التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,856
عدد  مرات الظهور : 162,346,107

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > الدراسات
الدراسات الدراسات النظرية ( هنا) + التبويب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05 / 08 / 2021, 05 : 06 AM   رقم المشاركة : [1]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

اثنان وعشرون وأربعة مائة تدخل بين إطلالات الشرفة وردود المارين بعبير أحرفهم في ثلاث وأربعين صفحة ابتدأت يوم 29/10/2017 لتستمر وما زال الأمل في استمرارها المتواصل مستمرا...
في الشرفة ومنها دائما يخاطب تلك الحبيبة، يوجه لها رسائل حب طائرة عبر فضاءات الأمكنة والأزمنة ، يطلب منها أن تكون في الموعد الذي يريده حتى يبوح لها بحبه على إيقاع كل الفصول وإن كان الحاضر خريفا.. فقد فتح شرفته لأجلها ، والخريف لم ينته لأجلها، ومازال يتمرد على الكلمات ليعلن لها أجمل حب باليوم نفسه، فيقول إن الكلمات قد استعصت عليه تعانده، فتتمنع عليه الأحرف بشقاوة، لكنه يغمض عينيه فيطلق العنان لحلمه ليتخيل حبيبته، ونرى حينها أن الكلمات فعلا لم تطاوعه بل طاوعته بدلا عنها الورود والحدائق والبساتين وقد تحلت بأجمل الحلل، وكأن حبيبته لم تتوصل أو لم ترد على رسالتيه السابقتين، فيأتي بآخر أكتوبر يسهر بشرفته ليلا، يحس هذا الليل سرمديا ، يناجي النجوم والكواكب، تتصارع الأشجان بداخله، فيراها كقيتارة يعزف عليها ألحانه الحزينة، ويسعى إلى حلم كحلم الأطفال حيث يلهو بحقول القمح بين السنابل ويسابق الفراشات، ثم يفتح عينيه عن حلمه، أمام شمس الصباح باسمة لينسج بخيوط أشعتها وشاحا لحبيبته، تلك الحبيبة التي يظل يخاطبها من شرفته دون ذكر اسمها، فتتخيلها واقفة أمامه أو جالسة بجانبه تستمتع بأحرفه منسابة متراقصة حولهما،مشكلة لوحات حب لهما...
لكن أياما ثلاثة تمر، فتبدو عليه الحيرة في الرابع من نونبر ومازال الانتظار رفيقه ، يسائل الصمت ولا يجد غير الصدى ،ومع ذلك، يعيش على حلم أنهما واحد بجسدين مختلفين،فتينع بساتينه على هذا الاتحاد والتجانس ويعود إلى أحلامه التي يغيب فيها حتى تحدثه الطبيعة يوم 16 نونبر مخبرة إياه أن الحب صار باديا على ملامحه وتصرفاته وحركاته حتى صارت هي نفسها تنضح حبا، ويدرك صاحبنا أن الحب الذي يملأ الطبيعة ما نتج إلا عن حبه لكاف المخطابة تلك..
وها أول تعليق على خواطر الشرفة يأتي بتاء تأنيث، فيهرع صاحبنا للرد عليه واستقبال صاحبته بما يليق بها، ومباشرة بعد ذلك ، ندرك أيضا أن حبيبته قد جاءت إليه و ردت عليه ، فجلس يستمع لفيروز والليل يلفه، وكأن فيروز صوت حبيبته يردد :
قد أتاك يعتذر .... لا تسله ماالخبر
وقبل ذلك كتقديم للأغنية كان الصوت الرجولي الذي سعد بحضور حبيبته كأنه هو صاحبه يترنم بقدوم الحبيبة وهو يقول:
جاءت معذبتي في غيهب الغسق..
فتحس أنت أيها المتتبع المتسلل إلى الشرفة أن رشيد هو من لف الليل بعناقه له فرحا طربا بقدوم معذبته،وحديثه إليها مع إصرارها أن تكون معه ما دامت ركبت أمواج البحر دون خشية الغرق، ثم يغيب طيف حبيبته بعد يومين، فصار بطلنا لا يميز بين إن كان يفكر في شيء أم لا،ولكنه صاغ حكايات طفولية وتمنى أن يصير طفلا بعدما صار حبه كل كيانه..
ويأتي الرد الثاني على لسان تاء التأنيث كذلك، لسان يؤكد حب الطفولة، يرد عليه ويعود سريعا إلى أحلامه المستمرة من الليل إلى مابعد الفجر، لكنه حلم يلفه ضباب كثيف لا تتشكل معالمه إلا فجرا مع إشراقة يوم جديد، حين تتشكل ملامح حبيبته أمامه، فيرى أن هذا اليوم الجديد هو مولد لحب أقوى وأجمل.. فنطرح هنا تساؤلا: أمازال يخاطب حبيبته السابقة، أم أن مولد هذا الأقوى والأجمل جاء بحبيبة جديدة؟! ، وتوصد أبواب الشرفة وتسدل ستارها ، ويغيب صاحبها ربما في غياهب الطبيعة والموسيقى بعيدا عن وشوشات الأحرف والكلمات، ليعود بعد عام وثلاثة أشهر، وأيام أترك لكم حسابها.....
يعود بكلمات كأنها معزوفة بصوت العنادل والكروان، خرير شلال، وحفيف أشجار، يخاطب حبيبته التي علمته حب السهر وعشق السمر...، ثم يغيب أيضا صاحبنا رغم رد من تاء تأنيث أيضا، جعلت التاءات ثلاثة، فأصبحنا أمام نون نسوة، ولعله لم ينتبه لهذا الرد،أو أن حبه الذي لقنه حب السهر أتلفه عن كل خبر..
بعد ما يناهز خمسة أشهر، يفتح السيد رشيد شرفته ، ليرد على تلك التاء، ويظل ينادي حبيبته التي لا يجد من طيفها سوى الصدى رغم أنه يحسه قريبا، لكنه يتمنع من أن يقترب منه نازعا رداء الكبرياء..
