[ناهد شما]

[frame="1 10"]
انطلق قبل قليل مهرجان ” بقاء وعودة ” بمناسبة ذكر النكبة الفلسطينية الـ 62 بمشاركة الالاف من شتى بلدان الداخل الفلسطيني من الجليل والنقب والمثلث والمدن الساحلية ، حيث يتولى عرافة الحفل الشيخ عبد الرحمن ابو الهيجا والشيخ جلال زعبي، وأكد الشيخ عبد الرحمن ابو الهيجا في مقدمته للفلسطينيين في الشتات ” اننا نجدد العهد معكم ولن نخونكم كما خانوكم لنقف الوقفة الوطنية الاسلامية والوقفة الشرعية لنؤكد حقنا في الوجود بحق العودة. ونقول اليوم انه رغم 62 عاماف نحن باقون وعائدون

بحضور حاشد للآلاف ممن لبوا نداء الواجب والقضية تم اقامة مهرجان عودة وبقاء السنوي على ارض ملعب كفركنا. حيث تم استقبال وفود القادمين من جميع انحاء البلاد من شمالها لجنوبها على ارض الملعب حتى اذان المغرب وبعد اقامة الصلاة أُعلنت بداية المهرجان بكلمات مجلجلة من الشيخ عبد الرحمن ابو الهيجا الذي القى التحية للحاضرين،وشد على ايديهم بالبقاء قائلا:” نلتقي اليوم لنذكر ارقاما صعبة بهذه الذكرى لقرانا وبلداننا التي هجرت ولاهلنا الذين شردوا ، ونقول اننا هنا لنجدد العهد معكم ولن نخونكم كما خانوكم ، وفي انفسنا الايمان بحق البقاء والعودة الذي لا يقبل مساومة. وافتتح المهرجان بقراءة عطرة للذكر الحكيم .
ومع شعار “نشيدنا مشاعل الحياة… نشيدنا نار على الطغاة” كانت البداية مع نشيد الحركة الاسلامية “هو الحق يحشد اجناده” بترديد فرسان النشيد مع صوت الجماهير المتفاعله.
ومع نهاية الانشودة كانت الكلمة الترحيبية التي القاها فضيلة الشيخ كمال خطيب
(نلتقي هنا لنؤكد العزم ، ونجدد العهد والميثاق ،ان لا نكبة بعد اليوم).
ان شعوبنا قادرة على ان تصفع من ضربها يوما على كلا الخدين وليس الخد الايمن فقط!
اكد الشيخ كمال للحاضرين مع بداية كلمته ان وجودهم واياه في هذه الذكرى انه بات لزاما عليهم التأكيد ان هذه النكبة لن تتكرر ثانية، وأن شعبنا الذي صدق قبل اثنين وستون عاما انها ايام وسيعودون لبلادهم تعلم الدرس ولن يصدق هذه الوعود التي باتت تردد بشكل او باخر بايامنا. وان هذا الشعب لن ينسى حلم العودة ويتمسك به .واثبت ان شعبنا لا ينسى ولا يهزم وقال: بان هذا الشعب يرفض التوطين ولن يكون له وطن في الاردن أو مصر أو سوريا أو لبنان فكل وطن لأهله وان وطن هذا الشعب هو فلسطين وانها للفلسطينيين .وان شعوبنا باتت تطرب على صوت الحق والشجاعة والبطولات والتضحيات وهذا الصوت الذي ينبعث من الشمال في جنوب لبنان حتى الجنوب في غزة الصمود وان الايام ستبرهن ان الشعب الذي صفع على خده الايمن لن يركن ولن تتكرر تلك الايام الخالية . بل ان شعوبنا قادرة على ان تصفع من ضربها يوما على كلا الخدين وليس الخد الايمن فقط!
وبعدها القى رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان كلمته
“اننا في الداخل الفلسطيني لا نعبر فقط عن الام شعبنا بل اماله ايضا ”
الذي اكد بها على ان هذه الوقفه التي تقفها هذه الجماهير من اجل” احياء ذكرى النكبه هي امانة وعلى الجميع حملها بكل صدق ، واننا نحملها لجيل بعد جيل لأن الحمل الوطني يجب ان ينغرس في نفوسنا ونفوس ابنائنا”. وأن العودة هي حق علينا ان نتشبث به ونقتدي بمن حملوا القضية منذ النكبة حتى اليوم . واردف قائلا ان كل المفاوضات ان لم تأخذ ثلاث ثوابت فلسطينية التي نؤمن بها فهي لا تساوي حبرا على ورق. وحمل في كلامه رسالة وجهها للشعب الفلسطيني في الداخل مرددا ان هذا الشعب لا يحمل الام الشعب فقط بل يحمل اماله وهذا الحجم للجماهير يبشر بالخير لأن الرساله القوية تنطلق من عرب الداخل.
وحينما انتهى المتحدث كلمته كانت بداية الاوبريت العظيمة التي اطلق عليها اسم ” طريق الضياع” التي قدمتها مؤسسة الفجر للفن الاسلامي والتي احتوت بطياتها مشاهد من تاريخ فلسطين من العهد العثماني ومحاولة اليهود لاقامة وطن قومي لهم على ارضها ورفض السلطان العثماني ذلك حتى الانتداب الانجليزي ووعد بلفور واقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين.
