التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,826
عدد  مرات الظهور : 162,238,990

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > إسرائيليات > إسرائيليات
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22 / 04 / 2008, 42 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
سامر عبد الله
شاعر - كاتب - صحفي

 الصورة الرمزية سامر عبد الله
 





سامر عبد الله is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

غزة على الأمل..سامر عبد الله144

غزة على الأمل


تعليق لسياسة القتل في المنطقة



بقلم:سامر عبد الله144


كي نعود أدراجنا قليلا الى الوراء , لندرك ماهية الكارثة الإنسانية في غزة ,لا بد من التطرق الى الايدولوجيا السياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية منذ أمد طويل .وفي هذا السياق لا يمكن تحديد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الا برؤى بعيدة عن العواطف والتصنع ما بين شجب وندب.
الفوضى السياسية في غزة قبل وقوع هذا الحصار ترك أثرا عميقا في نفس الشعب الفلسطيني ,ولا سيما وهو يرى كارثة جديدة تفتك بالشعب , ومن قبل بأرضه ,فيما سلف لا مجال لحقن الدماء بين الإسرائيليين والفلسطينيين عبر هذا الصراع الطويل , وكلما نظرت حولك , وجالت بصيرتك في المكان دماء.. دماء, والآن تضاف دماء جديدة أكثر مصيبة وخوفا من القادم انه الاقتتال الفلسطيني-الفلسطيني.
هذه الفوضى السياسية أدت بشكل أو بآخر الى التوجه الاسرائلي لإنعاش هذه الفكرة وتقويتها بالوسائل الخاصة المتوفرة , وتعدى الى إنجاب فوضى ملاصقة الى جانب ما يجري عبر الاغتيالات والتوغل العسكري .
إذا هذه الأحداث برمتها أدت الى ولادة هذا الحصار الذي توجه الى البيئة المناسبة مباشرة وهي غزة.
برأيي إن ما آلت إليه الأمور اليوم في غزة يلقى على عاتق الفلسطينيين والاسرائيلين لكن بنسب متفاوتة ,
ويبقى الأصل فيما وصلت آلت إليه الأمور متمحورا بالسياسة الأميركية- الإسرائيلية منذ بداية الانتفاضة ضد الرئيس الراحل ياسر عرفات وحصاره والعمل على تدمير السلطة ومؤسساتها,وتقويض البنى التحية التي لم تعد أساسا لبناء الدولة الفلسطينية.
العامل الأساسي هو السياسة الأميركية -الإسرائيلية التي سعت إلى تدمير السلطة وإفقار الشعب الفلسطيني, ودفع تيار واسع من هذا الشعب الأعزل نحو التطرف, والدأب على إنعاش الفقرات الطائفية التي تزعزع بناء الهيكل التماسكي للشعب الفلسطيني المقاوم , والضرب على الوتر الحساس كما (يقولون ),طالما أن لا أمل في السلام بدءً من توقف العملية التفاوضية.
قد لا تكون الصلة مباشرة، ولا من النوع السببي المعهود، بين جولة الرئيس الأميركي جورج بوش في المنطقة وبين تدهور الأوضاع في قطاع غزة بعد إحكام الحصار الإسرائيلي عليها وإقفال جميع معابرها. قد يكون هناك وجه صلة أكبر بين انعقاد مؤتمر (أنا بوليس) وبين حصار غزة وإعمال القتل والتجويع والتعتيم الإعلامي الذي شوه الصورة الحقيقية لأبعاد الأحداث التي تجري خلف الكواليس بدلا ًمن نقل "المحرقة" التي تدور على رحى وبيادر وأضواء غزة الصامدة.
نعلم أن إسرائيل تصدر حالياً ما يزيد عن 1.2مليار دولار من معدات عسكرية وأسلحة إلى الولايات المتحدة الأميركية بزيادة كبيرة عن صادراتها في مرحلة التسعينيات، مما يجعلها رابع أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم متقدمة بذلك على بريطانيا. ومنذ أن بدأت إسرائيل سياسة إغلاق الأراضي المحتلة مع إقامة الحواجز والجدران قارنها ناشطون في مجال حقوق الإنسان بالسجون ولكن في العراء, ويُخشى أن الفلسطينيين لم يعودوا أهدافاً عسكرية فقط بل أصبحوا حقلاً للتجارب والاختبارات الميدانية العسكرية الإسرائيلية كجزء من حملتها الأمنية.
إذن منطلق الحل فلسطيني –فلسطيني وهذا الحل هو جوهر الأمر ,بغض النظر عن اللجوء إلى بروتوكولات دولية أو عربية في الوقت الحالي.
إن ما يمكن فعله في هذه الدائرة المغلقة هي احتواء الصف الفلسطيني والوقوف على سوية واحدة من خط العدو برؤى سياسية ومستقبلية بعيدة
إلى جانب تعزيز إمكانات الصمود الفلسطيني لشعبنا ,بعيدا عن أطروحات يمكن أن ترهق المسيرة النضالية الطويلة, دائما نرتقب الاجتماعات والمؤتمرات التي هي بمثابة حقنة مسّكنة للعشب أو تفاؤل قد يوجز فترة زمنية محددة وينتهي, ودائما لا تكون نتائج هذه المؤتمرات واللقاءات إلا بزيادة القتل والفتك في الشعب الفلسطيني, والتوغل العسكري والاغتيالات تحت شعارات القرارات الدولية والشعرية الأمريكية.
إن من يتحدث عن حماية أمن إسرائيل وأيديولوجيتها الكبرى أمام شاشات التلفزة ويخط بالقلم حدودا حمراء للتعامل مع إسرائيل دون الشعب الفلسطيني, لا يؤتمن ولا يحترم كما قراراته, وهذا ما أدلى به بوش في زيارته الأخيرة للمنطقة.
إن الشعب الفلسطيني واع ومثقف يعرف ما يريد وما ينتظره. ويدرك تماما ماهية الأفق التي تنتظره ,فيجب أن يتخذ اللازم ويمسك الصف للمواجهة , وصبرا غزة إن الوعد لقريب.





بقلم: سامر عبد الله144


(صحفي فلسطيني)

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
سامر عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قدر..سامر عبد الله144 سامر عبد الله قصيدة النثر 2 27 / 05 / 2013 09 : 02 AM
طيفك :سامر عبد الله144 سامر عبد الله قصيدة النثر 0 26 / 05 / 2008 51 : 04 PM
كلاسيكا..سامر عبد الله144 سامر عبد الله قصيدة النثر 0 25 / 05 / 2008 47 : 01 AM
سفر ..سامر عبد الله144 سامر عبد الله قصيدة النثر 6 20 / 05 / 2008 00 : 05 PM
مونولوجست.سامر عبد الله144 سامر عبد الله قصيدة النثر 0 18 / 04 / 2008 13 : 10 PM


الساعة الآن 30 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|