يا من بالفؤاد باقية ..
ياجنة الزمان..
كنتِ وكانت بالزمان رابية..
و سحابة مضت رواء..
على بكور العمر غادية ..
مضى العمر على يديك ،
غافيا متفيأ بظلك الحاني الظليل!!
صوت الطيور الشادية ..
عبق الزهور ريحانة الزمن الجميل !!
أنت النجوم في علاها..
غشيَ سمائي حزنها ،
حين توارت في المدى شمس الأصيل!!
أنت السماء العالية..
و الأرض دونك خالية..
يابسمة الأيام..
يا خير الزمان ، يا طلع النخيل!!
جدتي..
يا صاحبة الطبائع الحسان ،
ذهب الحسان
..وصارت طبائعك رحيل..
وكيف يجرؤ الزمان ..
من درب الوداد ينتزع الدليل..
عقب الدليل ..
كم ضاعت الدروب في خطانا ..
كم أشرق الظلام في العيون..
يجر أذيال ذلك الثوب الكحيل..
غبت فغابت الشمس صباحا ..
نام الضياء بعيون القناديل..
عذرا من الأيام ..
أقضّتني نواحا ..
فلن يعود ماض.. لن يعود.. مستحيل
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: جدتي
[align=justify]طيّب الله ثرى الجدّات.. منثور شعري عذب صادق.. وفّقتِ أستاذة عزة إلى حدّ بعيد في إعادة تشكيل ذلك الحنين إلى أيام الجدّة .. قلتُ وقال الدكتور الصواف لك في المستقبل القريب شأن ..لغتك أصبحتْ سليمة إلى حدّ بعيد ، بقي فقط الاشتغال على التراكيب والسياقات لرسم أجمل الصور وأرقاها..وبإمكانك ذلك..شكرا لك..مودتي واحترامي..[/align]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
[align=justify]طيّب الله ثرى الجدّات.. منثور شعري عذب صادق.. وفّقتِ أستاذة عزة إلى حدّ بعيد في إعادة تشكيل ذلك الحنين إلى أيام الجدّة .. قلتُ وقال الدكتور الصواف لك في المستقبل القريب شأن ..لغتك أصبحتْ سليمة إلى حدّ بعيد ، بقي فقط الاشتغال على التراكيب والسياقات لرسم أجمل الصور وأرقاها..وبإمكانك ذلك..شكرا لك..مودتي واحترامي..[/align]
طيب الله أيامك..أ.محمد الصالح الحزائري.. ودمت لنا جميعا.. معلما .. مشجعا..مؤازرا..تحيتي ..وتقديري
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب
رد: جدتي
نصٌّ آخر جميل،
ولكن..
إن سمحتِ لي، سألبس دور الناقد وأستعير لغته قليلاً لأقول:
طالما أنك تكتبين الشعر المنثور، فهذا يعني أنك متحررة من قيود الوزن والقافية الواحدة، وبالتالي، وبناء على هذا التحرر تعالي نعد إلى النص ونحرره من بعض الهَنات التي أتوهم أنه كان سيكون أفضل لو خلا منها..
قلتِ: (يا من بالفؤاد باقية ..)
وأرى أن من الأجمل لو قلتِ:
(يا مَن في الفؤاد باقية..)؟
لأن (في) تفيد الاستغراق بينما الباء تفيد الإلصاق.
وقلتِ: (يا بسمة الأيام..
يا خير الزمان ، يا طلع النخيل!!)
وأقول: ما هي الصلة بين بسمة الأيام وخير الزمان، وبين طلع النخيل؟!
وقلتِ: (جدتي..
يا صاحبة الطبائع الحسان ،
ذهب الحسان
..وصارت طبائعك رحيل..)
وأقول: ليتك استخدمتِ كلمة (الطِّباع) بدلاً من (الطبائع) لأن الأولى جمع كثرة والثانية جمع قلة..
ثم قلت (ذهب الحسان)، والصواب ((ذهبت الحسان).. حتى وإن كنتِ تقصدين بكلمة (الحِسان) صفة (الطبائع) هنا.
