التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,856
عدد  مرات الظهور : 162,342,826

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > الشؤون المغاربية
الشؤون المغاربية خاص بشؤون بلاد المغرب العربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25 / 04 / 2008, 11 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
هشام البرجاوي
ضيف
 


الوحدة السياسية و الحرية؟

[align=justify]
منذ حصول دول شمال أفريقيا على استقلالاتها، قرأنا كتابات منهمرة لمثقفي الأمازيغ اللاجئين بالديمقراطية الغربية مثلما يفعل العديد من مضطهدي العالم، و كلما ازداد الإطلاع على الرؤية الأمازيغية المعاصرة للوطن العربي تنامى الشعور بأن القومية أصبحت مطلبا متطرفا في مثاليته، فالأمازيغ يطالبون بترسيم لغتهم و تحرير أراضيهم من الإحتلال العربي الذي يهدف إلى طمس الهوية الأمازيغية عن طريق اقصاء اللغة و تزييف الميراث الثقافي. في السابق، اقتصرت القضية الأمازيغية على احياء اللغة و الثقافة و تداول الأمازيغية وطنيا و اداريا كما هو الوضع بالنسبة للغة العربية، لكنها تتأسس في الوقت الحالي على بناء الوطن الأمازيغي المستقل عن العربية، و الإسلام الذي أجبر الأمازيغ على تعلمها. لا شك أن أنصار اللغة العربية أقترفوا خطأ جسيما عندما آمنوا بنظرية قداسة اللغة العربية لأن الله خاطب الإنسانية من خلالها، لقد كان حديث الرسول واضحا، معيار المفاضلة بين الناس هو السيرة و العبادة السليمتين. و لم يشفع الرأي القومي الذي يعتبر العروبة ثقافة تستند إلى التحرر و الكرامة و التقدم، فتطوير القطاعات الحيوية كالبحث العلمي و حقوق الإنسان و الصحة و التعليم لا يستلزم استخدام اللغة العربية، و في حالة الرأي المعاكس، كيف يفسر التقدم المتواصل و الهائل الذي أنجزته الدول الغربية عبر لغاتها المختلفة؟ و رغم أن اللغة لا تمتلك تأثيرا جوهريا، فإنها مؤشر يدل على الالتزام بالهوية، إذ أن المنجز الفكري الذي يحققه انسان فرنسي انجاز في حقيقته معزز للهوية الفرنسية و لمؤيديها الوافدين، لكن ليس بنفس الدرجة.

من حق الأمازيغ و الكرد و الأقباط أن ينزعوا الثقة من الخطة العربية للخروج من التخلف المزمن الذي تعاني منه البلدان العربية، بل إن من يتحدث عن وجود خطة عربية تنموية أصبح مخادعا. لا تتفق الحكومات العربية إلا على المسائل التي تتصل بأمن النظام و استمراريته: تكميم الإعلام، سحق أو في أفضل الإحتمالات اجتذاب المعارضة. في ليبيا حيث القائد يؤمن بالثورة الإشتراكية طالب الشعب القيادة الليبية بدعم العناصر الأساسية للغذاء، نفس الوضع الرديء يسود الجزائر، فإذا كانت حال الثورة العربية سيئة بهذا الشكل القاتم في سوريا و ليبيا و الجزائر و الجمهوريات المزيفة كمصر و اليمن ، فما الذي يمكن أن يقال عن الأنظمة الرجعية؟ أو أنظمة التوريث؟. الملاحظة الأساسية التي يجب التركيز عليها عند مناقشة ملفات القوميات غير العربية أنها متشبثة بالتغريب و تجد فيه حلولا عملية للمشاكل الحساسة التي أنتجتها التوجهات العربية الخاطئة، و خصوصا في القطاعين السياسي و الإقتصادي، فالتنمية الإقتصادية تصطدم بالاضطهاد و الشمولية السياسية:(حالة دول الخليج العربي) و تتراجع القيمة التأثيرية لتوفير الحريات السياسية أمام حدة الأزمة الإجتماعية و يبدو أن المغرب هو الحالة الأساسية لوضعية انعدام التكافؤ بين تنشيط دور الصحافة و حرية الرأي من جهة و تطوير المجالات السوسيو-اقتصادية من جهة أخرى. على الحكومات العربية أن تدرك أن التوازن بين الديمقراطية الفكرية و الديمقراطية التطبيقية ضرورية لإستعادة ثقة الشعب. و من الجدير بها أن تعرف أن الاستمرار طيلة مائة سنة ضمن نفس الأسلوب السياسي الإقصائي أحد أبرز المنافذ التي تعبر منها نظرية المؤامرة إلى مصطلح:"الإرهاب" رغم أنه المصطلح المائع الذي يستخدم للتستر على العديد من الأحداث الجماهيرية على امتداد الوطن العربي، و في هذا السياق يظهر أن أنشطة أمازيغ الجزائر أفضل مثال واقعي حيث رفع المحتجون لافتات تنادي باخراج كل وجود عربي من منطقة القبائل.

