| 
				
				أشواق النخل
			 
 [poem=font="(arial),6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] أشواق النّخل
 أضيئي أمّ خولة في شِغافي =ودفئاً ذوِّبي برد المنافي
 فهُزِّي نخلة الأجداد شدواً =تُسَاقط للهوى رُطَبَ الكفافِ
 تُلَوِّحُ في مَدَى الرؤيا عَرُوباً =تُنَاشِدُ بَعْلَها عند الجفافِ
 لَعَلّي باخعٌ قلبي عليها =أسىً بلْ حسرةً حَدَّ انْتِكَافِي
 وإنّي خالعٌ كَبِدِي إذَا ما =عليها الآن لم تشهقْ شِغَافِي
 أجلْ حرفي ونخلي في المآسي =أَسِيْرَا غُربةٍ وبلا ازْدلافِ
 هما لغةُ المواجدِ في المرايا =تَنَدَّتْ فاشْتَكَى المطرُ المُجَافِي
 فَأَدْري أنَّ أشرعةَ الأماني =مُشرَّعةٌ تهاجرُ من ضفافِي
 سينزفُ كلّ جرحٍ من دمائي =إذا شهقتْ عليكِ بلا انْكِسَافِ
 تسيرُ بنا على سبعٍ عِجَالٍ =مُؤَذِّنَةٍ إلى سبعٍ عِجَافِ
 فَرُدِّي النّخل عن وجعي توشّتْ =به سعفاتُهُ حَدَّ ارتِجَافِي
 دمي تاريخ أوردة المآسي =يُسَجِّرُ في شراييني شُعَافِي
 يُفَجّرُني هُنَا غضباً وغيْظاً =على جُرح الجنوب إذا يُوَافِي
 يَظَلُّ مُشَاكِساً وَ يَظَلُّ عُمْرِي =يُحَاولُ أنْ يُعِيذَكَ من ثِقَافِي
 وها تدرينَ إنّي في احترابٍ =وأحلامي تَقَوَّتْ  من سُلافِي
 فَتُحبِلُ ألف تجربةٍ لدهري =رمتْ قدري بثالثة الأثافي
 وأنْتِ تُغَامِريْنَ بِضَمِّ نفسٍ =مُسَجَّرَةٍ من الدمِ و القوافي
 فَقُلْتِ صَهٍ كفى للذّاتٍ جَلْداً =كَفَاكَ مَتَى ستَفْهَمُ مَنْ تُجَافِي
 كَفَاكَ مَتَى ستَفْهَمُ أنْ تُحابَى =وأنْ تَحْتَاطَ مِنْ قَبْلِ الإِلاَفِ
 وأنْ تَحْتَاطَ في زمن الدّواهي =مُوَكَّلَةٌ به سُنَنُ الخِلافِ
 كلانا سائرٌ نَحْدُو طريقاً =لمُفْتَرَقٍ تَسِيْرُ ولانْعِطَافِ
 على نفسي غدتْ تَنْشَقُّ نفسي =رؤىً حتَّى اخْتَلَفْتُ عَنِ اخْتِلافِي
 نَسَيْتَ جَنُوبَنَا أمْ أَنْتَ لاهٍ =بشوقِكَ عنهُ مِنْ فَرطِ الطَّوَافِ
 نسَيْتَ جِرَاحَهُ يا ويْحَ روحي =أَيُنْسَى مَنْ هَوَاهُ في الخَوَافِي
 نَكَأْتِ الجُرحَ في ليل اغتِرَابِي =أَأَنْتِ أَمِ الهَوَاجِسُ في انْكِفَافِي
 أَحَقّاً قَدْ نَسَيْتُ وفِيَّ يُورِي =دمي بل نَاغِرٌ جُرحِي يُنَافِي
 إِذاً بَدّلْتُ قِبْلَتَنَا انْتِشَاءً =وَمَلَّةَ حُبِّنَا بَعْد انْحِرَافِي
 فَهَلْ لدمي سواه الآن نبضاً =بكلِّ مروءةٍ أبداً يُصافِي
 تَهَيَّئَ وَاهِماً أَزِفاً يُغَنِّي =وها اخْتَطَفُوا هواه في انْتِصَافِ
 فكلُّ هَوىً لوجْهَتِهِ جَنُوبٌ =فَتَرْمِيهِ الجِهَاتُ على اعْتِسَافِ
 فَتَسْقِيهِ المَوَاجِعَ مِنْ يَديْهَا =فَتُسْرِي فيه كالسُّمِّ الزُّعَافِ
 يَضُجُّ دَمي إذا ما خِلْتِ أَنِّي =نَسَيْتُ وَ أَنَّنِي عَنْهُ بِغَافِ
 أُغَرِّدُ مُنْهَكاً ,قَلِقٌ مَدَارِي =على قَلَقٍ سُرَايَ بلا مَطَافِ
 أَتُوهُ ,غَرِيْبَةٌ رُوحِي,هِلاَلٌ =على وَجَعِ اللَّيَالِي في انْخِسَاف
 فَإَنَّ العُمْرَ أَوْجَعُهُ إَذَا ما =نَشَى بَعْدَ الهَوَى قَلْبُ العَفَافِ
 أَجَلْ يا أُمَّ روحي في جَنُوبي =أَضيئي ظُلْمَة الزَّمَن الخُرَافِي
