18 / 05 / 2008, 51 : 04 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين
|
وفاة الشاعر الفلسطيني رياض طميش
وفاة الشاعر الفلسطيني المرحوم رياض طميش
شارك الآلاف من أبناء مدينة جنين وقرى المحافظة إلى مثواه الأخير الشاعر والشخصية الوطنية ورجل الاعمال, المرحوم رياض محمد فياض طميش, ابن مدينة ام الفحم سابقا, الذي وافته المنية مساء أول أمس, عن عمر يناهز 64 عاما.
وقد كان مشهد وموعد رحيله المفاجئ مؤثرا جدا وذا دلالات رمزية عميقة, وذلك حينما تعرض لنوبة قلبية حادة مباشرة من على منصة الخطابة, بعد انتهائه من إلقاء قصيدة وطنية حماسية حول جدار الفصل العنصري, في المهرجان الذي نظمته قرية الجلمة الفلسطينية إحياء للذكرى الستين للنكبة .
وقد كان المرحوم من الشخصيات المقربة والمحبوبة لدى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي لقبه "فتى فلسطين", وكتب مقدمة لمجموعته الشعرية التي صدرت عام 2003, وكان فعالا في مختلف الأنشطة الثقافية والأدبية والوطنية , وشارك في عدة مناسبات محلية في ام الفحم والناصرة وجنين وبيرزيت وغيرها.
وقد ولد المرحوم في مدينة ام الفحم عام 1944 وغادرها مع أسرته, وهو في سن الخامسة من عمره, إلى جنين التي انهى فيها دراسته الابتدائية والثانوية, ثم درس التجارة وإدارة الاعمال وحصل على دبلوم جامعي في عام 1967.
وقد نشر قصائده في الصحف الفلسطينية , كما كتب عشرات المقالات السياسية, وعمل 11 عاما في مكتب التربية والتعليم في جنين, وعضوا في مجلسها البلدي أكثر من سبعة أعوام, وعمل في حقل التجارة والصناعة لسنوات عديدة.
وقد نعت الحركة الوطنية والأدبية الفلسطينية المرحوم, وقال الكاتب حسن نزال في مقال له نشره موقع "دنيا الوطن" أمس :"كان رياض طميش ( أبو محمد) يشترك مساء الأربعاء في إحياء ذكرى النكبة من خلال إلقاء قصائده في أمسية شعرية في قرية الجلمة.. هناك على تخوم الجدار العازل وعلى بعد عشرات الأمتار من المعبر الذي يقطع أوصال الجسد الواحد، وتماما قبالة مرتع الطفولة والصبا جبال أم الفحم التي أحب. كل من حضروا الأمسية أجمعوا على أن أبا محمد كان في قمة تألقه، يمارس حقه في توزيع ابتسامات على كل من يلقي عليه التحية, لأنه يعرف أنها رصيد موضوعي ثم يتبعها بعبارته المعروفة "الله يخليك". ألقى أبو محمد قصيدتين إحداهما عن الجدار الذي يلطم بصره كلما نظر شمالا أو غربا، والثانية في آلام التشرد واللجوء, ثمّ جلس مستريحا على كرسيه. ولم يكد يتقدم مدير مكتب وزارة الثقافة في جنين إلى المنصة, لشكر أبي محمد حتى رأى حشد المستمعين يهرع إلى المنصة صوب مقعد الشاعر, المستقيل من الشعر ومن الحياة, الآن قبل أن ينال ولو كلمة ثناء واحدة على ما قدم. "
إذن ها هو رياض طميش يسقط في الشرك الأخضر الذي مارس فيه لعبه المفضل حتى آخر رمق من حياته.. ها هو الموت يلتقطه كحبة توت كانت ترسم لغدها حياة خضراء في طيات ثرى ريان أعجبها تحت شجرة الحياة التي تحملها وتستظل فيئها..مات أبو محمد قبل أن يشهد عام نكبة آخر بعد عامها الستين، مات قبل أن يكمل زملاءه قصائد النكبة ويذرفون بقية دموع اللجوء"."
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|