ويظهر أخيرا صوت رجولي مظهرا إعجابه ببوح الشرفة الذي ما ترك للعشاق بوحا سوى أن يخطفوا من أضواء الشرفة بعض أحرفها.. ويتم تبادل الردود والتعليقات إلى أن يأتي صاحبنا في حالة يأس بعد أن فقد الأمل في عودة معذبته رغم مناداته لها، متسائلا عما إذا كان ما عاشه من قبل وهما وسرابا مادام لا يجد منها ردا ولا حتى صدى، وتتوالى كلمات الإعجاب والشكر، ليعود صاحبنا بعد يومين متأملا عودة حبيبته، التي حسب مرة أن حبها قد ولد في يوم جديد بقوة أجمل، وجمال أقوى... ها هو الآن يطلب منها أن تأتي ليحدثها،ليحكي لها... لكن... ويقارب الخمسة أشهر غيابا مجددا.
ومع شتاء دجنبر يرقب هطول المطر ، ويتابع قطراته منسابة على زجاج نافذته كأنها دمع على خد حبيبته، فيهمس كل شيء بالحب ويؤكد كذلك بلسانه هو وبين شفتيه " وأحب" لكن هذه المرة دون تلك الكاف التي كانت دائما لصيقة بالفعل، غيبها هذه المرة وإن تخيل دمعها وشبه قطرات المطر به، كأنه يسترجع لقاء أخيرا كان بينهما حيث دمعت عيناها.. وتمر الأيام ويفتح صاحبنا شرفته مستسلما للمطر ينعش جسده المحموم، فتلح عليه الزخات بمناداة كاف المخاطبة، وينادي،ثم ينتبه إلى أنه ينادي من هي أصلا تسري في شرايينه دما وهواء وإن كانت لا ترد... وتتوالى على الشرفة بأيام كلمات الإعجاب من العابرين والمتسللات.. إلى أن يأتي صاحبنا في الثامن عشر من يناير متوهجا سعيدا بهمسها الذي وصله وهي تسأله : "أتحبني؟"فيرد؛ كيف لا يحبها وكل ما حوله قد اشتاق إليها، ويضيف هذه المرة بعض أوصافها وقد جعل الليل يلتف بجدائل شعرها الغجري .. ويكتب من شرفته في اليوم الموالي أيضا، فيظهر كأنه على موعد مساء مع حبيبته، ثم كأنه يؤكد لنا هذا الموعد بمساء الغد، حيث كان اللقاء فرنا إلى محياها ، وهفا إلى قلبها بروحه، فاشتد نبضه وتأججت حواسه، وتسربت هي عبر مسامه واحتلته، وسرت في شرايينه... هكذا حين يتفاعل الحب نجد صاحبنا يغني بنشاط مستمر في شرفته، لا يسعى إلى غياب،ولا يفكر فيه، يحب وتعشق مع الشرفة حبيبته، فنقع نحن أسرى لهذا الجمال وهذا الفن والحب والطبيعة حيث كل شيء جميل ينساب برقة من وفي الشرفة.
يبدأ حلمه من جديد بعد أن صار عليها مدمنا خطيرا ...
وبعد تعليق واحد والرد عليه هاهو باليوم ذاته يطفئ حرارة الإدمان بزخات مطرية جديدة معلنا صداقته الأزلية بالمطر، وتعود كلمات الإعجاب والرد عليها كأنها تبادل للتهنئات والتبريكات، فيغني لأميرة بيوم 21يناير 2020،ثم يعود في الرابع والعشرين ليبحث من جديد عن حبيبته مناجيا صمته، مداعبا همسه، ليشكلها من جديد تسري بشرايينه ونبضه وأنفاسه، فيجعلنا نتخيل أنها تغيب عنها، ويرجعها معيدا تشكيلها بلُبّه، أو أنه كل مرة يتخيل حبيبة ويشكلها حسب طقوس خياله بداخله.. وبعد تعليق والرد عليه، وبعد يوم واحد، يأتي الآن مخاطبا حبيبته، مخبرا إياها أن حرفها المنساب في عذوبة قد ارتشفه هو ، فانتشى، وثمل، وعانق الحلم وصارت فصوله الأربعة فصلا واحدا، ثم انصهرت حبيبته فيه وانصهر هو فيها ليصيرا واحدا أيضا كما الفصول، وتأتي التعليقات، ويأتي يوم 26 ليتذكر فيه يوم ترك قيتارته تحت شرفة حبيبته بعد أن أسمعها بعض الألحان ليغادر وقد امتلأ بلهيب أنفاسها. وهمساتها. وتنهال بعض كلمات الإعجاب من جديد، ويمر أسبوع وصاحبنا غائب، ثم أيام تكاد تكمل العشرة فيطل علينا بكلماته، وهو السعيد بيدها تلمسه صباحا كأنها بلسم للجروح،و يطلب منها أن تترك له روحها لتقتحم وجدانه، وطيفها ليلبسه لأن روحه تحتاج إليها..، وبعدها يقارب الأسبوع يأتي الآن وقد فتح عينيه بعدما كانتا مغمضتين معانقا زرقة السماء، لاستعادة طيفها، واستعدادا للاحتفال بقدوم الربيع الذي أهداه الحب مناديا حبيبته لتحتفل معه لعل صدى صوته يصلها رغم بعد المسافات بينهما..
(ترى كم كيلومتر تقدر هذه المسافة؟ وكم طائرة تلزم للوصول إلى الحبيبة وكم باخرة؟ ربما لهذا يحب السيد رشيد الرحلات الجبلية والمغامرات بين الوديان، حتى يصل إليها) ، بعد تعليق واحد هذه المرة يبدو أن حبيبة صاحبنا لم تجب ولم تسمع ولم تعد فصار غاضبا، ولم يرد حتى على إعجاب الرجل بخاطرته الأخيرة رغم عودته بعد عشرة أيام، لأن عودته هذه كانت لتوديع حبه الذي بعد كل ذاك الولع والوله والعشق والهيام والغرام والصبابة والكلف....يخبرنا أنه مجرد سراب ، وأنه الآن يعانق حبا وليدا ينساب كالندى على الورود، فيسترجع من شرفته بسمته الضائعة،...
أيستطيع رشيد نسيان حبه السابق والحياة مع حب جديد؟ أم أن هذه الخاطرة كانت نداء بطريقة جديدة لحبيبته حتى ترجعها غيرتها عليه إليه؟ أم أن رشيد حقا كان يوهمنا بقصة حب وعشق في خواطره السابقة التي نسجها مع شرفته...؟ أ يمكن أن يبني صاحبنا قصة حب جديدة حقا، أم أنه سيعيش على أنقاض حبيبته السابقة وحبه الماضي؟ أم أن كل كلامه في الحب وهم أو شعور بحب آت؟ أم لعل هذا الإعلان متعمد لإثارة غيظ وغضب الحبيبة ؟ أ تكشف كلماته التي سنقرأها فيما بعد عن أجوبة لتساؤلاتنا؟
(يتبع)

