التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,857
عدد  مرات الظهور : 162,350,225

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > نقد أدبي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10 / 02 / 2011, 33 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
أ . د رمضان الحضرى
تاقد وشاعر ، أستاذ الأدب والنقد والبلاغة
 





أ . د رمضان الحضرى is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

أمان السيد : تجديد خطاب القص العربى..

أدركتنى حرفة الأدب منذ مايزيد عن ثلاثة عقود...وقد بلغ بى الحال أن أقرأ مطلع القصيدة فلا أكملها... أو صفحة من رواية فى الأول وصفحة فى الأخر فأجدهما متطابقتين...بيد أن الكم الذى ينتج فى الوطن العربى..لايستهان به... أعنى فى عدد الأوراق....فقد ثبت أن الدول العربية حتى من قبل النت ومن بعده...هى أكبر أمة تستهلك الورق...وأنا من أكثر الناس حظا بالورق...فانه يفيدنى كثيرا فى الشتاء....فأنا من هواة أن أرى النار وهى تبتلع الضار أوعديم الفائدة....وكنت دائما أسأل فى المؤتمرات أو المهرجانات...هل ما نقدمه يحتاجه المجتمع ؟؟؟...والقضية باختصار اننا يمكن أن نحرق كثيرا مما كتب....أو لنكتب ما نحتاجه فقط... بيد ان التجارة فى الورق مربحة...ومرض الشهرة يجعل ... _ الغاوى ينقط بطقيته _ ......وقد التقيت بكثيرين من كتاب القصة العربية.... على رأسهم الراحل نجيب محفوظ... ويوسف ادريس... وعبد الحكيم قاسم وغيرهم .... وهؤلاء علامات فى استحداث خطاب القص العربى.....حتى اننى درست الخطاب الروائى فى أعمال عبد الحكيم قاسم ...فى أطروحتى لدرجة الدكتوراة.....ومنذ عام تقريبا وقعت فى يدى مجموعة قصصية لأديبة سورية ....وقد وجدت انها من أصحاب الفكر المبتكر.... فهى ذات ثقافة سامية ...... _ بالمعنى اللغوى للكلمة _.... وبعدها قررت أن اتابع كتاباتها...الكاتبة القاصة أمان السيد... بنت اللاذقية....وهى موضوع البحث ....وقد حاولت ان أختار العنوان المناسب للدراسة... فتوقفت اكثر من أسبوع... وليس هذا من دأبى...والقضية تكمن فى الثراء الذى يحمله الخطاب القصصى...فالواقع والايهام فى قصصها يحتاج الى دراسة....والتقنية العربية الجديدة فى القص...كذلك...والاستياق والاسترجاع...والتراكم والسرد... فأيقنت لا محالة أننى اوقعت نفسى فى ورطة لا أن اخرج منها.... ولو بكتابة تعليقات متفرقة ...تنبه النقاد الى اهمية القصة الأمانية أو قصة أمان...حيث انها قاصة شاعرة وشاعرة قاصة.....أعنى بذلك أنها تكتب القصة بشكل شعرى..ودرجة الشعر تتساوى مع درجة القص....وكذا حينما تكتب قصائدها... لها امكانبة خاصة فى التفريق بين ماهو درامى... وغنائى... والمزج بين ما هو عرض وخبر دون توقف للسرد.... هذه ليست فرضيات لكنها امكانات لا يسبرها سوى الناقد الناقد.... أم العمل الذى بين يدى اليوم فانه عمل قديم الى حد ما ...فقد كتبته أمان فى الفترة بين 2006 وحتى 2007 وهذا يعنى أن هناك تطويرا أكثر فى اعمالها... وقد وصلتنى اخر قصصها... وانا أحكم فى مسابقة أدبية ... لكننى كنت قد شرعت فى كتابة هذه الدراسة... فتذكرت رجلا سأل صاحبه المسطول : كم الساعة ؟؟ فقال له : الساعة العاشرة... وجلسا يتسامران ساعة اخرى ... فقال له : كم الساعة الان... قال له : العاشرة أتظن أننى سأرجع فى كلامى ؟؟هههه ...فمصدر دراستى المحموعة القصصية ... جنازة لقلب فقد الامان... وتشتمل هذه المجموعة على ثمانى قصص قصيرة...هى حسب الترتيب : 1 _ جنازة لقلب فقد الامان... 2 _ وريقات العطر... 3 _ أمومة متبادلة.... 4 _ كيس نايلون .... 