يوميات مصطاف ببلاد المهجر (2)
[align=justify]اليوم الثاني
بعذ ليلة تميزت بالحرارة والصخب المنبعث من الملاهي والحانات القريبة ، استيقظت موفور النشاط وأخذت أسترق السمع لعلي أسمع صوت أميرة ينبئني باستيقاظها . وفعلا تناهى إلي صوتها الملائكي وهي تلهو مع أمها التي ما لبثت أن حملتها إلي لأحضنها واواصل معها لهوها الجميل .
بعد الفطور ، خرجنا نتجول في الشوارع المحيطة بالمنزل وجلسنا قبالة الميناء وهو يعج بالمراكب واليخوت المتوسطة والصغيرة . جو البحر منعش رغم الحرارة المرتفعة . جلسنا على مقعد على ضفة الميناء تحت مظلة كبيرة وحركة المارة والسيارات تتضاعف . كل شيء يسير بنظام ونظافة الطرقات والشوارع تلفت الأنظار .
كانت جولة قصيرة عدنا بعدها إلى البيت لتناول الغذاء وأخذ قسط من الراحة في انتظار جولة المساء .
عنذ الأصيل خرجنا من جديد نهى وأميرة وأنا . اتجهنا غربا حيث الممر المخترق للبحر والمطل على الميناء . منظر بهيج يسر النفس ويمنحها راحة .
كانت الشمس تميل شيئا فشيئا نحو المغيب ، وكان المنظر جميلا حقا . التقطنا صورا عديدة ونحن نواصل السير في الممر المطل على البحر من جهة وعلى الميناء من جهة أخرى . ثم قفلنا راجعين لنواصل السير على كورنيش الخليج الممتد طويلا نحو الغرب . كانت افواج السواح تتقاطر على المقاهي والملاهي هناك .. الفرحة بادية على الوجوه وملامح الاستمتاع مرتسمة على العيون ..
عند مرورنا بمقهى مزدحم كان قرص الشمس بدأ يختفي وآلات التصوير والهواتف تسجل تلك اللحظة الشاعرية ، وفي لحظة تعالى الهتاف والتصفيق احتفاء بغروب جميل وبداية امسية أجمل .
تابعنا السير الى ان التحق بنا زوج ابنتي وجلسنا على مقعذ نشاهد الشفق المورد ومدخل الخليج الذي كانت تعبره بين الفينة والأخرى مراكب تأوي في هدوء إلى المرفإ .[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|