لماذا خنتني ؟!
وعدتني أن تكون زادي وعتادي
أن تكون سندي ومتكئي
وعدتني أنك ستبقى جواري
ولا تفارق حدي
فلماذا خنت وعدك
وتركتني أتخبط في حيرتي ؟
لم تكن هناك حتى
لتعرف مدى عمق جرحي
يتوسع الجرح يوما بعد يوم
وأنا التي كنت أحسبه سيندمل
وكيف سيندمل
وأنت كنت كل شيء ؟
ألجأ إليك
أحتمي بك
فلمن سألجأ الآن ،
وبمن سأحتمي؟
تركت فراغا في كياني
ولا أظن أنه سيمتلئ
أحببتك
فلم غيرت حبك ؟
ولم بدلت مشاعرك ؟
أعرف أنك تبحث عني
في كل زاوية وركن
وأعلم أنك تحبني
وتشتاق لرؤيتي
لهمسي
وكلماتي
لكن اعذرني
لن أستطيع رؤيتك
ولن أهمس لك
ليس لأني لا أحبك
بل لأني أحبك
ولأني أحبك أكثر
عليّ أن أدع عالمك
أن أنفض غباري عنك
أن أجعلك أسعد
وأن أحافظ عليك
فأنت مازلت طفلا
مدينة لك بالكثير
وهذا لك
ولأجلك
بحق الأيام الخوالي
دعني أبقى في زاوية منك
حتى عندما أعود إليك
تتذكرني
وسأنسى أنك خنتني
........
فاطمه البشر