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 08 / 2021, 56 : 06 AM   رقم المشاركة : [2]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

تسللت بحق .. فأجدت الإقتحام !!
وأتابع معك التحقيق ، موفقة إن شاء الله ...
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 08 / 2021, 13 : 03 PM   رقم المشاركة : [3]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

شكرا على المتابعة عزة، في انتظار التتمة لاحقا إن شاء الله
تحياتي
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 08 / 2021, 11 : 06 AM   رقم المشاركة : [4]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
اثنان وعشرون وأربعة مائة تدخل بين إطلالات الشرفة وردود المارين بعبير أحرفهم في ثلاث وأربعين صفحة ابتدأت يوم 29/10/2017 لتستمر وما زال الأمل في استمرارها المتواصل مستمرا...
في الشرفة ومنها دائما يخاطب تلك الحبيبة، يوجه لها رسائل حب طائرة عبر فضاءات الأمكنة والأزمنة ، يطلب منها أن تكون في الموعد الذي يريده حتى يبوح لها بحبه على إيقاع كل الفصول وإن كان الحاضر خريفا.. فقد فتح شرفته لأجلها ، والخريف لم ينته لأجلها، ومازال يتمرد على الكلمات ليعلن لها أجمل حب باليوم نفسه، فيقول إن الكلمات قد استعصت عليه تعانده، فتتمنع عليه الأحرف بشقاوة، لكنه يغمض عينيه فيطلق العنان لحلمه ليتخيل حبيبته، ونرى حينها أن الكلمات فعلا لم تطاوعه بل طاوعته بدلا عنها الورود والحدائق والبساتين وقد تحلت بأجمل الحلل، وكأن حبيبته لم تتوصل أو لم ترد على رسالتيه السابقتين، فيأتي بآخر أكتوبر يسهر بشرفته ليلا، يحس هذا الليل سرمديا ، يناجي النجوم والكواكب، تتصارع الأشجان بداخله، فيراها كقيتارة يعزف عليها ألحانه الحزينة، ويسعى إلى حلم كحلم الأطفال حيث يلهو بحقول القمح بين السنابل ويسابق الفراشات، ثم يفتح عينيه عن حلمه، أمام شمس الصباح باسمة لينسج بخيوط أشعتها وشاحا لحبيبته، تلك الحبيبة التي يظل يخاطبها من شرفته دون ذكر اسمها، فتتخيلها واقفة أمامه أو جالسة بجانبه تستمتع بأحرفه منسابة متراقصة حولهما،مشكلة لوحات حب لهما...
لكن أياما ثلاثة تمر، فتبدو عليه الحيرة في الرابع من نونبر ومازال الانتظار رفيقه ، يسائل الصمت ولا يجد غير الصدى ،ومع ذلك، يعيش على حلم أنهما واحد بجسدين مختلفين،فتينع بساتينه على هذا الاتحاد والتجانس ويعود إلى أحلامه التي يغيب فيها حتى تحدثه الطبيعة يوم 16 نونبر مخبرة إياه أن الحب صار باديا على ملامحه وتصرفاته وحركاته حتى صارت هي نفسها تنضح حبا، ويدرك صاحبنا أن الحب الذي يملأ الطبيعة ما نتج إلا عن حبه لكاف المخطابة تلك..
وها أول تعليق على خواطر الشرفة يأتي بتاء تأنيث، فيهرع صاحبنا للرد عليه واستقبال صاحبته بما يليق بها، ومباشرة بعد ذلك ، ندرك أيضا أن حبيبته قد جاءت إليه و ردت عليه ، فجلس يستمع لفيروز والليل يلفه، وكأن فيروز صوت حبيبته يردد :
قد أتاك يعتذر .... لا تسله ماالخبر
وقبل ذلك كتقديم للأغنية كان الصوت الرجولي الذي سعد بحضور حبيبته كأنه هو صاحبه يترنم بقدوم الحبيبة وهو يقول:
جاءت معذبتي في غيهب الغسق..
فتحس أنت أيها المتتبع المتسلل إلى الشرفة أن رشيد هو من لف الليل بعناقه له فرحا طربا بقدوم معذبته،وحديثه إليها مع إصرارها أن تكون معه ما دامت ركبت أمواج البحر دون خشية الغرق، ثم يغيب طيف حبيبته بعد يومين، فصار بطلنا لا يميز بين إن كان يفكر في شيء أم لا،ولكنه صاغ حكايات طفولية وتمنى أن يصير طفلا بعدما صار حبه كل كيانه..
ويأتي الرد الثاني على لسان تاء التأنيث كذلك، لسان يؤكد حب الطفولة، يرد عليه ويعود سريعا إلى أحلامه المستمرة من الليل إلى مابعد الفجر، لكنه حلم يلفه ضباب كثيف لا تتشكل معالمه إلا فجرا مع إشراقة يوم جديد، حين تتشكل ملامح حبيبته أمامه، فيرى أن هذا اليوم الجديد هو مولد لحب أقوى وأجمل.. فنطرح هنا تساؤلا: أمازال يخاطب حبيبته السابقة، أم أن مولد هذا الأقوى والأجمل جاء بحبيبة جديدة؟! ، وتوصد أبواب الشرفة وتسدل ستارها ، ويغيب صاحبها ربما في غياهب الطبيعة والموسيقى بعيدا عن وشوشات الأحرف والكلمات، ليعود بعد عام وثلاثة أشهر، وأيام أترك لكم حسابها.....
يعود بكلمات كأنها معزوفة بصوت العنادل والكروان، خرير شلال، وحفيف أشجار، يخاطب حبيبته التي علمته حب السهر وعشق السمر...، ثم يغيب أيضا صاحبنا رغم رد من تاء تأنيث أيضا، جعلت التاءات ثلاثة، فأصبحنا أمام نون نسوة، ولعله لم ينتبه لهذا الرد،أو أن حبه الذي لقنه حب السهر أتلفه عن كل خبر..
بعد ما يناهز خمسة أشهر، يفتح السيد رشيد شرفته ، ليرد على تلك التاء، ويظل ينادي حبيبته التي لا يجد من طيفها سوى الصدى رغم أنه يحسه قريبا، لكنه يتمنع من أن يقترب منه نازعا رداء الكبرياء..
