الأستاذة الأديبة هدى
القدس في ألم وليل داج
أي متأمل وناظر لهذه القصيدة يدرك من العنوان قمة روعتها
هذه القصيدة نسجت جمال القدس مع جمال الكلمات , القدس تتألم ياالله وَحِمْلُهَا أصبح ثقيل من هؤلاء اليهود ومكرهم
يا سيّد السادات مَن لشكايتي
..........من حالنا وشكايتي بلجاجِ
بِرَفيعِ جاهكَ كن لنا واشفعْ بنا
..........فذنوبنا كالبحر في الأمواجِ
لَم تَنقطع فِتَنُ الزمانِ وكلُّهاَ
..........تلقى اتصالاً بيننا برواجِ
أخشى وأيمُ الله أن تجري دماً
..........هذي البلادُ كمائها الثـجَّـاجِ
فتدارك الأمر الذي خفته
..........بِرَفيعِ جاهكَ يا رفيع التاجِ
ما أحلى هذه المناجاة
الشيخ المرحوم عمر الرافعي تشرَّب القدس في دمه وعانى معاناتها يبدو لنا وكأنه هو نفسه القدس
إن رموز القدس الإسلامية والمسيحية التي ترد في كل قصائد القدس تتجلى من خلال التعبير القومي العربي
فالشاعر هنا يتحدث عن القدس و الإسراء والمعراج وصلاح الدين واليهود والمسلمين والشهيدة
و يناجي الله أن المسلمين تفرقوا في البلاد فمزقوا كل ممزق وفُرقوا شذر مذر
المسلمون تفرقواأَيدي سبا
..........وهُم حُماة الدين خيرَ سياجِ
وهم حماة هذا الدين وحد صفوفهم , هبهم قائماً , هبهم إماماً عادلاً.
الأديبة هدى بارك الله بك على هذا الاختيار الموفق , عجزتُ عن تعليق يليق بكل حرف من حروف القصيدة
فاقبلي عذري
دمت بخير
ننتظر المزيد