أما قولك (وصارت طبائعك رحيل)، فهل قصدتِ بها بعد رحيل الحسان صارت الطبائع رحيل؟
إن كان ذلك كذلك، فقد حدث تناقض في المعنى، ذلك أن رحيل الصفة وهي (الحسان) لا ينبغي أن يسبق رحيل الموصوف وهو (الطبائع)، وإلا تحوَّل المعنى إلى النقيض اي صار ذمّاً في هذا المقام، أو أنني فهمتُ قصدك على نحو غير صحيح..
وقلتِ: (وكيف يجرؤ الزمان ..
من درب الوداد ينتزع الدليل..
عقب الدليل ..)
يا عزيزتي.. طالما أننا نكتب شعراً منثوراً، فلا بأس أن نصوغ هذه السطور على النحو التالي، دون خوف من كسر وزن أو انحرافٍ عن قافية، وإلا صار ما نكتبه ها هنا سجعاً.. تعالي نَقُل مثلاً:
وكيف يجرؤ الزمان..
أن ينتزع الدليل من درب الوداد،
بعد الدليل..؟)
في وهمي أن هذه الصياغة أجمل.. لاسيما وأنَّ للوداد درباً واحدة وليست دروباً متعددة، ولكِ رأيكِ..
ثم ما دخل الثوب بكلمة كحيل، في قولك (يجر أذيال ذلك الثوب الكحيل..)، ولو على سبيل المجاز؟
لن أتابع أكثر.. وأرجو ألا يكون في هذا التشريح النقدي ما يُغضِب أو يثبِّط..
خصوصاً وأنني أراه لا ينتقص من جمالية النص الأصلية، بل يدعو إلى زيادتها..
تريدين الدليل..؟
نحن النقاد لا نُتعبُ أنفسنا في نقد نصٍّ لا يستأهل النقد.
ويلي.. يبدو أنني استعدتُ مشرطي من أخي الصالح وأنا لا أدري..
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: جدتي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد توفيق الصواف
نصٌّ آخر جميل،
ولكن..
إن سمحتِ لي، سألبس دور الناقد وأستعير لغته قليلاً لأقول:
طالما أنك تكتبين الشعر المنثور، فهذا يعني أنك متحررة من قيود الوزن والقافية الواحدة، وبالتالي، وبناء على هذا التحرر تعالي نعد إلى النص ونحرره من بعض الهَنات التي أتوهم أنه كان سيكون أفضل لو خلا منها..
قلتِ: (يا من بالفؤاد باقية ..)
وأرى أن من الأجمل لو قلتِ:
(يا مَن في الفؤاد باقية..)؟
لأن (في) تفيد الاستغراق بينما الباء تفيد الإلصاق.
وقلتِ: (يا بسمة الأيام..
يا خير الزمان ، يا طلع النخيل!!)
وأقول: ما هي الصلة بين بسمة الأيام وخير الزمان، وبين طلع النخيل؟!
وقلتِ: (جدتي..
يا صاحبة الطبائع الحسان ،
ذهب الحسان
..وصارت طبائعك رحيل..)
وأقول: ليتك استخدمتِ كلمة (الطِّباع) بدلاً من (الطبائع) لأن الأولى جمع كثرة والثانية جمع قلة..
ثم قلت (ذهب الحسان)، والصواب ((ذهبت الحسان).. حتى وإن كنتِ تقصدين بكلمة (الحِسان) صفة (الطبائع) هنا.
أما قولك (وصارت طبائعك رحيل)، فهل قصدتِ بها بعد رحيل الحسان صارت الطبائع رحيل؟
إن كان ذلك كذلك، فقد حدث تناقض في المعنى، ذلك أن رحيل الصفة وهي (الحسان) لا ينبغي أن يسبق رحيل الموصوف وهو (الطبائع)، وإلا تحوَّل المعنى إلى النقيض اي صار ذمّاً في هذا المقام، أو أنني فهمتُ قصدك على نحو غير صحيح..
وقلتِ: (وكيف يجرؤ الزمان ..
من درب الوداد ينتزع الدليل..
عقب الدليل ..)