ويظهر أخيرا صوت رجولي مظهرا إعجابه ببوح الشرفة الذي ما ترك للعشاق بوحا سوى أن يخطفوا من أضواء الشرفة بعض أحرفها.. ويتم تبادل الردود والتعليقات إلى أن يأتي صاحبنا في حالة يأس بعد أن فقد الأمل في عودة معذبته رغم مناداته لها، متسائلا عما إذا كان ما عاشه من قبل وهما وسرابا مادام لا يجد منها ردا ولا حتى صدى، وتتوالى كلمات الإعجاب والشكر، ليعود صاحبنا بعد يومين متأملا عودة حبيبته، التي حسب مرة أن حبها قد ولد في يوم جديد بقوة أجمل، وجمال أقوى... ها هو الآن يطلب منها أن تأتي ليحدثها،ليحكي لها... لكن... ويقارب الخمسة أشهر غيابا مجددا.
ومع شتاء دجنبر يرقب هطول المطر ، ويتابع قطراته منسابة على زجاج نافذته كأنها دمع على خد حبيبته، فيهمس كل شيء بالحب ويؤكد كذلك بلسانه هو وبين شفتيه " وأحب" لكن هذه المرة دون تلك الكاف التي كانت دائما لصيقة بالفعل، غيبها هذه المرة وإن تخيل دمعها وشبه قطرات المطر به، كأنه يسترجع لقاء أخيرا كان بينهما حيث دمعت عيناها.. وتمر الأيام ويفتح صاحبنا شرفته مستسلما للمطر ينعش جسده المحموم، فتلح عليه الزخات بمناداة كاف المخاطبة، وينادي،ثم ينتبه إلى أنه ينادي من هي أصلا تسري في شرايينه دما وهواء وإن كانت لا ترد... وتتوالى على الشرفة بأيام كلمات الإعجاب من العابرين والمتسللات.. إلى أن يأتي صاحبنا في الثامن عشر من يناير متوهجا سعيدا بهمسها الذي وصله وهي تسأله : "أتحبني؟"فيرد؛ كيف لا يحبها وكل ما حوله قد اشتاق إليها، ويضيف هذه المرة بعض أوصافها وقد جعل الليل يلتف بجدائل شعرها الغجري .. ويكتب من شرفته في اليوم الموالي أيضا، فيظهر كأنه على موعد مساء مع حبيبته، ثم كأنه يؤكد لنا هذا الموعد بمساء الغد، حيث كان اللقاء فرنا إلى محياها ، وهفا إلى قلبها بروحه، فاشتد نبضه وتأججت حواسه، وتسربت هي عبر مسامه واحتلته، وسرت في شرايينه... هكذا حين يتفاعل الحب نجد صاحبنا يغني بنشاط مستمر في شرفته، لا يسعى إلى غياب،ولا يفكر فيه، يحب وتعشق مع الشرفة حبيبته، فنقع نحن أسرى لهذا الجمال وهذا الفن والحب والطبيعة حيث كل شيء جميل ينساب برقة من وفي الشرفة.
يبدأ حلمه من جديد بعد أن صار عليها مدمنا خطيرا ...
وبعد تعليق واحد والرد عليه هاهو باليوم ذاته يطفئ حرارة الإدمان بزخات مطرية جديدة معلنا صداقته الأزلية بالمطر، وتعود كلمات الإعجاب والرد عليها كأنها تبادل للتهنئات والتبريكات، فيغني لأميرة بيوم 21يناير 2020،ثم يعود في الرابع والعشرين ليبحث من جديد عن حبيبته مناجيا صمته، مداعبا همسه، ليشكلها من جديد تسري بشرايينه ونبضه وأنفاسه، فيجعلنا نتخيل أنها تغيب عنها، ويرجعها معيدا تشكيلها بلُبّه، أو أنه كل مرة يتخيل حبيبة ويشكلها حسب طقوس خياله بداخله.. وبعد تعليق والرد عليه، وبعد يوم واحد، يأتي الآن مخاطبا حبيبته، مخبرا إياها أن حرفها المنساب في عذوبة قد ارتشفه هو ، فانتشى، وثمل، وعانق الحلم وصارت فصوله الأربعة فصلا واحدا، ثم انصهرت حبيبته فيه وانصهر هو فيها ليصيرا واحدا أيضا كما الفصول، وتأتي التعليقات، ويأتي يوم 26 ليتذكر فيه يوم ترك قيتارته تحت شرفة حبيبته بعد أن أسمعها بعض الألحان ليغادر وقد امتلأ بلهيب أنفاسها. وهمساتها. وتنهال بعض كلمات الإعجاب من جديد، ويمر أسبوع وصاحبنا غائب، ثم أيام تكاد تكمل العشرة فيطل علينا بكلماته، وهو السعيد بيدها تلمسه صباحا كأنها بلسم للجروح،و يطلب منها أن تترك له روحها لتقتحم وجدانه، وطيفها ليلبسه لأن روحه تحتاج إليها..، وبعدها يقارب الأسبوع يأتي الآن وقد فتح عينيه بعدما كانتا مغمضتين معانقا زرقة السماء، لاستعادة طيفها، واستعدادا للاحتفال بقدوم الربيع الذي أهداه الحب مناديا حبيبته لتحتفل معه لعل صدى صوته يصلها رغم بعد المسافات بينهما..
(ترى كم كيلومتر تقدر هذه المسافة؟ وكم طائرة تلزم للوصول إلى الحبيبة وكم باخرة؟ ربما لهذا يحب السيد رشيد الرحلات الجبلية والمغامرات بين الوديان، حتى يصل إليها) ، بعد تعليق واحد هذه المرة يبدو أن حبيبة صاحبنا لم تجب ولم تسمع ولم تعد فصار غاضبا، ولم يرد حتى على إعجاب الرجل بخاطرته الأخيرة رغم عودته بعد عشرة أيام، لأن عودته هذه كانت لتوديع حبه الذي بعد كل ذاك الولع والوله والعشق والهيام والغرام والصبابة والكلف....يخبرنا أنه مجرد سراب ، وأنه الآن يعانق حبا وليدا ينساب كالندى على الورود، فيسترجع من شرفته بسمته الضائعة،...
أيستطيع رشيد نسيان حبه السابق والحياة مع حب جديد؟ أم أن هذه الخاطرة كانت نداء بطريقة جديدة لحبيبته حتى ترجعها غيرتها عليه إليه؟ أم أن رشيد حقا كان يوهمنا بقصة حب وعشق في خواطره السابقة التي نسجها مع شرفته...؟ أ يمكن أن يبني صاحبنا قصة حب جديدة حقا، أم أنه سيعيش على أنقاض حبيبته السابقة وحبه الماضي؟ أم أن كل كلامه في الحب وهم أو شعور بحب آت؟ أم لعل هذا الإعلان متعمد لإثارة غيظ وغضب الحبيبة ؟ أ تكشف كلماته التي سنقرأها فيما بعد عن أجوبة لتساؤلاتنا؟
(يتبع)

