مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
ابتسامة سحابة
تقاوم ألمها بابتسامة، تتذكر ذنوبها ، تتجه إلى القبلة، تحمد ربها ثم تسأل بفرحة حزينة ومفاجأة متوقعة: أ حقا ربي أجبت دعائي... تعذبني بالدنيا ولا تعذبني بالأخرى؟! تقوم باتجاه شرفة البيت، ترفع عينيها إلى السماء، تنظر فإذا بها سحابة خير كأنها ابتسامة ، تزداد مناجاتها، تحس قلبها يرفرف نحو السحابة .. ربي لطفك، ارحمني حتى من عذاب الدنيا فلا حول لي ولا قوة ، ونجني من عذاب الآخرة ... يلامس الهدوء شغاف قلبها، ترتسم إشراقات ابتسامات على محياها، وتغمض عينيها مرددة: مولاي إني ببابك مولاي قد بسطت يدي. .. عبد سمعت نداه مستغغرا مولاه والدمع من عينيه يجري على خديه ...
تطمئن، وتنسى أنها قبل قليل كانت متألمة
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
تقاوم ألمها بابتسامة، تتذكر ذنوبها ، تتجه إلى القبلة، تحمد ربها ثم تسأل بفرحة حزينة ومفاجأة متوقعة: أ حقا ربي أجبت دعائي... تعذبني بالدنيا ولا تعذبني بالأخرى؟! تقوم باتجاه شرفة البيت، ترفع عينيها إلى السماء، تنظر فإذا بها سحابة خير كأنها ابتسامة ، تزداد مناجاتها، تحس قلبها يرفرف نحو السحابة .. ربي لطفك، ارحمني حتى من عذاب الدنيا فلا حول لي ولا قوة ، ونجني من عذاب الآخرة ... يلامس الهدوء شغاف قلبها، ترتسم إشراقات ابتسامات على محياها، وتغمض عينيها مرددة: مولاي إني ببابك مولاي قد بسطت يدي. .. عبد سمعت نداه مستغغرا مولاه والدمع من عينيه يجري على خديه ...
تطمئن، وتنسى أنها قبل قليل كانت متألمة
جميل أن تصوري مناجاتك ، ومؤثر جدا أن تمر تلك اللحظات في حياة كل منا ، فغالبيتنا يغيب في غيبه ولا يدري عنه أحد ، ويستوقفه المشهد ذاته حين يراه مصورا ، مبثوثا من عاطفة صادقة يقشعر خشوعا من صدقها البدن ، وتنتشي الروح ..
شكرا خولة لصدق ما صورتي ...