وبعدها القى الشيخ عكرمة صبري كلمته
احياء ذكرى النكبة هو امر ضروري للاجيال الصاعدة
حيث نقل تحية القدس واهل القدس واكناف بيت المقدس للجموع الحاضره، ذاكرا ان حال بلادنا هو نتاج لوعد بلفور المشؤوم وان احياء ذكرى النكبة هو امر ضروري للاجيال الصاعدة لتكون واعيه لما جرى ويجري بالمستقبل . وأعلن ان لا وطن بديل للشعب الفلسطيني وبالرغم من ان كل الوطن العربي وطننا الا ان فلسطين هي بالمقدمه ولا تنازل عنها . وأن الظلم مهما طال عمره فلم ولن يعمر ظالم في القدس وفلسطين .
والكلمة المنتظره التي كانت بعدها لرئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح
“لن ننال فرحة البراءة في اي ملف قضائي حتى تنال القدس والمسجد الاقصى فرحة براءتها من الاحتلال الاسرائيلي”
وبعد هذه العبارة الصاخبة التي رددها الشيخ وجه عدة رسائل ذكر فيها*
رسالته الاولى التي وجهها من مؤتمر فلسطينيين اوروبا الثالث الذي اقيم قبل بضعة ايام في برلين حيث نقل للحضور رسالة المهجرين هناك ” أن لا للتوطين ولا للتعويض ولا للتبادل، وأنهم من برلين ينشدون ويريدون العودة التي يؤمنون بها ” وأنّا من ارض فلسطين نناديهم اننا بانتظارهم” وهذه الارض التي رفضت الغرباء في الماضي سترفض الغرباء في الحاضر وهذه الارض الوفية ستبقى على العهد مع اللاجئين وابنائهم حتى يعودوا.
*وفي رسالته الثانيه اعلن الشيخ رائد عن اسطول الحرية الذي سيشهده بحرنا في الثاني والعشرين من ايار الذي سيحشد من كل احرار الارض ويكسر الحصار عن ارض غزة.
*وتطرق في رسالته الاخرى الى موضوع الاسرى حيث تكلم عن اسير “احمد المغربي” الذي اعتقل منذ 9 سنوات ومنذ اعتقاله هو في العزل الانفرادي وانه حين اعتقل ولدت زوجته طفلا رفضت السلطات السماح له برؤيته بحجة انه يهدد الامن. ومع هذا قال انا سنبقى نردد الحرية لأسرانا بالرغم من انه اعتقل اكثر من نصف مليون من شعبنا بايدي المؤسسة الاسرائيلية.وذكر الشيخ قضية اعتقال عمر سعيد وامير مخول من حزب التجمع قائلا ان اعتقالهما لن يكسر ارادتهما او يوقف دورهما ، وان هذه الممارسات لن تضرب القوى السياسيه الفلسطينيه بل تبقى صامده للابد.
*وكان محتوى الرسالة الرابعه عن المشروع الجديد ” انا مقاطع” والذي يهدف به الى ضرب اقتصاد المستوطنات الاسرائيلية ، الورم السرطاني الذي يهود اراضينا في الضفة والقدس والجليل. ودعا الجميع للمقاطعة حتى يتم خنق اقتصادهم حتى زوالهم.
* وفي كلمة وجهها للرئيس اسماعيل هنية وابو مازن يدعوهما بها الى وحدة وطنية قائلا:” القدس والاقصى يدعوكما لوحدة الثوابت، وغزة المحاصرة تدعوكما لوحدة الصمود، والضفة لوحدة التصدي،ونحن من هنا ندعوكم لوحدة المسيرة الفلسطينية حتى قيام الدولة الفلسطينية” ، وفي دعوة لاخراس ابواق الفتنة والضلال والحفاظ على ثوابتنا اختتم الشيخ كلمته .
وبعدها كان عرض سكيتش مسرحي لفرقة الاعتصام الفنية تكلمت عن اخلاء البيوت وهدمها فوق رؤوس اصحابها صورت مأساة يعاني منها شعبنا حتى الان في القدس والضفة والنقب وحتى في مدن وقرى الداخل الفلسطيني.
وبعد هذا السكيتش الرائع كانت الفقرة الاخيرة التي دعي بها رجال ممن عايشوا النكبة وهجروا من بلدهم. ليلقي احمد شحادة من قرية ميعاركلمة المهرجين ويروي قصة نكبة قريتهم وترحيلهم منها وهو في سن الثامنة عشر وبعدها ليكرموا حفظة كتاب الله ودرة المهرجان حيث دعي كل محمد زبن من المجيدل ليكرم الحافظ محمد عرباصي من كفرقرع/ الحاج محمد سرحان من بيسان كرم نعيم عثامنه كفرقرع/ محسن محسن من اجزم كرّم محيمان سليماني من كفرقرع/ عثمان حسين ابو الهيجا كرم عبد الله ابو رومي من طمرة. اما حافظات كتاب الله فقد كان نائب كرم عن كل منهن
.تاريخ التعليق: 14 مايو 2010 الساعة: 6:44 م
توقيــــع » admin [/frame]