أسبوعان تقريبا ثم يعود السيد رشيد في الخامس من مارس ، أسبوعان مباشرة بعد توديعه لحبه السابق ، يأتي الآن ليقول لها
أراك قريبة وأنت بعيدة حاضرة بقربي وأنت غائبة .... من شرفتي أراك كما كنت دوما مشاكسة في عناد مشاغبة في مرح
فيتبين لنا أنه ما ودع إلا قولا وأن تلك التي احتلته من قبل وسرت بشرايينه ونبضه هي التي ما يزال يراها كما رآها من قبل بدلالها وعنادها، بقربها من قلبه وإن بعدت بينهما المسافات...
يتلقى ردا هذه المرة ويرد عليه فيأتي بكمات جديدة بعد ذلك مباشرة أي بعد يوم من آخر خاطرة نزلت بالشرفة ليعلن مرة أخرى ميلاد حب ينمو بين الضلوع وهو يرقب الشمس تبزغ بعيني حبيبته، مستعدا لفصل الربيع الزاهي الذي قد اقترب حلوله بعد أيام معدودات ، وبعد تعليقات والانتشاء بالرد على التعليقات، ها هو الآن باليوم نفسه يعود للشرفة فاتحا أبوابها مساء ليتأمل الغروب كما استمتع بلحظة الشروق آملا أن يهطل عليه طيف حبيبته ، مما جعل حرفه متوهجا أكثر، وهو يحس قربها منه . رد وتعليق وإسدال ستائر الشرفة خمسة أيام قبل فتحها في الثاني عشر من مارس ليعانق الحلم وينهل من أنفاس الليل،ويظل حتى يرتشف ندى الفجر،ويسترد طفولته من الأعماق حتى يشتكي ويشاغب ... ويعانق طيف ( الكاف) ليحس أخيرا أنه قد صار هو ( هو العاشق المتيم الوله)ولا يتلقى ردا، ولعل حبيبته كذلك لم يأت منها إلا طيفها أو حتى طيفها قد صار غائبا، وعاد بعد أيام ثلاثة يائسا، متألما قانطا،لكنه هو العنيد قاوم كل ذلك لعل قبسا من طيفها يأتيه، فيبدو شاعرنا متوهجا مشتاقا، بعد أن كان يأمل لقاء حبيبته صار يكتفي بطيفها، والآن يطلب أن يرى قبسا فقط من طيفها حتى يعود له الأمل ويستشعر الحياة بجمالها فتتدفق ينابيع مشاعره وتظهر أحرفه ويظل يصيح مرددا:" أحبك" ، يأتيه أول تعليق على نبضات شرفته بعد يوم فيرد عليه، ثم يتبعه آخر، وعلى مصراعيه يفتح باب الشرفة بعد أيام، لكن الصمت محور الكلمات،والفراغ دائرته، وأفول الشمس وراء الغيم أدلة على حزنه وحيرته، مع ذلك لا يفقد الأمل فيبتسم،ولعل شاعرنا بات بالشرفة وحيدا حتى كتب لنا خاطرته الموالية وهو يحاول كتابة شيء جميل يهديه لحبيبته فلا تعينه الأحرف ولا تسعفه الكلمات، حتى إنه نفسه صار لا يستطيع تمييز خطه، فبدت له الأحرف رسما لصورة حبيبته ليتلاشى الرسم والأحرف وكل شيء من حوله،ويبقى رشيد وحيدا بشرفته، لا أحد استطاع أن يفسر له أحرفه أو يساعده على كتابة أحرف جميلة لمعشوقته ( الطيف) فتمطر السماء بسيل جارف لا ينقطع، يروي الربى والقلوب والنفوس فيخال المطر دمعا لقلبه الذي هده الوجد ونفسه التي أضناها الشوق ....
تعليق واحد ورد عليه ، ثم غياب أسبوع يأتي بعده في الفاتح من أبريل حاملا قيتارته مساء فتتعالى ترنيماته الموسيقية والشعرية حتى السحَر تنادي الفجر فيصحو متثائبا ، ويعلو همس شاعرنا منشدا " أحبك" ، ردود تتوالى بخفة وجمال لنستشعر بعد أيام الحزن في كلمات صاحبنا بل حتى في النقط التي شكلت فراغا أو معاني خفية بين التساؤلات الجلية ، حيث ظل ينادي حبيبته وما رد عليه سوى صمتها، سألها إن كانت بخير، فردت دمعتها ، سألها لم الغضب، لم الأسى، لم لم تلقي اهتماما بعزفه على قيتارته فما كان يجد منها جوابا، حاول أن يشرئب بعنقه ليرى طيفها، لكن يبدو ألا شيء منها قد بدا غير دمعتها ، هنا يعلم رشيد الميموني أن حبيبته شمس لكنها الآن قد أفلت وأن أفولها أبدي ..
أكان هذا الأفول أبدي حقا؟ أتغيب الشمس دون أن تشرق صباحا؟أم أن السيد رشيد يودع بهذه الكلمات حبيبته مرة أخرى؟ ها هي تعليقات على النص وردود تحيي نبضات الشرفة فينظم شاعرنا بيتين شعريين على بحر الكامل يخاطب من خلالهما تلك التي تخاف الورود مدعية أنها قد تحمل لها سما ..وتأتي ردود جديدة خلال الأيام الموالية، ويطل علينا صاحب الشرفة في الرابع عشر من أبريل باسما زاهيا، فهو يرى الآن كل ما يبدو من شرفته جميلا، وينطق عشقا وحبا ، حتى الورد يترنم بهمسات ندية،والقلب يهفو إلى غد مشرق المحيا مشرع الأحضان..
‌وتكثر تعليقات الإعجاب ، وبعد أيام أربعة يبدو لنا رشيد واقفا بشرفته مناديا حبيبته، مستمرا في ندائه لها، فيشكل الأمل المتلاشي، ويرسم الحب كما يحب ويحيي كل ما بدأ يفقد رونقه ليأتيه طيفها مع حمرة الشفق باسما مشرقا كما عهده وأحبه.. أيام تناهز الأسبوعين غيابا ونجده يأتي مقتبسا آيات قرآنية بكلمات شرفته

