خاطرة هديل اليرقاء
خاطرة
هديل اليرقاء
يؤرقني هديل اليرقاء في ذاتي ، وعلى اشداب ذلك الزمان العزيز يعزف القلم باكيا لحن الافول ... يشدني الحنين .. آه يا زمان .. ايا نجوما في العراء كانت ، ولا تزال معالما ، وفي الرعل منارات لنا ، كانت ، يهتدي بها الضال، والهائم شوقا ، ومريد العزة يحتمي بنا ، يريد السنا ويرفض الوهن ، هكذا كنا .
يا اوابد اوطاني في اوصالي ، لا تغردي على القواطع ، فتلك هي السنن في الطبع ، والنفوس من المعادن صنعت ومن الغوايات ، الثمينة للانصهار خلقت ، اصيلة بقيت ، وما تبقى للصدء جاءت ، وللاغراء كانت ، وذهبت ...
لا بكاء ولا حسرات .. هذه آثار قوافلنا على الصخور الصماء ، لا تزال عميقة ، كبيرة ، تتحدى عوامل الزمن القلقال .مرت من هنا ..ومن هناك .. من هناك .. ومن هنا ..
هذه صرخات حادينا ، لا يزال صداها يملأ الفضاء ، يرافق الامجاد والحضارات ..
وها نحن .. لولا القيود ، والحواجز ، والفتن ، والخيانات ، لاخترقنا الآفاق ، وجابت خيولنا الارض كلها ، ونفذت ارواحنا اقطار السماوات ..
على التقاعد احلنا (موتى قاعدين ) ، صرنا آثارا جميلة لنخب الدارسين وحقولا للتجارب ، ومجالات للمقارنات .. هكذا ، ايها الزمن ..
انتفضي ايتها اليرقاء تموت العربية ولا تنجب الجبناء .
من اصالة امتي ياتي الغيث حبرا يزلزل عروش الظلم ... كيف نهون وما هانت امة في الدهر يقودها العلماء . .
مختار سعيدي
حريتنا في الحلم بركان ... لا يعرف احد متى يثور ... هكذا نمارس الكتابة ..
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: خاطرة ...هديل اليرقاء
حريتنا في الحلم بركان ... لا يعرف احد متى يثور ... هكذا نمارس الكتابة ..
نعم أخي الكريم مختار .. هذا هو شأن كل عربي مسلم يأبى الضيم و يتوق للحرية مستوحيا عظمته من الماضي المشرق لاستشراف غد أفضل ..
دمت بكل المودة .
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
رد: خاطرة ...هديل اليرقاء
أخي مختار سعيدي ...
تجولت بين كلماتك فوجدت أنها عميقة عمق الماء في المحيطات و صافية كليلة صيفية و دسمة بكل حروف الإبداع الجميل .
جميل جدا أخي ما كتبت أناملك و أتمنى أن أقرأ لك دوما .
جمال سبع..أيها الرائع
تلك هي غايتي ، و منتهى أملي ، متعتكم و الاستفادة منكم.
كالمسك ، كلماتك ، غمر وهيجها المسافات التي بيننا و أكثر..
تقبل تقديري و احترامي...دمت بخير
مختار سعيدي