مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
دعيني.. وعودي لي
دعيني أعود إليك وأنا أنظر لعينيك وقد أخذتا لبي، جعلتاني في غابتهما الخضراء أتيه، في بحرهما الصافي أغوص.. وبين النهرين كم يحلو التملي!
دعيني أنظر إلى الطبيعة فيك، وأمسح آهاتي وأناتي..
دعيني أغرد في حقول ابتساماتك كعصفور منتش بما أهديته من حبات الزرع وأحبيني..
دعيني أحضن صفحك وقلبك الحلو ..
دعيني أنسى في حضنك ذنوبي وأنسى أنك قسيت علي حين رفضت أن تسامحي حماقاتي..
دعيني أعود إليك يا مسك الختام ، يا من لا يحلو بعدها حلو ولا يطيب قبلها سكر..
يا أجمل عطر دوخني ، يا كل النساء يا أنت ؛ يا من نسيت بعدها قبلها ولم أذكر سوى قلبها
دعيني أحبك أكثر ودعيني أنساني أنا أكثر
دعيني أمسح الدمعات التي فتحت صنبورها عن غير قصد ،وأغرس على الخد باقات ورد
دعيني أحلم بانتظارك.. دعيني أحلم بهمساتك.. دعيني أسكن هذا الجوى ، ولا تعذبي أشواقي ...
دعيني أنام على ليلك المخملي وأسكن بين الرموش أو الحاجبين
كوني خاطرتي .. كوني شعري .. كوني عمر الكلمات وسفينة الحرف ...
دعيني يا ربان خواطري أغوص بكل الحروف في حرفين
وضميرينا قد شكلا وردا حولهما
دعيني ...... دعيني ... دعيني وعودي لي
وتعودين خولة بروح شهريار ، لتكتبي دعيني ، لأول وهلة قرأت العنوان قلت إحدى نصوص خولة المبثوثة بروح الحيرة لكثرة المتضادات ، لكن سرعان ما وجدت المعنى قد خدعني ولأول مرة في حياته !!