يا عزيزتي.. طالما أننا نكتب شعراً منثوراً، فلا بأس أن نصوغ هذه السطور على النحو التالي، دون خوف من كسر وزن أو انحرافٍ عن قافية، وإلا صار ما نكتبه ها هنا سجعاً.. تعالي نَقُل مثلاً:
وكيف يجرؤ الزمان..
أن ينتزع الدليل من درب الوداد،
بعد الدليل..؟)
في وهمي أن هذه الصياغة أجمل.. لاسيما وأنَّ للوداد درباً واحدة وليست دروباً متعددة، ولكِ رأيكِ..
ثم ما دخل الثوب بكلمة كحيل، في قولك (يجر أذيال ذلك الثوب الكحيل..)، ولو على سبيل المجاز؟
لن أتابع أكثر.. وأرجو ألا يكون في هذا التشريح النقدي ما يُغضِب أو يثبِّط..
خصوصاً وأنني أراه لا ينتقص من جمالية النص الأصلية، بل يدعو إلى زيادتها..
تريدين الدليل..؟
نحن النقاد لا نُتعبُ أنفسنا في نقد نصٍّ لا يستأهل النقد.
ويلي.. يبدو أنني استعدتُ مشرطي من أخي الصالح وأنا لا أدري..
[frame="10 98"][align=justify]أخي الجميل الدكتور الصواف.. بل استحضرتَ روحه فقط (ابتسامة).. هكذا يتم التقويم الحقيقي لما ننجزه من نصوص..والأستاذة عزة تحتاج منا مثل هذا النقد البنّاء ..وأظنك أوضحتَ الامر جيدا بقولك :( نحن النقاد لا نُتعبُ أنفسنا في نقد نصٍّ لا يستأهل النقد.)[/align][/frame]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد توفيق الصواف
نصٌّ آخر جميل،
ولكن..
إن سمحتِ لي، سألبس دور الناقد وأستعير لغته قليلاً لأقول:
طالما أنك تكتبين الشعر المنثور، فهذا يعني أنك متحررة من قيود الوزن والقافية الواحدة، وبالتالي، وبناء على هذا التحرر تعالي نعد إلى النص ونحرره من بعض الهَنات التي أتوهم أنه كان سيكون أفضل لو خلا منها..
قلتِ: (يا من بالفؤاد باقية ..)
وأرى أن من الأجمل لو قلتِ:
(يا مَن في الفؤاد باقية..)؟
لأن (في) تفيد الاستغراق بينما الباء تفيد الإلصاق.
وقلتِ: (يا بسمة الأيام..
يا خير الزمان ، يا طلع النخيل!!)
وأقول: ما هي الصلة بين بسمة الأيام وخير الزمان، وبين طلع النخيل؟!
وقلتِ: (جدتي..
يا صاحبة الطبائع الحسان ،
ذهب الحسان
..وصارت طبائعك رحيل..)
وأقول: ليتك استخدمتِ كلمة (الطِّباع) بدلاً من (الطبائع) لأن الأولى جمع كثرة والثانية جمع قلة..
ثم قلت (ذهب الحسان)، والصواب ((ذهبت الحسان).. حتى وإن كنتِ تقصدين بكلمة (الحِسان) صفة (الطبائع) هنا.
أما قولك (وصارت طبائعك رحيل)، فهل قصدتِ بها بعد رحيل الحسان صارت الطبائع رحيل؟
إن كان ذلك كذلك، فقد حدث تناقض في المعنى، ذلك أن رحيل الصفة وهي (الحسان) لا ينبغي أن يسبق رحيل الموصوف وهو (الطبائع)، وإلا تحوَّل المعنى إلى النقيض اي صار ذمّاً في هذا المقام، أو أنني فهمتُ قصدك على نحو غير صحيح..
وقلتِ: (وكيف يجرؤ الزمان ..
من درب الوداد ينتزع الدليل..
عقب الدليل ..)
يا عزيزتي.. طالما أننا نكتب شعراً منثوراً، فلا بأس أن نصوغ هذه السطور على النحو التالي، دون خوف من كسر وزن أو انحرافٍ عن قافية، وإلا صار ما نكتبه ها هنا سجعاً.. تعالي نَقُل مثلاً:
وكيف يجرؤ الزمان..
