مروضة الشيطان:
نظر إليها في ليل دامس فتراءت له نجمة في الأعالي تشع بنورها الوهاج الذي يحرق كل من اقترب منها أو حاول اختراق فضائها الأزرق والعبور إلى قلبها الصغير، فحاول الاطاحة بها عن طريق نايه السحري الذي يصدر ألحانا تأسر قلوب الفتيات ذوات العقول الصغيرة، لكن نغماته الملعونة لم تستطع جذبها إليه لأنها كانت أذكى منه في نهجها لسياسة الابتعاد وادعاء الصمم. ظن أن رفضها له لن يطول وأنها ستلين كاللواتي سبقنها بلحنه الذي يلين الصخر ويذوب الجليد، لكن قلبها هي كان أقصى من الصخور لم يستطع لحنه ذاك الإطاحة بها، في حين استطاعت هي أن تحرقه بأشعتها وتحوله من سيد تلحق به الجميلات إلى كلب أليف يتمنى السير بجانبها ونيل رضاها .... ظل يتمنى ويتمنى ويحلم إلى أن استيقظ على إثر صوت يخبره أنها أصبحت ملكة على قلب غير قلبه.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|