فضاءات اورهان باموق
"ثلج" أورهان باموق
تاريخ بلدة نائية نسيها الزمن لتسكنها الاضطرابات، ضمت قوميات متعددة من الأكراد والشركس
والأتراك، اجتاحتها موجة انتحارات بين الفئات المحجبة من فتيات هذه البلدة، تعددت الاستفسارات
المقدمة حول انتحار فتياتها، إما لإثبات أنهن صاحبات كرامة، أو هرباً من ضغوط عائلية، تبنى التحقيق
في هذه القضية صحفي ألماني، كان لاجئاً سياسياً في ألمانيا، وفد إلى قارص رغم عواصف الثلج التي
تحجب الوافدين إليها ليكون الدخول إليها من الأمور التي تحتاج لجهاد ومشقة.
يصل الصحفي أخيراً إليها لتبدأ سلسلة انقلابات عسكرية اعتقال طلبة المدارس، والأئمة والخطباء
ليجد نفسه خارج مهمته، فيتوسط الإسلاميين والإنقلابيين، ويعانده القدر بقصة حب من طرف واحد،
ويترك المدينة لدى توقف الثلوج عن الإنهمار برفقة قصيدة جميلة ألهمته إياها موجات الاحداث المتتالية
خلال ايام ثلاثة..
تناولت الرواية الكثير والعديد من الأفكار، تطرق الكاتب لمفهوم الإسلام السياسي، والجماعات الإسلامية
الحجاب في تركيا آنذاك، وما تتعرض له فتياتها(دولة تمانع الدين، وفتيات ممانعات) حياة بسطية مليئة
بالفقر والجهل.. الهوية التركية وانتعاش الحلم الأوربي، الذي يؤيده البعض وينتقده آخرون.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|