[align=justify]
حرب 1967 أو حرب الستة أيام هي جولة أو معركة من سلسلة معارك الصراع العربي الصهيوني وتعد هذه الحرب التي حدثت في 5 حزيران / يونيو 1967 بين الكيان الصهيوني من جهة وكل من مصر، الأردن، وسوريا من جهة أخرى مع جحافل من بعض الجيوش العربية مثل الجيش العراقي الذي كان مرابطا في الأردن.
- وقد أطلق عليها العدو الصهيوني ذلك الإسم نظرا لتفاخرهم بأنها استغرقت ستة أيام فقط لا غير استطاعوا فيها هزيمة الجيوش العربية مجتمعة.
- ولعل من أسوأ نتائج الحرب من وجهة نظر الأطراف العربية هي خسارة الضفة الغربية و قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.. وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها وبعد إجراء المحاكمات لمتسببي الفشل العسكري وبعد مضي فترة من الزمن أخذت تتكشف الحقائق عن إخفاق القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر بوضع الخطط وتنفيذها بالشكل الصحيح من ضمنها خطط الانسحاب العشوائي.
------------
خمسة وأربعين عاما على النكسة : الحقوق لا تسترجع إلا بقوة الإرادة والإيمان وبنهج المقاومة والجهاد
الخامس من حزيران للعام ألف وتسعمائة وسبع وستين سيظل تاريخا شاهدا على وصمة عار تكلل جبين كل المتخاذلين والمساومين على الحقوق الفلسطينية , هذا التاريخ الذي شكل امتدادا وتكاملا مع تاريخ النكبة والذي على أثرها أعلن قيام الكيان الصهيوني البغيض , وشرد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني في المنافي , جاء الخامس من حزيران ليكون حلقة أخرى من الوهن والضعف العربي , هذا الضعف والوهن منح العدو الصهيوني الفرصة ليستلب ويسيطر على باقي الأراضي الفلسطينية , لتكون نكسة وليست مجرد هزيمة عسكرية .
الخامس من حزيران استطاع العدو الصهيوني فيه بسط سيطرته البغيضة على الضفة الفلسطينية وقطاع غزة , ولتكون نكبة أخرى بفرض سيطرته على القدس ومسجدها الأقصى , ليوجه خناجره المسمومة إلى قلوب ومشاعر المسلمين والغيورين على كل شبر من أرض فلسطين ومقدساتها الطاهرة .
خمسة وأربعين عاما مرت على هذه الذكرى البغيضة والعرب لم يفهموا منطق التاريخ , ولم يعوا أسباب الانتكاسة , ولم يحاولوا تصحيح الأوضاع , أكثر من أربعة عقود والعدو الصهيوني يخلق في كل يوم واقع جديد , فاغتصابه للأراضي الفلسطينية مستمر , وتهويده للمقدسات متواصل , وتثبيت شرعية الزائفة والمزورة تسير بخطى محمومة , والعرب في غفلة نائمون , فهل حان وقت اليقظة , هل نجد في الحراكات الشعبية والثورات العربية بارقة أمل تكون هي البداية نحو تصحيح المسار وإعادة عجلة التاريخ نحو مسارها الصحيح .
إن الأعوام مهما مرت لن تنتزع من وجداننا ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين , ومهما عانينا الانتكاسات , فإن قوة الإيمان والإرادة ستكون صمام أماننا نحو مواصلة نهج المقاومة والعمل على تصحيح المسار وانتزاع الحقوق في كامل التراب الفلسطيني وصون المقدسات وحمايتها في وجه الهجمة الصهيونية .
- وصدر عن مجلس الأمن القرار 242 في تشرين ثاني عام 1967 الذي يدعو الكيان الصهيوني إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران عام 1967 وبعودة اللاجئيين إلى ديارهم.
- وبعد قرابة السنة, قامت معركة الكرامة، التي خاضها الجيش العربي ( الأردني ) بجانب مقاتلين الثورة الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني ,و قد سجل بذلك أول نصر عربي على الجيش الصهيوني ، وتعتبر معركة الكرامة من المعارك الحاسمة في تاريخ المنطقة جمعاء, لأن من خلالها أعطت العرب دفعة و حافز معنوي بأن الإرادة والتصميم تمثلان جزءا لا يتجزأ من النصر على شتى الأعداء, وعلى المستوى الأردني, فقد استطاعت الأردن زرع الثقة في نفوس الجيوش العربية بشكل عام, وفي نفوس جنود الجيش العربي ( الأردني ) بشكل خاص والمقاومة الفلسطينية.
- وترتبت على هذه الحرب استرجاع الأردن لآلاف الأراضي التي احتلت في حرب الـ 67.
- وقد استخدم الكيان الصهيوني الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على أنها نكسة وهزيمة لشل القدرة العربية على القتال لكن مماطلة الصهاينة في تنفيذ قرار الأمم المتحدة أدت إلى تفكير العرب بالحرب مرة أخرى وكان ذلك في 6 أكتوبر 73 وقد حقق الجيش المصري فيها انتصارا عظيماً على جبهة سيناء رفع المعنويات العربية التي تدهورت بعد النكسة.
المصدر: قاوم
[/align]