( يتبع)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 08 / 2021, 10 : 08 AM   رقم المشاركة : [5]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

يا مشوقة أنت !!! يليق بك أن تعملي في مجال التسويق ، فتجعلين العملاء يلهثون وراء البضائع .. شوقتني وأكيد يتفق معي من يتابع مثلي ، بأسلوبك الجذاب !!!! ياجذابة :)
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 08 / 2021, 47 : 10 AM   رقم المشاركة : [6]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

أتساءل : هل كانت شرفتي تتوقع هذا التسلل البهي الذي جعل ألقها سرمديا ؟
كنت وشرفتي نحلم بتسللات وزيارات تحفز القلم ليبدع أكثر ويبوح ويعبر باستمرار .. لكن أن تحظى بكل هذه الزخات التي جعلت الندى يسكن ورودها ويبللها على الدوام فذاك ما لم تصدقه العين .
وضعت حروفي رهن إشارتك فلم تخيبي توقعاتي خولة ..
وتسللت إلى شرفتي فمنحتها ربيعا دائما وخريفا زاهيا ..
محظوظ بك وبحرفك خولة ..
وسعيد باهتمامك بحرفي المتواضع ..
وعاجز عن إيفائك حقك من الشكر والامتنان .. فماذا أفعل ؟
هل تكفي ورودي كهدية بسيطة لك ؟
هل تقبلي محبتي بلا حدود ؟

رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 08 / 2021, 53 : 03 PM   رقم المشاركة : [7]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
يا مشوقة أنت !!! يليق بك أن تعملي في مجال التسويق ، فتجعلين العملاء يلهثون وراء البضائع .. شوقتني وأكيد يتفق معي من يتابع مثلي ، بأسلوبك الجذاب !!!! ياجذابة :)

حقا؟! هيهي
لم أفكر في الأمر من قبل.. قد أجرب يوما، ولو أني هنا لا أتاجر بالكلمات هيهيهيه

لكن تدرين ؟! أنت الآن من يشوقني للمتابعة بسرعة..
شكرا لك
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 08 / 2021, 22 : 04 PM   رقم المشاركة : [8]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
أتساءل : هل كانت شرفتي تتوقع هذا التسلل البهي الذي جعل ألقها سرمديا ؟
كنت وشرفتي نحلم بتسللات وزيارات تحفز القلم ليبدع أكثر ويبوح ويعبر باستمرار .. لكن أن تحظى بكل هذه الزخات التي جعلت الندى يسكن ورودها ويبللها على الدوام فذاك ما لم تصدقه العين .
وضعت حروفي رهن إشارتك فلم تخيبي توقعاتي خولة ..
وتسللت إلى شرفتي فمنحتها ربيعا دائما وخريفا زاهيا ..
محظوظ بك وبحرفك خولة ..
وسعيد باهتمامك بحرفي المتواضع ..
وعاجز عن إيفائك حقك من الشكر والامتنان .. فماذا أفعل ؟
هل تكفي ورودي كهدية بسيطة لك ؟
هل تقبلي محبتي بلا حدود ؟


مرحبا.. أستاذ رشيد وشكرا لك لأنك تشجعني دوما أن أقرأ حروفك كما أحب أنا، وأن أتعلم القراءة وأنا أتفنن في تأمل أحرفك..
سيد رشيد كثيرا ما أدخل شرفتك فأجد فيها طفولة وطبيعة وحبا وجمالا، فأغني معها وأستأنس بكلماتها، لذلك أرجو أن تكون قد استأنست بي متسللة وإن كنت سيدي قد قبضت علي بها الآن( ابتسامة) .. لعل مفاجأتي لك هذه المرة قد أعجبتك، واسمح لي بوضع هذا الرابط الذي همست لي به شرفتك همسا شخصيا من بين همساتها السرية ( ضحكة) " وبلا خبارك هيهيهيهيهيهيهيه"
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 08 / 2021, 30 : 04 PM   رقم المشاركة : [9]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

