التفاؤل .. ونحن
كفانا أسى وحزنا وبكاء ، فلن يجدي ذلك إلا مزيد سواد .ولنعاهد أنفسنا منذ اللحظة ، أننا سنرى دائما الجانب المشرق الماتع من كل أمر .
فإذا كنت حزينا ، متشائما ، لا تبصر ضوء الفجر ، ولا تشعر بنسم صبح قريب؛ فلا توسع دائرة حزنك ، ولا تطلب من الآخرين مشاركة أساك !
وثق أن الآخرين ، قد يبكون معك ، ويتأثرون وهم يشاركونك مر ألمك ، بل يتبرع كثر لإسداء لباب خالص النصح لك ، وإعطائك البدائل المتوهمة لتغيير وحل مستنقع حالك ليلك ؛ لكنك وحيدا ستبقى ، ووحيدا ستظل مع إبرشوك همك: تتخبط كما حاطب جهالة ليل ، وراعي سحاح ثلة ، مُلْكه عشواء غير مبصرة ، يبغي بوهم نزق فكر، بجمع أصابع مشققة ، خصبا لن يراه، فيبقى مع مر مأساة شاق أساه !
دافع عن موات عزمك ، ونهار إرادتك ، فالشجراء تُرتع وتُقصد ، ورحب المكان زائره كثير، والبلاء بغتة عسََال لا يأتي من الجانب الذي نريده أو نتوقعه، بل هو امتحان ، والامتحان تمييز الجوهر عن الستوق والزيف. وشدة البلاء تأتي على الأمثل فالأمثل ، وتبقى في داخلك شحنة أمل الخير ،وستضئ بعد غد يقينا ،فجنة بحر مرتع الخضرة لن تنتهي .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|