أصل آل الرافعي في مصر وحكاية الشيخ عبد القادر الرافعي
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif');background-color:white;border:4px inset white;"][cell="filter:;"][align=center]
رأس أسرة الرافعي هو المرحوم الشيخ عبد القادر الرافعي الكبير المتوفي سنة 1230 بطرابلس لبنان ، و يتصل نسبه بعمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه، في نسب طويل من أهل الفضل و الكرامة و الفقه في الدين.
و أول وافد إلى مصر هو المرحوم الشيخ محمد طاهر الرافعي قدمها في سنة 1243ه قريب من سنة 1827م،ليتولى قضاء الحنفية في مصر بأمر من السلطان العثماني في الأستانة؛ وأحسب أن مقدمه كان أول التاريخ لمذهب الإمام أبي حنيفة في القضاء الشرعي بمصر
ولم يعقب الشيخ طاهر غير فتاة و غلام ، انتهى بموتهما نسبه فليس في مصر أحد من ولده و لكنه كان كرائد الطريق لهذه الأسرة. فتوافد إخوته و بنو عمومته إلى مصر يتولون القضاء و يعلمون مذهب أبي حنيفة ، حتى آل الأمر بعد أن اجتمع منهم أربعون قاضيا في مختلف المحاكم المصرية ، وأوشكت و ظائف القضاء و الفتوى أن تكون مقصورة على آل الرافعي ؛ ورد تنبه اللورد كرومر إلى هذه الملاحظة وأثبتها في بعض تقاريره إلى وزارة الخارجية الإنجليزية.
و قد تخرج في درس الشيخ محمد الطاهر وأخيه الشيخ عبد القادر الرافعي أكثر علماء الحنفية الذين نشروا المذهب الحنفي في مصر ومن تلاميذهما الأدنين المرحومان الشيخ محمد البحراوي الكبير والشيخ محمد بخيت مفتي الدولة السابق.
و لما توفي المرحوم الشيخ محمد عبده كان كان شيخ الحنفية في مصر آنذاك الشيخ عبد القادر الرافعي فدعاه الخديوي عباس إلى تولي و ظيفة الإفتاء ، و كان رجلا زاهدا ورعا فيه تحرج و خشية، فلم يجد في نفسه هوى لقبول هذا المنصب، تحرجا من فتنة الحكم و غلبة الهوى في شأن يتصل بحقوق العباد و فيه الفصل في الخصومات بين الناس..فلما بلغته دعوة الخديوي ذهب إلى لقائه و في نفسه همّ، و هو يدعو الله أن لا يئول إليه هذا الأمر ضنّا بدينه و مروءته..و تمت التولية و تلقى الأمر من صاحب العرش بقبول الوظيفة (مفتي الدولة) ثم نزل إلى عربته و ركبها إلى داره وهو يتمتم و يدعو ، فلما بلغ الدار نزل الحوذي ليفتح العربة و يساعده على النزول فإذا هو فارق الحياة قبل أن يجلس مجلس الحكم مرة واحدة ليقضي في شؤون العباد..و استجاب الله دعاءه!
من كتاب حياة الرافعي لمؤلفه محمد سعيد العريان[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|