رد: الزخم الثوري العربي أمام المهمة الأصعب
هل الحالة الثورية العربية الراهنة ستحسم نحو التغيير الذي ينشده الإنسان العربي بحسه أكثر مما ينشده بوعيه لمضامين التغيير ومناهجها؟
******************
قرأت مقالك وتساؤلك أستاذ نبيل وتذكرت الحالة الثورية المصرية وماتبعها من تضافر جهود المتظاهرين خاصة من الشباب لتنظيف وترميم ميدان التحرير والشوارع...ذلك الإحساس بأن كل شبر،شيء من الوطن هو للمواطن، أتساءل الآن إلى أي حد لازال حيا وبأي وتيرة.
إن لون الحزب الفائـز بالانتخابات لايجب أن يضيع ذلك الإحساس الذي يكفل لوحده استمرار حماس الإصلاح والبناء والحفاظ على المكتسبات.
حين يتحول الأمر لتنازع حول عدد المقاعد والكراسي في البرلمان من أجل السلطة كسلطة أو فرض توجه ما فإن رحلة التراجع تكون بدأت.
يقول الكاتب الفرنسي انطوان دو سانت اكزيبيري :'' إذا أردت أن تصنع سفينة لاتجمع رجالك ونساءك لتعطيهم الأوامر وشرح كل تفصيل وأين يوجد كل شيء ...إذا أردت أن تصنع سفينة يجب أن تزرع في قلب نساءك ورجالك حب البحر ''.
حب الوطن والإيمان به للتشارك في البناء وعدم الشعور بالتهميش أو التسلط من أعلى طبقات الهرم الاجتماعي إلى أسفل طبقاته هو مايجب أن يستمر ومايجب للنخبة أن تسهم في إبقائه وعدم الإسهام في إضعافه مجددا.
هل هي تفعل هذا ؟ وهل لدى المواطن العربي الوعي الكافي لتجنب أي عبث يعرقل المسيرة نحو التقدم و البناء؟ يبقيان تساؤلان من بين أسئلة للأسف لازالت لم تتضح إجاباتها بعد.
تحياتي لك.
|