لدى البحث الموضوعي عن مركز ثقل كل هذه المشكلات المهددة للوحدة الوطنية، نجد عاملين أساسيين: العامل الإجتماعي إذ أن قضايا التغذية و الصحة و التعليم لا تحتمل المراوغات أو التأجيل، لا يعني هذا التحليل أن البصمة الثقافية التحررية غائبة في النشاطات القومية غير العربية داخل الامتداد الاستراتيجي الحيوي العربي، لكن الاستجابة للمبررات الاجتماعية لاستقطابها للمزيد من المناضلين تخفض مستوى مطالبها، و ربما قد تقنعها بالعودة الى العمق المصيري الوطني. لا يعقل أن يعيش آلاف المواطنين تحت خط الفقر في بلد يسبح وسط ثروات طاقية واسعة. ظاهرة تعدد الروافد الثقافية و العرقية شهيرة في كل دول العالم، من بينها دول عظمى كفرنسا و ابريطانيا و ألمانيا لكنها لا تعاني من مشكلة التهديد بالتشتيت الكانتوني، بينما مثل هذه الأفكار تستفحل في المجتمعات العربية. لقد أدركت الحكومات الغربية أن التصدي للتحديات الإجتماعية الرئيسية طريقة واقعية لتحصين الوحدة الوطنية و تجفيف منابع خطر التمزق، دون قمع و دون عنف و عنف مضاد، في حين أن الوضع ساخن و آيل للإنفجار بين الأمازيغ و الأجهزة الأمنية العربية. و إذا كان الإختلاف العرقي قد بلغ هذه المراتب الخطيرة، فإن الإصطدامات المذهبية الدينية أنتجت مسلسلات دموية في كثير من بلدان العالم العربي و الإسلامي. أمام البناء التقدمي الإنساني تبقى مقولة:" التاريخ يكرر نفسه" مجرد خرافة يرتلها اكليروس عقيدة العجز.
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس
قديم 25 / 04 / 2008, 05 : 05 PM   رقم المشاركة : [2]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: الوحدة السياسية و الحرية؟

في ظل الفشل الإقتصادي و التسيير المنتج للرضا و الرفاهية يبدو أنه من الطبيعي أن تقوم العصبيات .
اليد التي تلم الشمل لا تعطي كل ذي حق حقه .دول عربية كثيرة لم تكن مستعدة ,بعد أن غادرتها الأنظمة الكولونيالية لوضع الأسس السليمة و المناهج التعليمية الكفيلة لتغذية روح المواطنة وكتابة التاريخ الصحيح الذي يقال عنه اليوم أنه يكرر نفسه.
لقد ظلت التبعية في التعليم و غيره واستوردت الأفكار و المناهج و عوض إيجاد مايصنع هوية حقيقية ووحدة مبنية على الإخاء و الإحترام و المساواة ظلت أفكار الظهير البربري وماشابهها تعيش في الخفاء كالبكتيريا التي تتوالد بكثرة إلى أن تصير مكشوفة و ملحوظة.
تعلمنا لغة القرآن ومبادئ الإسلام لكن ظل ذلك التمييز بين المواطنين موجودا على امتداد السنين في بلاد العرب وحين ينادي البعض بالتفتيت و التشتيت و يحاول من استطاع إحياء عادات أو أحداث أو طرق تواصل قد غابت ،ليس علينا أن نتعجب بل أن نحاول د راسة السبب وإيجاد الحلول دون الإتجار بتراثنا وجعله سلعة يساوم عليها أو ورقة في أيدي من لا يهدفون إلا للتخريب.

تحياتي
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوحدة الين شاع بأقلام البراعم 4 07 / 11 / 2016 55 : 02 AM
الوحدة د.محمد الصواف قصيدة النثر 1 22 / 12 / 2014 02 : 07 PM
المعارضة..السياسية.. محمد جادالله محمد القصة القصيرة جداً 0 26 / 09 / 2014 26 : 11 PM
المعارضة..السياسية.. محمد جادالله محمد القصة القصيرة جداً 0 26 / 09 / 2014 17 : 11 PM
الوحدة الحيوانية. هشام البرجاوي المقــالـة الأدبية 2 01 / 04 / 2008 45 : 01 AM


الساعة الآن 27 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|