يوميات مصطاف : الصيف والكتابة
[align=justify]اليوم الخامس لنزولي إلى الشاطئ . خمسة أيام لم أكتب خلالها شيئا ، أو على الأصح لم تكتب أناملي أي حرف بينما كان ذهني يعج بأشياء تتدافع ، لكن سرعان ما تتبخر مع ساعات الضحى الملتهبة ولا ينعشها سوى رذاذ خفيف من موج مستكين يتداعى على هذا الشاطئ المترامي الأطراف .
ربما يكون عدم توفري على أدوات الكتابة من وراء التوقف عنها . أو ربما هو تأجيل متعمد يقبع في أقصى الدرك الأسفل من اللاوعي وأنا أتساءل ما الذي يمكن أن أكتبه .. قصة ؟ خاطرة ؟ قصيدة ؟
أعرف أن حمام الدم الذي رافق كالعادة شهر يوليوز قد جمد الحبر في الأقلام . أعني تلك الأقلام التي لم تصبها عدوى الخذلان والتواطؤ المكشوف ولم تنسق عن جهل إلى جانب الخيانة .
حين أكتب ، فإني أكتب عن الفرح ، عن الحب ، عن شعور بالتحرر من أعباء موسم دراسي شاق .
لكن أي فرح سأحسه ؟ وبأي حب سأتغنى ومنظر الدماء جرف كل شعور بالفرح وأحرق كل إحساس بالحب ؟
ومع هذا ، أتحامل على نفسي المتشبثة دوما بالتفاؤل لأخط حروفا قد تكون مقبلات لوجبات دسمة في ما لو تفتحت براعم الأمل المعشش في الصدور ، استشرافا لغد مشرق يحمل أبهى الأماني و أشهى الأخبار .[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|