في ذكرى رحيله.. سعد الله ونوس يبقى محكوماً بالأمل

08 / 06 / 2008, 22 : 07 PM

في ذكرى رحيله .. سعد الله ونوس يبقى محكوماً بالأمل

أقامت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 حفلاً ثقافياً وفنياً أهلياً في قرية حصين البحر بطرطوس وذلك بمناسبة مرور أحد عشر عاماً على رحيل الكاتب السورى الكبير سعد الله ونوس شارك فيه لفيف من الكتاب والصحفيين وطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية.
وألقت الدكتورة حنان قصاب حسن الامينة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية كلمة قالت فيها ان هذه المناسبة فرصة لنتذكر فيها سعد الله ونوس الذي لا يغيب فهذا الكاتب الكبير استطاع ان يعيش تلك اللحظة المتأججة بين الحياة والموت ودمشق عاصمة الثقافة يسعدها ان تحتفي به إذ سترعى عرضاً مسرحياً من مؤلفاته وهو العمل المسرحي أحلام شقية الذي ستخرجه الدكتورة نائلة الأطرش وسيعرض في شهر حزيران القادم.
كما ألقى الدكتور عجاج سليم المدير العام للمسارح والموسيقا كلمة أورد فيها مقاطع من كلمة الراحل ونوس والتي كان قد ألقاها في يوم المسرح العالمي فقال: إننا مسكونون بالمسرح لأن غداً هو يوم آخر فإننا نلتقي ونجتمع هنا ولأن ما يحدث لا يمكن ان يكون نهاية التاريخ تاريخنا الذي نريد ان يكتبه عمالنا وفلاحونا ومسرحيونا.. إنه المسرح الذي علمنا إياه ونوس ليطير بأجنحة الحرية وأصر دائماً على الدفاع عنه لأنه يعني الدفاع عن الناس. أعقب ذلك كلمة السيدة فايزة شاويش زوجة الفقيد التي قالت: إننا محكومون بالأمل هكذا قال سعد الله رغم مرضه ورغم يقينه انه راحل خلال فترة وجيزة قال هذه الكلمات وإنني أتساءل كما يتساءل البعض.. لو ان الطبيعة منحته مساحة أوسع من العمر ليرى ما نرى ويسمع ما نسمع هل كان سيبقى مصراً على كلماته أقول..لأنه حقيقي ولأنه مؤمن بإنساننا أعتقد انه كان سيبقى مصراً على ذلك فحضارة الشعوب تقاس بعدد مبدعيها.
وتوجه الحضور الى ضريح الكاتب سعد الله ونوس حيث قام أعضاء من تجمع "بيت القصيد" بتقديم أشعارهم في موقع الضريح وهم عادل محمود، غياث المدهون، مناف محمد، سونيا سليمان، سامر اسماعيل، أهدوها لروح وذكرى ونوس.
وشاهد الحضور في الملعب البلدي في حصين البحر العرض المسرحي "جثة على الرصيف" من تأليف سعد الله ونوس قدمتها فرقة "كون" المسرحية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وذلك في باحة مدرسة حصين البحر.
يذكر ان سعد الله ونوس يعد من أهم الكتاب المسرحيين العرب الذين ساهموا في تطوير الحركة المسرحية العربية عامة والسورية خاصة من خلال ما قدمه من نصوص للمسرح ورؤى نقدية وفكرية استطاع من خلالها ان ينقل المسرح السوري الى مرحلة جديدة من الكتابة والاخراج التجريبيين كان أهمها حفلة "سمر من أجل خمسة حزيران" و"طقوس الإشارات" و"التحولات"و"منمنمات تاريخية"، "الايام المخمورة" و"يوم من زماننا".

وكالة الأنباء السورية (سانا)