كل تعليق على ما أدرجته خولة لا يمكن أن يعبر عما يخالجني من سعادة أنا أحوج ما أكون إليها الآن .
شكرا .. شكرا .. شكرا ..
محبتي الدائمة
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 08 / 2021, 20 : 06 AM   رقم المشاركة : [10]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
أسبوعان تقريبا ثم يعود السيد رشيد في الخامس من مارس ، أسبوعان مباشرة بعد توديعه لحبه السابق ، يأتي الآن ليقول لها
أراك قريبة وأنت بعيدة حاضرة بقربي وأنت غائبة .... من شرفتي أراك كما كنت دوما مشاكسة في عناد مشاغبة في مرح
فيتبين لنا أنه ما ودع إلا قولا وأن تلك التي احتلته من قبل وسرت بشرايينه ونبضه هي التي ما يزال يراها كما رآها من قبل بدلالها وعنادها، بقربها من قلبه وإن بعدت بينهما المسافات...
يتلقى ردا هذه المرة ويرد عليه فيأتي بكمات جديدة بعد ذلك مباشرة أي بعد يوم من آخر خاطرة نزلت بالشرفة ليعلن مرة أخرى ميلاد حب ينمو بين الضلوع وهو يرقب الشمس تبزغ بعيني حبيبته، مستعدا لفصل الربيع الزاهي الذي قد اقترب حلوله بعد أيام معدودات ، وبعد تعليقات والانتشاء بالرد على التعليقات، ها هو الآن باليوم نفسه يعود للشرفة فاتحا أبوابها مساء ليتأمل الغروب كما استمتع بلحظة الشروق آملا أن يهطل عليه طيف حبيبته ، مما جعل حرفه متوهجا أكثر، وهو يحس قربها منه . رد وتعليق وإسدال ستائر الشرفة خمسة أيام قبل فتحها في الثاني عشر من مارس ليعانق الحلم وينهل من أنفاس الليل،ويظل حتى يرتشف ندى الفجر،ويسترد طفولته من الأعماق حتى يشتكي ويشاغب ... ويعانق طيف ( الكاف) ليحس أخيرا أنه قد صار هو ( هو العاشق المتيم الوله)ولا يتلقى ردا، ولعل حبيبته كذلك لم يأت منها إلا طيفها أو حتى طيفها قد صار غائبا، وعاد بعد أيام ثلاثة يائسا، متألما قانطا،لكنه هو العنيد قاوم كل ذلك لعل قبسا من طيفها يأتيه، فيبدو شاعرنا متوهجا مشتاقا، بعد أن كان يأمل لقاء حبيبته صار يكتفي بطيفها، والآن يطلب أن يرى قبسا فقط من طيفها حتى يعود له الأمل ويستشعر الحياة بجمالها فتتدفق ينابيع مشاعره وتظهر أحرفه ويظل يصيح مرددا:" أحبك" ، يأتيه أول تعليق على نبضات شرفته بعد يوم فيرد عليه، ثم يتبعه آخر، وعلى مصراعيه يفتح باب الشرفة بعد أيام، لكن الصمت محور الكلمات،والفراغ دائرته، وأفول الشمس وراء الغيم أدلة على حزنه وحيرته، مع ذلك لا يفقد الأمل فيبتسم،ولعل شاعرنا بات بالشرفة وحيدا حتى كتب لنا خاطرته الموالية وهو يحاول كتابة شيء جميل يهديه لحبيبته فلا تعينه الأحرف ولا تسعفه الكلمات، حتى إنه نفسه صار لا يستطيع تمييز خطه، فبدت له الأحرف رسما لصورة حبيبته ليتلاشى الرسم والأحرف وكل شيء من حوله،ويبقى رشيد وحيدا بشرفته، لا أحد استطاع أن يفسر له أحرفه أو يساعده على كتابة أحرف جميلة لمعشوقته ( الطيف) فتمطر السماء بسيل جارف لا ينقطع، يروي الربى والقلوب والنفوس فيخال المطر دمعا لقلبه الذي هده الوجد ونفسه التي أضناها الشوق ....
تعليق واحد ورد عليه ، ثم غياب أسبوع يأتي بعده في الفاتح من أبريل حاملا قيتارته مساء فتتعالى ترنيماته الموسيقية والشعرية حتى السحَر تنادي الفجر فيصحو متثائبا ، ويعلو همس شاعرنا منشدا " أحبك" ، ردود تتوالى بخفة وجمال لنستشعر بعد أيام الحزن في كلمات صاحبنا بل حتى في النقط التي شكلت فراغا أو معاني خفية بين التساؤلات الجلية ، حيث ظل ينادي حبيبته وما رد عليه سوى صمتها، سألها إن كانت بخير، فردت دمعتها ، سألها لم الغضب، لم الأسى، لم لم تلقي اهتماما بعزفه على قيتارته فما كان يجد منها جوابا، حاول أن يشرئب بعنقه ليرى طيفها، لكن يبدو ألا شيء منها قد بدا غير دمعتها ، هنا يعلم رشيد الميموني أن حبيبته شمس لكنها الآن قد أفلت وأن أفولها أبدي ..
أكان هذا الأفول أبدي حقا؟ أتغيب الشمس دون أن تشرق صباحا؟أم أن السيد رشيد يودع بهذه الكلمات حبيبته مرة أخرى؟ ها هي تعليقات على النص وردود تحيي نبضات الشرفة فينظم شاعرنا بيتين شعريين على بحر الكامل يخاطب من خلالهما تلك التي تخاف الورود مدعية أنها قد تحمل لها سما ..وتأتي ردود جديدة خلال الأيام الموالية، ويطل علينا صاحب الشرفة في الرابع عشر من أبريل باسما زاهيا، فهو يرى الآن كل ما يبدو من شرفته جميلا، وينطق عشقا وحبا ، حتى الورد يترنم بهمسات ندية،والقلب يهفو إلى غد مشرق المحيا مشرع الأحضان..
‌وتكثر تعليقات الإعجاب ، وبعد أيام أربعة يبدو لنا رشيد واقفا بشرفته مناديا حبيبته، مستمرا في ندائه لها، فيشكل الأمل المتلاشي، ويرسم الحب كما يحب ويحيي كل ما بدأ يفقد رونقه ليأتيه طيفها مع حمرة الشفق باسما مشرقا كما عهده وأحبه.. أيام تناهز الأسبوعين غيابا ونجده يأتي مقتبسا آيات قرآنية بكلمات شرفته

( يتبع)

يسهر ليله كاملا بالشرفة متأملا السماء فتجعله عظمة الخالق يتدبر في آياته ، كأنه يعيش بقول الله تعالى
*قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ (سورة يونس 101).*
*إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (آل عمران 190).*
* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران 191)*.
*تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (سورة الفرقان 62).*

فيتأمل ويتدبر في الليل والقمر والنجوم والسحر والفجر، وكل هذا يبدو له فيه جلال القرآن الحكيم، كأنه أيضا يردد بتأملاته قول الله سبحانه وتعالى:
* كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص: 29].*

تعليقان وردان على خاطرته الروحية يأتي بعد ليال ثلاث ليتأمل السماء ليلا من جديد فيحتضن البدر بعد أن تتبع نموه وصار له صديقا يلتقي به كل شهر، فيسهر معه حتى السحر ، يبوحان بأسرارهما قبل بزوغ الفجر لحظة الوداع فيستعد صاحبنا للنوم ممنيا نفسه بلقاء جديد..
خمسة أيام بعد تعليق وحيد والرد عليه يجيء السيد رشيد إلى شرفته لينصت إلى حكايا الليل......

( يتبع)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الميموني, بشأن, رشيد, شرفة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تربويات رشيد الميموني خولة السعيد الدراسات 6 04 / 07 / 2020 42 : 11 PM
عش رشيد الميموني الدافئ رشيد الميموني جمهورية الأدباء العرب 271 24 / 03 / 2020 51 : 11 AM
حج مبرور للحاج رشيد الميموني بوران شما نورالترحيب،التهنئة.والاقتراح 19 24 / 09 / 2017 45 : 11 AM
هل نسيتم رشيد الميموني ؟ حسن الحاجبي مجلس التعارف +أمثال وطرائف 2 27 / 04 / 2011 58 : 04 PM
(عش رشيد..)للكاتب رشيد الميموني دينا الطويل نقد أدبي 29 28 / 08 / 2010 21 : 12 AM


الساعة الآن 33 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|