظلام وأشباحه!..
لأني أتعب من إحصاء موتى الإنسانية سريرياً.. يموت الضمير فيموت الإنسان!..
يموت الإنسان ويبقى البشر.. أفواه وأظافر وعيون بركانية حمراء وأيادٍ.. أكف وإن لم تقتل تصفق للقتلة!!..
طفلة ترتعش في زاوية الحياة أختبئ.. أقلّم أظافر الحياة قليلاً .. أغسل المطر.. وأنتظر..
أنتظر ولادة الإنسان في قلوب البشر.. انتشال إنسانية تغرق في بحر من الدماء البريئة..
وتبقى الأسئلة الموجعة إعصاراً في دوامة الحياة:
" من يروج للقاتل ويغسل أنيابه من الدماء، أليس شريكاً في الجريمة؟!"
من يدافع عن الجريمة.. يبرر للطغيان.. للظلم.. يصنع أقنعة بطولية لوجوه الذئاب..
يسير خلف غريزة تعصبه واصطفافاته البدائية.. من لا تهزه دمعة ولا حتى أشلاء طفل..
من يختار شعارات قيمه كما يختار ماركة ملابسه أو عطره.. من يشكو الطائفية عند الآخرين وينحاز لها في طائفته .. يرفض القبلية قولاً ويمارسها فعلاً.. من ومن ومن؟؟!!!!..
هدى في 28 تموز 2016
[/align]