الحياةُ بدونك صحراء
الحياة بدونك.. صحراء
لم أستيقظ على تكبيرات المآذن، صارت الحياةُ صحراء بدون صوتك
لم أُنهِ واجبي اليومي، هدم الروتين إرادتي على التجديد..
صارت الحياة خارج إطار الحياة
بدونك توقف نبضُ الأعيادِ
رحلت بدوني، ولم يهدأ نبضي عن الثوران
كم كانت تُشبه حدائق اللوز عيناك، عِندما كُنا نركنُ إلى ظل شجرةٍ اشتكى فيُّها الوحدة
فضج بأصواتنا، كم تراقصت الأوراقُ على وقع خطواتنا
وكم شعرت يدايا بالحرية بين يديك
أحببتك.. نعم
وأحببتني.. نعم
لكن للتاريخ خيانتهُ، وللتاريخ تحريف الأشياء كما يشاء
ذكرتني بأوراقك
وذكرتك بقلبي وعقلي
غفا رأسي على ذراعك مراتٍ ومراتٍ
وتوسدت كتفي المُتعب عشرات المراتِ
لم تكن تسليةً تلك اللحظات الصاخبة
ولم تكن عبثاً تلك النظراتُ الحانية
كُنت أحتاجُك، وكُنت تحتاجني
لكن الكون تفجر احتجاجاً
وأرسلت الشمسُ عواصفها النارية
مُحذرةً كلانا الاقتراب من المداراتِ العاطفية
فالكواكِبُ غير راضيةٍ عن تلاقي قُطبينا
عذبني صَدُّ كلماتهم، ولم أُخبِر قلبك بحواراتهم
ابتعدت، وابتعدت أنت
وصُدفةً كان لقائي بك
في إحدى رُدهات دفاتري العتيقة
إحتضنتني يداك
قبلتني
قبلتُك
واحترق قلبي من جديد
وفاضت دموعي
وحزنتُ كثيراً
حتى نسيتُ موعد العيد
فلم أستيقظ على نبض المآذن
ولا على وقع خطوات المصلين!!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|