عَزَفْتُ عَلَى ضِلْع الشُّعُورِ مَرَارَةً 
سَكَبْتُ عَلَى أَوْتَارِهَا الْبَوْحَ مُشْرِعَا 
 
 
نَثَرْتُ لَكُمْ قَلْبِي الصَّغِيرَ رِسَالَةً 
هُنَا فَاقْرَؤُا الْإِحْسَاسَ ذَوْبًا تَوَجَّعَا
 
 
عَلَى هَامِشِ الْبِئْرِ الْعَتِيقَةِ لَمْ أَزَلْ 
أَبُثُّ إِلَى الْإِنْسَانِ عُمْرًا تَصَدَّعَا 
 
 
فَتَحْتُ كُوًى بِئْرِيَّةَ السِّحْرِ حُزْنُهَا
أَثِيرُ امْتِدَادٍ وَالصَّدَى مُذْ تَوَسَّعَا
 
 
ثُقُوبُ الْأَسَى اسْوَدَّتْ هُنَا ارْتَشَفَ الصَّدَى 
أَنِينَ احْتِضَارِ الْبَوْحِ وَالْحُزْنُ رَجَّعَا
 
 
عَلَى ثَلْجِ عَيْنَيْهَا سَكَبْتُ مَوَاجِعِي 
وَأَطْفَأْتُ شَمْعَ الْحُبِّ هَمْسًا مُوَدِّعَا
 
 
أَصَخْتُ إِلَى الْإِزْميلِ زَفَّ عَذَابَهُ 
عَلَى صَخْرَةِ الذِّكْرَى هُنَا الصَّمْتُ وَقَّعَا 
 
 
 
* * *
 
 
عَادِل سُلْطَانِي ، 20/06/2012