يوميات مصطاف -2-
[align=justify]انطلقت بي سيارة الأجرة عند منتصف النهار وصارت تنهب الطريق الساحلي عبر منعرجات تعلو تارة فأرى البحر من أعلى وصفحة مياهه المنساء المتلألئة ، وتارة تنحدر حتى تصير في مستوى سطح البحر .
بعد ساعتين وصلت .. راقتني رائحة الشجر والتراب والماشية ، ثم نكهة البحر . تغذيت وأخذت قيلولة قبل أن أنزل إلى الشاطئ حيث تراصت قوارب الصيد ، فأخذت لي مكانا إلى الجهة اليمنى وجلست على حصير من سعف النخل .. المصطافون قلة وهذا ما زاد في متتي .
لبثت على الشاطئ إلى ما قبل المغرب ثم عدت ..وقع انقطاع في التيار الكهربائي فساد الظلام مما أشعرني ببهجة لا توصف (ابتسامة) .. فأنا أعشق البادية كما هي دوم أدنى مظهر من مظاهر المدنية .. حقول ، ماشية ، كلاب ، ضفادع ، وظلام دامس إلا من ضوء النجوم ، وقمر لايزال في يومه السادس .. لم يبزغ بعد .
جلست على عتبة الباب أتأمل الحقول المتلاشية في الظلام .. ومن حولي علا نقيق الضفادع .. بينما تناهى إلي من هناك هدير الموج .[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|