5 _ أبواب الحنين .... 6 _ أليفة الجدران .... 7 _ خطوات .... 8 _ بطاقات صغيرة للاعتذار... الكاتبة _ بارك الله _ فيها تقدم حياتها هدية لقارئها...دون تردد او ثمن .... هى حالمة دائما ... شاعرة فى السرد وهذا ما جعلنى اعنون الدراسة ب أمان السيد : تجديد خطاب القص العربى...حيث ان القاصة لا ولم تتخلى عن عروبتها لحظة فى قصصها ... ولا أعنى أنها كمذيعات الاخبار طوال النهار ... بأحبك يابلادى.... أعنى بحبها للعروبة ..حب الفاعلة ... فهى لاتفرط فى لغتها العربية ... لا تفرط فى طقوسها... العربية حاولت أن تبحث عن تقنية للقص العربى... تمزج الكلمة بالوجدان بالحدث.... تتماوج بالانتقال فى الحدث بين الاتصال والانفصال...وبين الذات والموضوع.... وبين الاحادية والثنائية فى الكلمة.... وبين الواقع الانى والواقع المستحيل والواقع الممكن ..... وهى تقنيات غير مسبوقة فى القص العربى......فترتفع بغنائية الكلمة حينما تبث احساس الذات ... للسيطرة على المتلقى ... فتربط بين الذات والموضوع ...تقول فى قصة ... جنازة لقلب فقد الأمان.... لاتريد الرحيل الليلة...وسفرها تصحبه قوافل من الحزن دامسه...فلا القمر راغب فى عناق الأفق... ولا النجوم تناثرت عقد جمان أضاء الوجود... عادت تنتعل حقيبتها ثقيلة...ولا حمام يتبعها ... وحدها تلك الغيمة السارحة فى الأفق ترمقها بصمت ....انها حزينة فتعطى الاشارة بأن الكون حزين لحزنها... فالعلاقة بين الذات والموضوع علاقة التصاق وليست تماسا ... فلأنها حزينة لم يأت الحمام...وغياب الحمام لايعنى الحزن .... فقط بل يعنى فقدان الأمن.. وهكذا العربى اذا حزن ...... يظن أن الكون يشاركه فى حزنه... ألم نقل اسودت الدنيا ؟؟ ألم يقل أبو فراس الحمدانى... وهو من بلدها ...حينما كان مسجونا .. : أقول وقد ناحت بقربى حمامة .... أيا جارتا هل تشعرين بحالى... أيا جارتا ما انصف الدهر بيننا.... تعالى أقاسمك الهموم تعالى.... لقد كنت اولى بالدمع منك ساعة... لكن دمعى فى الحوادث غال... لأنه حزين رأى الحمامة تبكى... وتدمع... والحمامة هنا اشارة للموضوع والكون من حوله.... فتكتب امان القصة للعرب .. باستخدام الفكر العربى بعيدا عن المعلبات الاوربية الجاهزة.... كما يفعل الكثيرون... من ادعياء كتابة القصة ... التى تقدم لنا الدفء شتاء....انها تفرق بين المطلوب الممكن والمستحيل.... فما غاب عنها من الحمام كان ممكنا... وما جاء معها من السحاب هو مستحيل الوصول اليه ... والسحاب حاجة العطشان الى الرى... لكنه انتظار لنتيجة غير معلومة او محسوبة ... رغم شدة الحاجة اليها .... هكذا طلب الابنة ببقاء ابيها الذى مات أو يموت....ان الوعى بالقص عندها جارف وعربى ... وموزع فى الخلايا القصصية بشكل متناسق ... يجعل شبكة العلاقات فى القص متلاصقة ومتينة وشفافة... وهذا ما لا يستطيعه الا كاتب نادر... ولذا فقد راهنت بينى وبين نفسى عليها كثيرا ... ثم انفجرت بالاعتراف لأصدقائى... وفى بعض دراساتى فى المؤتمرات او الندوات.......لو تاملت السطور القليلة جدا الفارطة ... سأجد حرصها على ابراز الزمان ... الليلة ... والمكان .... الطريق ... والاشخاص : هى... والنجوم... والقمر.... والغيمة... والاحداث : رفض الرحيل .. الخروج للسفر ...حمل الحقيبة...... لو تاملت اللغة الشعرية فى استخدام الصورة المتكاملة... فالحركة تصحبها...سفرها ... تنتعل ....يتبعها.... الألوان : القمر.... السحابة..... دامسه... الافق .....الصوت : صمت وهذا أشد انواع الحزن.... الصور البيانية سفرها تصحبه قوافل... القمر راغب ... الغيمة السارحة ترمقها .... علافات الاتصال والانفصال... الحمام غائب عنها موجود فى الذاكرة... وكذا القمر غير راغب وكان قبل راغبا ....والنجوم اختلفت... قاصة شاعرة وشاعرة قاصة....انها دائمة المقارنة.. ودائم المقارنة دائم الوعى... لا يمكنه ان يكون مغيبا أبدا.....والقصة تعرض البنت التى فقدت اباها... وهى تحتاجه لحياتها... فلابد من استخدام النمودج
