أنهت بعين متعبة قصتها .. وعادت تتنقل بين سطورها من جديد قبل أن تضع بصمتها الأخيرة : بقلم .... توقفت هنا وأخذت تطرق على الورقة بالقلم .. من سيقرأ قصصي التي اغبرت بين الرفوف .. لم يسمع همساتها سوى طفلها الصغير الذي حاول جاهداً أن يأخذ الأوراق من أمامها .. ربما ليس الآن .. ستندمل الجراح يوماً وأقرأها لبغداد على ضفاف دجلة وحتى ذلك اليوم ستكون هنا .. ركنت قصتها بين الرفوف وأعطت الصغير قبله وعادت لتكمل أعمال البيت..