الخاطرة الخامسة // أكمل الأحوال البوء بنعم الله على عباده
الخاطرة الخامسة
أكمل الأحوال البوء بنعم الله على عباده
العارف يسير إلى الله تعالى في دنياه يتطلع بإحدى عينيه إلى نعم الله سبحانه عليه,فيورثه دلك محبة الله عزوجل,وبالعين الأخرى يطالع عيوب نفسه وسيئات أعماله,فيبكي على نفسه ويستمر على هاته الحال حتى يخرج من الدنيا,وما قضى وطره من ثنائه على ربه جل وعلا,وبكائه على نفسه.
...العارف يسير إلى الله عزوجل بين مشاهدة المنة ,ومطالعة عيب النفس والعمل,فمشاهدة منة الله عزوجل عليه تورثه كمال الحب لله,ومطالعة عيب النفس والعمل يورثه كمال المدلة لله,وهما شقا العبادة,إد العبادة هي كمال الحب و تمام المدلة.
...أكمل الأحوال أن يدكر المؤمن دائما نعم الله عزوجل عليه كما قال تعالى"وأما بنعمة ربك فحدث" فمن أسباب زيادة الإيمان ومحبة الرحمن أن يتحدث العبد بنعم الله عزوجل,لتكمل محبته لله ,وكدا تدكر الدنوب والعيوب يورث العبد الدل والإنابة,وكثرة الإستغفار ,والإجتهاد في الحسنات الماحية.
قيل لأبي بكر الصديق رضي الله عنه:كيف أصبحت؟ فقال:أصبحت عبدا دليلا لرب جليل,أصبحت مأمورا بأمره .وقال رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم:علمني دعاء أدعو به في صلاتي,قال صلى الله عليه وسلم"قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا,ولا يغفر الدنوب إلا أنت ,فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم"
اللهم آمين يارب العالمين
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|