ها أنا آتي
بكل أناقتي
ببذلتي التي
حاكها أشهر
المصممين
تفوح من
جنباتي أفخم
العطور
لأقول لامرأة
جميلة لا تجيد
حتى الرقص
أتسمحين أن
نرقص هذه
الرقصة يا
سيدتي
على اعتبار
أنها تجيد
كل فنون
الرقص
في الحياة
فتنظر إلي
من طرف
رمشها المستعار
نظرة ً
كلها إغراء
وإستثارة
يا سيدي
تمهل
أو قد نأتي
مقلدين صديقنا الأحمر
تشي جيفارا
نضع على رأسنا
بدل القبعة الحمراء
قبعة أميريكية
وفي فمنا
سيجار ا
فخمٌ
لف على أفخاذ
أرجل العذارى
ثمنه يكفي
أن تعيش به
عائلة من
ذوي الدخل
المحدد شهرا
ونتكلم والكلام
يخرج متلعثما
وهذا من أثر
السيجار
أ ومن
أثر أننا أصلا
لا نجيد فن
الكلام في مهارة
وخلفنا يا سيدي
أطال الله عمر
السامعين
تقف اللاموزين
أمتارا طولها
تلك السيارة
لن أنسى
أولئلك اللامعين
ببدلاتهم الأنيقة
وحواجبهم المعقودة
تحرس علاء
الدين في المغارة
يبحثون في
اللاشيء عن
شيءٍ يشبه
الاغتيال أو الإغارة
وأولئك المتحذلقين
يتكلمون عن الثورة
وحاشا السامعين
لا يعرفون ثمرة الذرة
من ثمرة الصبارة
وتلك سيدة ٌ
أنيقة تمشي
ويمشي خلفها
خادمتها الشرق
أسيوية ٍ
لم يبقى يا سيدي
إلا أن تربطها
بجنزير مذهب
تحيطه أسواره
وكلبها المدلل
الصغير كلفها
ما يطعم ساكني
عمارة
تطعمه أكلا
خاصا له
وحلوى لم
يسمع عنها
طفل جائع
في حارة
ولا تنسى الشامبو
الخاص فيه
ففروه أوجلده
لا يحتمل إثارة
أصمت يا راعاك
الله
أجابني رفيقي
فلو سمعوك
يدكوك على الخازوق
لأنهم سيعتبرون
هذا الكلام
كلام حسد الفقراء
للفلهوين والشطارة
وربما اعتبروك
شيوعيا
وممن
يحرضون على
الإرهاب
فيضعوا
اسمك على القائمة
السوداء في الصدارة
أتعلمون يا أحبتي
أنا خجل ٌ
أن أقول أننا
نعيش في مجتمع ٍ
أقل ما يقال فيه
مجتمع الفحش
والدعارة
لقصيدتي يا
أصدقائي تتمه
فانتظروا مني
الإشارة
إن لم يقطعوا
يدي ولساني
ويرموهما لكلب
الجارة