رقابة على استخدام المتحرشين بالاطفال بالإنترنت
تعتزم وزراة الداخلية البريطانية تعميم العناوين الالكترونية للمدانين بالتحرش الجنسي بالاطفال على مواقع شبكات التعارف الاجتماعية على شبكة الانترنت مثل فيس بوك وغيرها بهدف منعهم من الاتصال بالاطفال.
ويعاقب هؤلاء المدانون حاليا بالسجن حتى خمس سنوات في حال قيامهم باعطاء عناوين وهمية او امتناعهم عن ذلك.
ومن المقرر ان تقوم مواقع شبكات التعارف الاجتماعية بمراقبة البريد الالكتروني لهؤلاء الاشخاص او منعهم من الانضمام الى هذه الشبكات.
ومن الاجراءات الجديدة التي ستلجأ اليها الحكومة استخدام برنامج كومبيوتر خاص للمراقبة.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث ان وزراتها تسعى الى ضمان حياة بلا خوف للاطفال.
وجاءت الاجراءات الحكومية الجديدة بعد ان اوضح مسح قامت به هيئة مراقبة الاتصالات في بريطانيا ان 49 بالمائة من الاطفال والمراهقين الذين تتراوح اعمارهم ما بين 8 الى 17 عاما مشتركون في شبكات التعارف الاجتماعية على الانترنت مثل فييس بوك وماي سبيس وبيبو.
كما تبين ان الملفات الخاصة باكثر من 41 بالمائة من هؤلاء المشتركين مفتوحة للجميع ويمكن الدخول اليها بكل سهولة.
كما اظهر استطلاع اخر ان 31 بالمائة ممن تتراوح اعمارهم ما بين 9 و19 عاما ويستخدمون الانترنت مرة في الاسبوع تلقوا رسائل ذات مضمون جنسي عبر بريدهم الالكتروني او عبر الرسائل النصية او عبر غرف المحادثة على الانترنت.
العمل المشترك
واشارت وزيرة الداخلية البريطانية الى ان وزارتها تعمل بالتعاول مع الشرطة والجهات التي تعمل في مجال الانترنت والجمعيات الخيرية من اجل خلق بيئة لا تتهاون مع التحرش الجنسي على شبكة الانترنت والحد من امكانية تصيد الضحايا سواء على شبكة الانترنت او على ارض الواقع".
ورحبت الجهات المعنية بحماية الاطفال بالاجراءات الجديدة وقالت احدى العاملات في هذا المجال ان هذا من شأنه ان يزيد من حماية الاطفال لدى دخولهم الى شبكة الانترنت.
وتتضمن الاجراءات الجديدة تبادل الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون ومزودي خدمة الانترنت المعلومات الخاصة عن النشاطات المريبة والاعمال غير القانونية.
وكذلك الحد من امكانية تعارف من يزيد عمره على 18 عاما على من يقل اعمارهم عن ذلك الى جانب تشجيع الاطفال على عدم تقديم معلومات كثيرة عن انفسهم عبر شبكة الانترنت.
وصرح رئيس هيئة حماية الاطفال من الاستغلال عبر الانترنت جيم كامبل بان "الاجراءات الجديدة في غاية الاهمية للاباء لمعرفة المواقع ومزودي الخدمة المناسبة والتي يمكن للاطفال عبرها الاستفادة من امكانات الانترنت دون مخاطر او خوف".