صحيفة تشرين2005
أعشاشي الصغيرة مسبيّة
و أحلامي تحترق على أجنحة الفراشات
ألا يكفي أنني هنا
و المطر يُدغدِغ وجهي
ويوقظني من السبات
الأبدي حكايات جدتي
لا تنتهي وأنا لازلت أبحث
عن الطريق الذي يفضي
إلى حقولك المجروحة
لأنام هناك ألف ليلة وليلة
* * *
طيفك يغدو أمام الحانة الخشبية
و كأسي فارغ
ينتظر قدومي
طيفك يراقصني على أنغام
عشوائية لا إيقاع لها
يجعلني أحتسي نبيذ مقلتيك
وأرسم بلا ثمل
شرفة يطل منها عاشقان
* * *
آه يا نعش حبي العتيق
حين حفرت السنابل العطشى
قبري بجذورها القاسية
ما علمت أن موتي مفعم
بدم مراق أنت هنا
تحتسي ما تبقى
من ظلال أوردتي
وترشفي طبع كلماتي
بينما تخمد حروفي في العاصفة
* * *
حين يُسدل الليل أسترته
تطلي كعروس ترتدي جسدها
الأبيض بينما تفوح
من الأفق رائحة
فارس وجواد
عيناك تغنيان الأناشيد الجميلة
وعلى المنعطف الآثم
تركت على وجنتك
قبلة حمقاء
* * *
لا ترحلي فالمدينة التي تحتضن
ذكرياتي ستـُحاصر في حنجرتي
وسألقى موتا ً يفني هذه الروح
ويجعل المياه جريحة
بينما يستلقي على الأرض
وجه طفل مذبوح