رد: قالوا في الديكتاتوريـة
سنأخذ من الويكيبديا نموذجا لواحد ممن يسمون '' ديكتاتور '' ولنبتعد عن العالم العربي وعن القارتين الأسيوية والإفريقية. مارأيك عزيزتي عروبة أن نقترب من أمريكا:
''كان الجنرال أوغستو خوسيه رامون بينوشيه أوغارتا المولود في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1915 رئيس الحكومة التشيلية العسكرية منذ العام 1973 وحتى العام 1990 حاكماً عسكرياً مطلقاً، تنسب إليه وإلى عهده الكثير من المفاسد السياسية والمالية، ويتهم بالديكتاتورية، والتعذيب، واستخدام الاغتيال السياسي، والإخفاء، والتشويه وسائل للتفاهم مع المعارضة.
....بدأ أوغستو بينوشيه عهده العسكري بقتل الرئيس ، واستمر حاكماً سبعة وعشرين عاماً كان فيها العدو الأول لكل مفكري وكتاب أمريكا اللاتينية. شهد عهده اغتيال الجنرال عمر توريخوس رجل بنما ، والذي كان عائقاً في وجه الهيمنة الأمريكية الشاملة على القناة، وشكل مع نوريجا الحاكم البديل لـ بنما ورافاييل ليونداس تروخيليو حاكم الدومينيكان أسوأ وجوه الديكتاتورية التابعة لأمريكا في عالم شهد ديكتاتوريات عديدة، كـ سالازار في البرتغال، وفرانكو في إسبانيا، وتشاوشيسكو في رومانيا.
في الحادي عشر من سبتمبر 1973 اقتحم أوغستو بينوشيه ورجاله القصر الرئاسي، قتلوا ألليندي، حلوا الكونجرس التشيلي، وعلقوا الدستور، أعلنوا أنفسهم المجلس العسكري الحاكم، وحرموا الأحزاب السياسية اليسارية التي شكلت تحالف ألليندي الحاكم، منعوا أي نشاط سياسي، ومارسوا الإرهاب السياسي. طاردوا اليساريين في كل أنحاء البلاد، ونتيجة لأفعال المجلس العسكري، قتل أكثر من ثلاثة آلاف تشيلي أو اختفوا، كما عُذب وسُجن أكثر من سبعة وعشرين ألفاً، ونُفي الكثيرون، أو هربوا طالبين اللجوء السياسي، ومنهم السياسية التشيلية إيزابيل ألليندي ابنة سلفادور ألليندي، والروائية التشيلية الأعظم إيزابيل ألليندي ابنة أخيه."
يعني هناك تدرجات حتى في الشر في حالة الديكتاتوريات تكون هناك إساء ات لعشرات بل ومئات وآلاف الأشخاص. إساء ات جسدية ومعنوية قد تصل إلى إنهاء حياة أشخاص غير مرغوب فيهم لأن مواقفهم تأتي على غير الهوى..أو محاولة التخلص منهم لأنهم عبء على الدولة مثلا في حالة هتلر المعاقون والمرضى الذين لا علاج لهم .
يمكن أن نأخذ إحراق نيرون لروما مثلا هل يمكن أن تشفع له كمية خير أو هل يمكن أن تشفع الإنجازات الكبيرة لهتلر وهو يطهر ألمانيا من المعوقين أو مشاريع جيدة لپينوشي وهو يلجم المفكرين والمثقفين ويخدم مصالحا على هواه...هل يسامح من يدخلون الزنازين آدميين أصحاء ويخرجون بعاهات مستديمة أويقضون نحبهم دون أنيعرف عنهم أهلهم أي شيء جلاديهم ؟
إن حياة كل إنسان لها قدسيتها والخالق الذي يهب الحياة لايبيح القتل والتشويه والتنكيل ولا حتى الظلم فما بالك حين يصير ذلك كله واقعا لعهود وعقود؟ هل يكون الوصف مبالغا فيه؟ أم يكون أقل فظاعة من الواقع.
تحيتي لك أستاذة عروبة.
|