أن ينتزع الدليل من درب الوداد،
بعد الدليل..؟)
في وهمي أن هذه الصياغة أجمل.. لاسيما وأنَّ للوداد درباً واحدة وليست دروباً متعددة، ولكِ رأيكِ..
ثم ما دخل الثوب بكلمة كحيل، في قولك (يجر أذيال ذلك الثوب الكحيل..)، ولو على سبيل المجاز؟
لن أتابع أكثر.. وأرجو ألا يكون في هذا التشريح النقدي ما يُغضِب أو يثبِّط..
خصوصاً وأنني أراه لا ينتقص من جمالية النص الأصلية، بل يدعو إلى زيادتها..
تريدين الدليل..؟
نحن النقاد لا نُتعبُ أنفسنا في نقد نصٍّ لا يستأهل النقد.
ويلي.. يبدو أنني استعدتُ مشرطي من أخي الصالح وأنا لا أدري..
شكرا لك.. أ.محمد توفيق الصواف ..مرورا مثمرا..سعدت به كثيرا ..لولا أعجبك النص ..ما قمت بتشريح الجثمان :)..
وشكر خاص.. جدا جدا ..لذلك التشريح العميق للنص .. والذي يحتاج مني.. الكثير من التدقيق..والتأن.. لأغوص في أحشاء الجثة.. لأتمكن من إستخراج علاتها .. وأضع يدي.. على مواطن الإصابة.. ومواضع التشوه..ليكن بإمكاني في الخطوة التالية..أن أحدد العلاج المناسب ..الأمر صعب.. :) ..دعائك .. جزيل التحية.. والشكر والتقدير..
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب
رد: جدتي
وأنا أشكرك على تَقَبُّل النقد بهذه الروح الإيجابية، وأتمنى لك كلَّ خير ونجاح،
لكن عزيزتي تجنبي هذه الألفاظ الرهيبة (جثة، جثمان، تشريح...)!!
يا ويلي منكِ كم أنتِ شجاعة وقاسية، وأنا عجوز قلبه ضعيف لا يحتمل إيحاءات هذه الألفاظ / ابتسامة..
تقبلي مودتي وتقديري، مع تمنياتي أن أراك يوماً في أعلى درجات الإبداع..
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد توفيق الصواف
وأنا أشكرك على تَقَبُّل النقد بهذه الروح الإيجابية، وأتمنى لك كلَّ خير ونجاح،
لكن عزيزتي تجنبي هذه الألفاظ الرهيبة (جثة، جثمان، تشريح...)!!
يا ويلي منكِ كم أنتِ شجاعة وقاسية، وأنا عجوز قلبه ضعيف لا يحتمل إيحاءات هذه الألفاظ / ابتسامة..
تقبلي مودتي وتقديري، مع تمنياتي أن أراك يوماً في أعلى درجات الإبداع..
صدقني ..أستاذي الفاضل لست بقاسية :( لكن ماذا أقول وأنا في مواجهة كبير المشرحين..في غرفة العمليات الضخمة هذه ..لولا أني أستمع بأذني ..إلى صوت المشارط ..والمقصات.. وأرى أعضاء النصوص بعيني متناثرة..على صفحات المنتدى.. ما تلفظت ..أليست الجثث هي من تشرح :) .. تقبل تشبيهي أستاذنا الفاضل الأمر عظيم.. ولن ينجو أحد .. ابتسامات ..أسعد الله أيامك..
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
[frame="10 98"][align=justify]أخي الجميل الدكتور الصواف.. بل استحضرتَ روحه فقط (ابتسامة).. هكذا يتم التقويم الحقيقي لما ننجزه من نصوص..والأستاذة عزة تحتاج منا مثل هذا النقد البنّاء ..وأظنك أوضحتَ الامر جيدا بقولك :( نحن النقاد لا نُتعبُ أنفسنا في نقد نصٍّ لا يستأهل النقد.)[/align][/frame]
أستاذنا الفاضل. محمد الصالح الجزائري ..أتفهم ما تقول شكرا لك..مع وافر تقديري..واحترامي