رد: رحلة امرأة
ويالها من رحلة , سندبادية الخيال في عالم مسحور , يطوف فوق محيط متلاطم الأمواج , فترتطم أشرعة الشاعر بغناء عروس البحر ...وأسمعه ينادي (كأوديسوس) لبحارته ,,, كي يضعوا الشمع في أذنيه ليُصمّا خشية من أن يسحر بالغناء
وليشدّوا وثاقه على صاري السفينة ....كي لا يتفلت من ذاته , ويسير صوب الحورية في كهفها الإسطوري المسحور...
شدوا وثاقه جسديًا , وأغمضوا عينيه , وصمّوا أذنيه ...
لكن روح الشاعر انفلتت غير آبهة وهامت يحدو مسارها نوارس بيض ...........تتهادى كخفق جوانحها , تتراقص مع بوح الناي
الهادل من تلك المغارة , في تلك الجزيرة المعزولة, ويشعر بسعادة العائد فالعزف يزداد وضوحًا , والصوت يعلو وبدأ يستاف عبقًا من زهر الليمون وازداد يقينًا بأنه قاب البيارات .. والمرج , والقبتين
وشعر بدفء المهد والحضن (المريمّي) ... وكاد أن يغفو على الحلم .............
لكنهم طعنوه في خاصرته فرأى جسده من فوق, وقد مزقوه خرائطًا وسوروها بأسلاك شائكة , وأختام زرق , وحمر , وسود ....
خولة الشاعرة الأنثى , الأخت , والأم , والوطن , والحلم , والصبية الرحالة ... نص جميل مضطرب بالشكل, كأمواجك
منضد بالمضمون كرقة مشاعرك , وينظم درره سلك رفيع
ليصنع منه طوقًا ذهبيًا يليق بربات الحجال وهن يعزفن الحروف
ويرقصن القصيد , وينقشن الصلصال في طقس إنساني بديع .
الأخت العزيزة خولة ,, ماذكرتـُه ( حول النص ) ليس مثلبة , بل أحسبه لك فعساك تؤسيسن للون أدبي جديد .. استمري مع تمنياتي لك بالتوفيق
حسن إبراهيم سمعون
|