[frame="1 98"]
الأستاذ الفاضل طلعت / حفظك الله
في قراءتي لك ( فلسطين أوتار الشوق والحنين ) عدت إلى ( أشجار الحنين ) نعم فلسطين ليست كلمة تقال
بل هي وطن وذكرى وذاكرة , وعشق وأمل ووجد , روح وريحان ......
نَحِنُّ إلى ما نعشقه فلسطين هذا النبض نبضنا .. فوتر الحنين هو وتر الاشتياق .
رونق رائع تحمله طيات أحرف هذه الكلمات
فألمنا بفلسطين كبير ... لكن مادام وتر الأمل موجود في قلوبنا ..
نقول :
لسنا نحن مَنْ يأس من حقنا حق العودة إلى حضن الحبيبة فلسطين
فعطر فلسطين مسكوب في قلوبنا , والجذور في أشجارها ممتدة الى قلوبنا
والملامح والنفس والوطن كلها واحدة وكلها عروق هي نبض كل فلسطيني
بل من الطبيعي أن يكون الفلسطينيّ عاشقا من الدرجة الأولى لوطن لا يغادر ولا يمضي ولا يبتعد لحظة عن نبض القلب بل فضاء الروح وتدفق الدم بالشريان وشكل التنفس أو الأنفاس ذاتها .. قد تكون المبالغة مبالغة وشططا حين نفصل بين حرفي الدال والميم في مفردة دم، وبين الحاء والباء في مفردة حب .. حيث الحبّ وجود متصل ، والقلب المحبّ طير يستحمّ بلحظ الحبيب .. فماذا نقول حين يكون الوصل أو الصلة بين فلسطين والفلسطيني ، كالوصل والصلة بين حرفين يشكلان معنى كاملا
حروف مليئة بالحب والمشاعر أهنئك لقدرتك على تلك الحروف المبجلة بعد القول ( ماشاء الله وتبارك)
والذي أحسست بغليانها من صباح حزين بالغربة .. إلى أمل للقاء بصباح مشرق .للقاء فلسطين الحبيبة
الصباح الذي يولد من رحم الفرحة أو الدمعة ......
نفتتح الصباح أو صيرورة الندى على فم وردة فيشرق العمر حكاية دفء رغم الغربة القاسية الجارحة شديدة الغليان .. نحنّ فتطال الخدّ دمعة وجد ، لكن لا نعبر أبدا نحو جسر اليأس مهما كان .. فالعاشق الذي حلّ في دورة الدم عند معشوقه وعاشقة في آن، لا يعرف غير الإصرار على شمس العودة الآتية بعد خطوة أو خطوتين .. هكذا هو الحبّ الفلسطينيّ المرتسم أو المرسوم على شكل قلب لا يتوقف عن النبض عشقا ..
لروحك قبس من نور يا بن فلسطين الحبيبة
دمت بخير
[/frame]