رد: حول مرور سبع سنوات على إحتلال العراق من قبل أميركا وحلفائها
إلى غصن الزيتون الأستاذة الكريمة هيا الحسيني
في عام 1982 نشر مجلة (كيفونيم) تقريرا للمنظمة الصهيونية العالمية كشفت فيه عن خطة لتقسيم العراق وسوريا. كما سبق ان طرح المستشرق الأمريكي (برنارد لويس) مسألة تفكيك العراق معتبر ..((أنه كيان شاذ مبني على أساس خطأ تأريخي صنعه الإنكليز ويتوجب تقسيمه))... كما نوه المحلل الإسترايجي اليهودي (اوديد ينون) عام 1982 عن تقسيم العراق بقوله ..(( يجب علينا تحويل العالم العربي لموزاييك مفكك من مجموعات عرقية وطائفية ضعيفة تمكن إسرائيل السيطرة عليها كما تشاء لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى))... جدير بالإشارة أن المؤرخ الصهيوني (بيني موريس) قد دعا صراحة الى تقسيم العراق معتبرا انه ..((دولة مصطنعة انتجها الإنكليز ومزجوا فيها عشوائيا شعوبا وطوائفا غير متجانسة ولا يمكن ان تتعايش فيما بينها))... وخلال الغزو الصهيوني للبنان أوجز ( أريل شارون) الهدف من الغزو..(( بأنه تفكيك لبنان ومن ثم تطبيق الفكرة على بقية الدول العربية لتشمل سوريا ودول الخليج العربي وفي مرحلة لاحقة مصر والعراق الى مناطق هشة من الأقليات العرقية والطائفية المتحاربة, مضيفا بأن تقسيم العراق يعتبر أهم من تقسيم سوريا, لأنه يشكل خطرا أكبر على إسرائيل, وعليه يمكن تقسيمه الى ثلاث دويلات هي الموصل وبغداد والبصرة))... كما صرح الجنرال(داني روتشيلد) الذي شغل منصب رئاسة قسم الأبحاث والدراسات في المخابرات العسكرية الصهيونية ..((بأنه يجب على حكومته أن تطور" علاقاتها مع الكانتونات التي تنشأ في العراق بعد إحتلاله ولاسيما الأكراد نظرا للعلاقة التأريخية الوطيدة بين الأثنين ))... وبنفس المعنى نشر الصحافي المعروف (سيمون هيرش) تقريرا في مجلة(نيويوركر) الامريكية تضمن معلومات خطيرة عن تعاون بين الصهاينة والقيادات الكردية العميلة لغرض تقسيم العراق الى دويلات, ويتماشى هذا الطرح مع خطة المستشار الأمريكي(اللان توبول) التي نشرها على الموقع الخاص بالجيش الأمريكي داعيا الى تقسيم العراق الى ثلاث دويلات وبطريقة تهكمية يتساءل... ما ضر لو اصبح العالم 196 دولة بدلا من 193 .
|