الشعرى فى ابلاغ الرسالة ... والقاصة أمان لا تحقق أمانيها أبدا... فهى كسعيد الباكى ... وكالغنى الجائع .... وكالقوى الخائف ... انها الملك الفقير....فهى تحلم ... وتعيش فى حلمها فترة ... ثم لا يتحقق هذا الحلم.....تحفر حول جذور الشجرة لتغذيها... فتخلعها...تقول فى قصة وريقات العطر : تذكرت لقاءنا الاول بالمطار... كان قلبى يخفق بشدة ...حتى غيب عنى تمتمات الدعاء لاتماسك دفعنى الى لقائك صوت لست ادرى من أين جاء ؟؟؟ من محيطات غريبة أنفاسها وله وعنبر...عنبرك ذاك....هذا المقطع من القصة كغيره من المقاطع... انقلب شوقها... وهديرها الى برود لاتدرى معناه.... هى غالبا مقدماتها كثيرة ونتائجها معدومة... فهى بعبارة أخرى ... تقدم حياتها بلا تردد... ولا تجد أقل رد للجميل... هى لا تعيش لحظة الأخذ بل تعيش لحظة العطاء والاعطاء لغيرها....تقدم نموذجا للاعتذار لا تكتب فيه كلمة للاعتذار... انها ترصد الحالات التى يجب الاعتذار فيها...هذا جنته امى على وما جنيت على احد...أو ولن اجنى على ابنتى....ان شعور القاصة بالطرد من رحم الام... شعور ادم بالخروج من الجنة.... ان الطرد هنا احساس بالتخلى عن المسئولية ... لن تفعل الساردة بابنتها هكذا.... ستجعل الدنيا لها حضنا .... ولن تتركها نهبا للدنيا... تكتب امان السيد القصة باللغة العربية ... ولا اعنى المفردات... فهى أستاذة مقدمة ... ونجمة لامعة... فى مفرداتها... ولكننى أعنى باللغة هنا الشخصية... فهى تكتب الشخصية العربية... وقد قصدت الى كلمة الخطاب هنا..... لأن الخطاب فى أبسط التعريفات...هو طريقة تقديم القصة .. فى متتالية سردية... فالوصف عندها للزمان وللمكان وللاشخاص .....لا يوقف مجرى سيل السرد... ولا يتمكن من هذا الفعل الا القلائل من الكتاب العالميين... وهذه حقيقة....بيد انها لاتنظم القصص فى النشر... حسب الحالة النفسية....أو الترتيب الاجتماعى..... بحيث ينتج لنا عملا كليا.... له اطار شكلى.... وهذا أظنه من افساد الناشرين..... لأعمال الكتاب المجيدين ..... أمثال الكاتبة العربية أمان السيد... وسوف استكمل الدراسة فى اللقاءات القادمة ..... ان شاء الله تعالى ....د . رمضان الحضرى..

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة أ . د رمضان الحضرى ; 10 / 02 / 2011 الساعة 57 : 03 AM. سبب آخر: اخطاء الكتابة
أ . د رمضان الحضرى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمام, الشيخ, العربى.., القص, تجديد, خطاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تجديد فاطمة البشر القصة القصيرة جداً 5 18 / 07 / 2025 17 : 04 PM
مصر يامة يا بهية - الشيخ إمام ( بعد تنقية الصوت ) هدى نورالدين الخطيب نورالاستراحة الصوتية والمرئية 3 23 / 04 / 2018 15 : 11 PM
الزخم الثوري العربي أمام المهمة الأصعب نبيل عودة الصحافة والإعلام 1 10 / 10 / 2012 32 : 12 PM
نداء الشيخ رائد صلاح//الأخضر العربي نديم أصلان الشعر العمودي 5 21 / 07 / 2010 40 : 12 AM
أمال حسين أطلبك لدخول( وهران مدينة جزائرية على الساحل الغربي) حمزة بلعباس الجغرافيا والسياحة العربية 1 17 / 01 / 2009 32 : 12 AM


الساعة الآن 45 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|