 فَهَا لا يَسْتَقِيمُ بنا هوانا =إذَا تُدْمِي الجنوب يَدُ السَّوَافِ
 رسمنا العمر خارطة التَّمَنِّي =فها هي خُدْعًةٌ كُلُّ القِطَافِ
 وَإِنَّا نَأْمَلُ الدنيا رجاءً =فَنَأْمَنُهَا ونحن بلا احْتِرَافِ
 فهذا الجرح مختمرٌ أساهُ =يلالي لا أَدُعُّكِ أَنْ تَعَافِي
 يَمِيْناً كُلّهُ الدهرُ اخْتِمَارٌ =وإِنِّي لا أَلُومُكِ أَنْ تَخَافِي
 يَمِيْناً لَمْ نَعُدْ نَصَّاً لديهم =ولا مَتْناً بِبَارِقَةِ الحَوَافِي
 كَكَمٍّ مُهْمَلٍ بين الحواشي =فمِنْ عددٍ إلى عددٍ مُضَافِ
 فَهَا هو ذا الجنوب الجودُ مِنْهُ =وَكَمْ يُعْطِي وإِنْ بَخِلُوا يُعَافِي
 يُقَالُ لَهْ مَهٍ لِيَمُدْ يَدِيْهِ =وَرِجْلَيْهِ عَلَى قَدْرِ اللِّحَافِ
 كَبِيرٌ يا جنوب دمي تُلاَلِي =وَمِلْءَ عُيوُنِهم شمسٌ ائْتِلاَفِ
 كَبِيْرٌ فَوقَ أوجاعي وعُمْرِي =وَلَسْتَ عَلَى مُكَابَرَةٍ تُحَافِي
 مَهِيْضَاتُ الجَنَاحِ هي الأَمَانِي =أَمَانِيْكَ الَّتِي دُونَ اعْتِرَافِ
 أَجَلْ مَا أَبْخَلَ الأَمْطَارَ بَيْداً =وَأَبْخَلُهَا الَّتِي سَرِقَتْ شِعَافِي
 نُؤَمِّنُ جُرحَنَا, مَهْمَا تَرَدَّى =سَتَحْنُو ظُلْمَةُ النَّفَقِ الزُّؤَافِ
 كِلاَنَا أمّ خولة في ضَيَاعٍ =بلا حادي القوافل في الفَيَافِي
 كِلاَنَا رَهْنُ أَزْمِنَةٍ تَنَزَّتْ =وَأَمْكِنَةٍ تُعَانِي في اعْتِكَافِ
 يُقَاسِمُنِي دُرُوبَ التيه حُلْمي =ولا موسى معي يُرْقِي اقْتِرَافِي
 بكلِّ رؤىً مُعَنَّى لَوْ تَرَاءتْ =لِرَمْلِ جَنُوبِنَا حُبْلَى الحِقَافِ
 أَنَا النَّخْلُ الَّذِي ها اسْتَطْعَمُوهُ =قِرىً وَاسْتَغْفَلُوهُ لَوْ يُلاَفِي
 تَرَاهُم أَحْشَفُوا رُطَبِي وَأَهْدُوا =عَرَاجِيْنِي إلى زَمن الحِشَافِ
 تَنَادَوا كَيْفَ تَأمِيْنِي وِقَاءً =وَأَسْخَفُ مَا سَمِعْتُ لُغَى الهُتَافِ
 وَهَا حَتَّى بِأَقْرَبِ نَخْلَتِيْنَا =نُكِبْنَا يا جَنُوبُ وَأَنْتَ عَافِ
 مُعَطَّلَةٌ أَغَانِيْكَ اليَتَامي =وَتَشْدُونَا المآسِي في الْتِحَافِ
 أَفِقْ مَا عَادَ يَسْكُنُنَا صِبَانَا =وَلا عَادَتْ قَوَافِيْنَا تُشَافِي
 وَلاَ عُدْنَا كَمَا كُنَّا قصيداً =يُغَنِّي لليالي في ارْتِشَافِ
 فَهَا لَسْنَا نُجِيدُ سوى صُرَاخاً =نُنَمِّقُهُ بكلِّ رؤى النِّكَافِ
 وَإِنَّا نَدَّعِي فيكَ قولاً =ثَقَيْلاً و الحُلُومُ مِنَ الخِفَافِ
 نُخَبَّئُ أُحْجِيَاتَكَ في المرايا =وَإِنْسَانُ الحِكَايَةِ فِيْكَ خَافِ
 لأنِّي كُلَّمَا جَدَّدْتُ شَدوي =تُطُوِّحُ لالْتِفَاتٍ والْتِفَافِ
 لأنَّ وَأُمُّ خولة في ارتقابٍ =قصيدَ الرُّوحِ في ناي اتَّصَافِ
 لأنَّكَ وَصْلَةُ الأشواق فينا =تُكَابِرُ حُبَّهَا حَدَّ انْتِزَافِ
 سَنَمْضِي كُلَّمَا قُلْنَا جَنُوباً =تَوَجّعَ في الدُّنا نَجْمُ انْصِرَافِي
 تَوَجَّعَ فِيْك مَسْرَانَا مَشُوقاً =لِبَسْمَلَةِ النَّخِيْلِ عَلَى الغَوَافِي
 تَقَرَّبْ يا جنوب دمي إِذَا مَا =أَضَاءَتْ أُمُّ خَولَةَ في شِغَافِي[/poem]
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |