رد: بغاء ودولار وألواح ثلج بارد!!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مشكور مشكور أخي على هذه التعرية المبينة للإنبطاح النخبوي الذي تعيشه الطبقة المتأمركة المتملصة من جذورها وأصولها لتدعم الهوية الهيمنية الأمريكية الساعية إلى سبك الآخر وفق النمط الأوحد لاختراق الخصوصية الثقافية للآخر الذي يجب أنت يكون مستباحا من خلال المنظور الأمريكي العولمي الهيمني المتطرف وفي هذا السياق يشير الباحث ميشال بوردون موغنون إلى عقدة الوعي المهاجر المترسبة في وجدان الإنسان الغربي " الإنجليزي في هجرته الكالفنية المقدسة إلى العالم الجديد" فأمريكا " العالم الجديد" انشأه هؤلاء الكالفنيون المتطرفون على أسس تلمودية مسيحية متطرفة
فأصبح هذا العالم الجديد المبني على فلسفة التطهير العرقي وحروب الإبادة وتصفية أهله وساكنته من الهنود الحمر ولا تخفى محنتهم التاريخية على أحد في عصرنا يحفظها التاريخ الإستيطاني في سفره الدموي الأسود لأولئك المتطرفين فأمريكا هي العالم وما دونها عالم مهجور مستباح فهذه العقدة المتعالية المتكبرة تعشش في أذهان ووجدان عموم الشعب الأمريكي ولدى الغالبية أيضا من نخبه المثقفة وصانعي قراره وساسته وهذا مايردده لسان نيكسون أحد زعمائهم : " إن الله يحب أمريكا ....آن لأمريكا أن تسود" وبعد انقضاء الحرب الباردة وتفتيت المعسكر الشرقي لم يعد لأمريكا شغلا شاغلا إلا الإسلام وما محاولة بلقنة الشرق الأوسط وإحلال شرق أوسط جديد إلا دليل صارخ على هذه العقدة الإمريكية تحت دعاوى عديدة يتسنم هرمها محاربة الإرهاب العالمي في العراق وفي الصومال وفي أفغانستان وما حملتها الشعواء على إيران لخير شاهد من أجل إتمام المخطط الهيمني وإحكام القبضة على العالم الإسلامي " الشرق أوسطي تحديدا" لأهميته الإستراتيجية من أجل " معركة الموارد " وبالتالي تعزيز شوكة الكيان المحتل في المنطقة وتطبيق مخطط إسرائيل الكبرى وما تشهده حروب الإبادة على فلسطين ولبنان لخير دليل على تطبيق هذا المخطط الملعون على مرأى ومسمع العالم وتصاعد تطبيق هذا المخطط أمام تواطؤ وتخاذل دولنا الهشة دمت أخي محمد السنوسي الغزالي كاشفا للحقيقة ومعبرا على رأي كل الشرفاء في العالم دمت محتضنا قضايانا لتتعرى الدناءات المهادنة والمداهنة فلا شيء يعلو فوق صوت الحق
تقبل أيها الفاضل الكريم تحيات أخيك عادل سلطاني
|