دعْني كي أحضنَ غيما يتساقط ُفوق الأرض ضبابْ
كي يحجزَ عن عينيَّ الرؤيا
وأكونَ بجوف ِ غيابْ
فسفوحُ جبالي قحَطتْ لا تعشبُ إلا شوكَ يبابْ
والغيبُ ترامى منساحا يغتالُ مساحاتِ الفجرْ
ما أصعبَ ألا تعرفَ أين يكونُ قدومُ الشمسْ
أو تشعرَ أن البحرَ محيطٌ مسدودُ الأنحاءْ
لا حولك إلا ماءٌ ومتونُ الموجِ المتعالي تنذرُ بالمجهولْ
ما أصعبَ أن يرميكَ الخوفُ بحضن ِ خيالات تختال بها أقراشُ البحرْ
دعني والرعب َالقابعَ في ذاكرتي
وأحاولُ أن أتلقّى بعضَ الماء ِالمرِّ لكي لا أظمأَ بعد اليومْ
ونهاياتُ الموت ِ الكامن ِ في روحي بدأتْ تتململُ في صحوٍ مرعبْ
وجعي المتأهبُ في أنياب ِ ذئابْ
وفضاءاتُ سمائي غامتْ والرؤيا تستعصي حتى لمكان ِحذائي
لم يبقَ معي إلا بعضا من صوت ٍخافتْ
أو صرخة َحنجرتي بعناد ٍترفضُ أن تبقى
في زاوية النسيانْ
وترددُ بعضَ صدًى في أفق ِ يرجو بعضَ بقاءْ
ومع َالرُّعب ِالقاضم ِ حنجرتي تتمادى الروحُ بكلِّ عناد
ونداءاتي راحتْ في آفاق فضاءْ
فإذا حولي زخمٌ آخرُ يعلن عن مولود ٍلا يُحسنُ فنَّ الموتْ
ويزيحُ ظلامَ ضباب أرعنْ
وينيرُ دروبَ القهرْ
فإذا بطيورِ النورس ِ تعلنُ قرب َالشطْ
لا يمكن ُأن أحيا في كهف ٍ مظلم ْ
فربيع بلادي يصنعهُ الأطفالْ
ويصوغونَ الوطنَ الآتي من عمق ِ مُحالْ
هل يقدرُ طاغ ٍ أن يمنعَ بوْحَ حساسين ِالحقلْ؟
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
رد: دعني
ما أكره أن نحيا الموت خوف الموت ..
وما أكره أن نحيا الخوف القابع بداخلنا من لا شيء إلا من الخوف ..
فزاعات منتشرة بكل مكان زرعت هذا الخوف
وسيولد مولود لا يتقن فن الموت ولا التمويت
شاعر الوجدان والإحساس الإنساني الصادق
رمزت العليا بكامل الروعة والألق والشعرية يعود محملا كأب عاد ليفرح ملاقوه بالهدايا
ونص جميل ورائع وأكثر وينشر لأول مرة
مبارك لنا عودتك يا صاحب القلب الكبير
ولا بد من انتظار أبتي الجزائري الحبيب
ليثبت هذه الرائعة ويستقبلك ببشاشة روحه المعهودة
لك حبي الكبير يا سيد القوافي
وعبق الخزامى
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: دعني
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزت ابراهيم عليا
دعني
دعْني كي أحضنَ غيما يتساقط ُفوق الأرض ضبابْ
كي يحجزَ عن عينيَّ الرؤيا
وأكونَ بجوف ِ غيابْ
فسفوحُ جبالي قحَطتْ لا تعشبُ إلا شوكَ يبابْ
والغيبُ ترامى منساحا يغتالُ مساحاتِ الفجرْ
ما أصعبَ ألا تعرفَ أين يكونُ قدومُ الشمسْ
أو تشعرَ أن البحرَ محيطٌ مسدودُ الأنحاءْ
لا حولك إلا ماءٌ ومتونُ الموجِ المتعالي تنذرُ بالمجهولْ
ما أصعبَ أن يرميكَ الخوفُ بحضن ِ خيالات تختال بها أقراشُ البحرْ
دعني والرعب َالقابعَ في ذاكرتي
وأحاولُ أن أتلقّى بعضَ الماء ِالمرِّ لكي لا أظمأَ بعد اليومْ
ونهاياتُ الموت ِ الكامن ِ في روحي بدأتْ تتململُ في صحوٍ مرعبْ
وجعي المتأهبُ في أنياب ِ ذئابْ
وفضاءاتُ سمائي غامتْ والرؤيا تستعصي حتى لمكان ِحذائي
لم يبقَ معي إلا بعضا من صوت ٍخافتْ
أو صرخة َحنجرتي بعناد ٍترفضُ أن تبقى
في زاوية النسيانْ
وترددُ بعضَ صدًى في أفق ِ يرجو بعضَ بقاءْ
ومع َالرُّعب ِالقاضم ِ حنجرتي تتمادى الروحُ بكلِّ عناد
ونداءاتي راحتْ في آفاق فضاءْ
فإذا حولي زخمٌ آخرُ يعلن عن مولود ٍلا يُحسنُ فنَّ الموتْ
ويزيحُ ظلامَ ضباب أرعنْ
وينيرُ دروبَ القهرْ
فإذا بطيورِ النورس ِ تعلنُ قرب َالشطْ
لا يمكن ُأن أحيا في كهف ٍ مظلم ْ
فربيع بلادي يصنعهُ الأطفالْ
ويصوغونَ الوطنَ الآتي من عمق ِ مُحالْ
هل يقدرُ طاغ ٍ أن يمنعَ بوْحَ حساسين ِالحقلْ؟
أخي رمزت دعني أولا أجدد الترحاب بك وبإطلالتك الماسية الدافئة..فأهلا وسهلا بشاعر أحترمه كثيرا..ثم دعني أثبّت هذه الخريدة الحسناء..وكذلك أراد ولدي البار عبد الكريم..مودتي لك ولأخويك عادل وعبد الكريم....
تثبّت في: 2012/09/03