[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/177.gif');border:4px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]الشاي: أسماء متعددة وطرق مختلفة في مصر
القاهرة: نشوى الحوفي
ترى هل خطر على بال الإمبراطور الصيني «شين ونج»، الذي اكتشف الشاي بالمصادفة أثناء تنزهه في حديقة قصره منذ نحو 4000 عام في أحد الأيام العاصفة، أن يستحوذ المصريون من بلاده على أسرار صنع الشاي وطرق تقديمه ومنحه أسماء لا يعرفها غيرهم؟ بالطبع لا، ولكن هذا ما حدث. فعلى الرغم من حداثة معرفة المصريين بنبات الشاي ومشروبه والتي جاءت في القرن التاسع عشر، كما يقول العالمون بتاريخ الشاي في مصر، الا ان المصريين صاروا من أكثر شعوب الارض عشقا للشاي. والدليل ليس فقط في حجم الاستهلاك الذي جعل مصر تأتي في المرتبة الخامسة عالميا، وتشير الاحصائيات الى بلوغه نحو 100 ألف طن سنويا بتكلفة ثلاثة مليارات جنيه مصري، ولكن أيضا في كم الاسماء التي أطلقها المصريون على طرق إعداد الشاي في المقاهي والتي جعلت من تناول كوب من الشاي في مقاهي القاهرة وبخاصة الشعبية منها متعة لدى زائريها من الاجانب والعرب ومدمني الجلوس على المقاهي من المصريين. فإذا كانت كلمة الشاي اشتقت من الكلمة الصينية «تشا» فإن المصريين منحوا الشاي اسماء زادت من عشقه لهم.
وقبل الجلوس إلى أحد المقاهي القاهرية عليك تحديد نوع الشاي الذي تريد احتساءه. فالأسماء متعددة وطرق الإعداد مختلفة، ويشعر باختلاف المذاق أصحاب المزاج في تناول الشاي. أشهر تلك الاسماء كما يقول عم محمود أحد العاملين في مقهى أم كلثوم بوسط القاهرة هو الكشري الذي اشتق من وجبة الكشري المصرية اسمها، وذلك بسبب طريقة صنعه والتي تتلخص في وضع الشاي على السكر ثم صب الماء المغلي فوقهما يقدم بعدها للزبون. هناك أيضا الشاي «البنور» وهو الشاي العادي الذي يتم اعداده من خلال غلي الماء في البراد وعند الغليان يتم وضع «التلقيمة» ـ وهي كلمة تعني كمية الشاي المناسبة ـ الى الماء، يتم بعدها إنزاله من على النار وصبه في الاكواب. أما الشاي «الميزة» فيعني كوب الشاي باللبن ويتميز بكثرة اللبن فيه، أما إذا كان اللبن قليلا في كوب الشاي فيسمى شاي «البربري». أما «البوسته» فهو الشاي الذي يقدم بدون سكر وهو كوب من الشاي الاحمر غير الداكن.
أما الشاي «العجمي» فهو الذي يقدم في أكواب زجاجية صغيرة، ويختلف اسمه اذا وضع في أكواب كبيرة حيث يسمى «الخمسينة» والسبب أن الكوب يملأ حتى منتصفه فقط ويكون شايا داكنا بعض الشيء حيث يتم تركيز الماء على تلقيمة الشاي. أما آخر أسماء الشاي في مقاهي مصر فهو «الطيارة» أو «الفتلة»، وهو شاي الـ packet. وغالباً ما يتم إعداد الشاي على الرمال الساخنة التي تسمى «الرمَّالة»، وهي أحمى من النار العادية ولا توجد سوى في المقاهي الشعبية التي تعتمد عليها في اعداد مشاريب القهوة والشاي. لم يتوقف إعجاب المصريين وتمييزهم لأكواب الشاي على الاسماء فقط ، ولكنه امتد أيضا الى الاضافات له مثل الليمون والقرنفل وحب الهال والنعناع وهو أشهر الاضافات التي يفضلها المصريون لكوب الشاي. أما الشاي الاخضر فلا تفضله شريحة كبيرة من المصريين ولكنه يقدم على المقاهي التي تحاول إرضاء كافة الاذواق. وكان مقهى الفيشاوي الشهير والموجود في حي خان الخليلي الأثري العريق من أوائل المقاهي التي قدمت هذا النوع من الشاي في أكواب زجاجية صغيرة. ولا يقتصر اختلاف كوب الشاي على مقاهي القاهرة العامرة فقط، ولكنه يختلف في طريقة تقديمه في جنوب مصر عن شمالها. فأهل الصعيد في مدن الوجه القبلي يفضلون الشاي الأسود الثقيل كثير السكر ويطلقون عليه اسم «شاي حبر» نظرا لقتامة لونه الاسود، بينما يفضل أهل الوجه البحري في مدن الدلتا والسواحل تناول الشاي الخفيف قليل السكر. وعموما تعتقد نسبة كبيرة من المصريين بأهمية الشاي لضبط مستوي أدائهم اليومي لأعمالهم في مختلف الانشطة. أو في حال واجهتهم مشكلة يحتاجون للتفكير فيها بعمق. أو القيام بعمل شاق يستلزم الكثير من المجهود. فالعلاقة بين كوب الشاي والمصريين علاقة حميمية ترتبط لديهم بمصطلح شهير يردده الكثيرون ومن مختلف الطبقات، ألا وهو «تعمير الدماغ». فكوب الشاي هو المسؤول عن ذلك التعمير المصاحب لحياتهم اليومية.
منقول من جريدة الشرق الأوسط [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
رد: الشاي: أسماء متعددة وطرق مختلفة في مصر
[align=justify]عندما أرى كلمة شاي أدخل و أكتب .. عشقي للشاي من سحبني الى هنا .. على العموم الأخت نصيرة مشكورة على نقلك لنا هذا الموضوع ، و الذي عرفنا على عالم الشاي الكبير في جمهورية مصر الشقيقة .[/align]
يسرني مرورك أخت ندى ، يبدو وأن الشاي ورغم ظهوره في الصين إلا أنه انسجم وتأقلم مع شعوب العالم المختلفة وصارت له ألقاب و طقوس تختلف حسب الأقطار.
لك تحيتي