ما بين شباك التذاكر او يدي ..
[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/3.gif');background-color:silver;border:4px groove silver;"][cell="filter:;"][align=center]
ما بينَ شباكِ التذاكر أو يدي
كانَ الفضاءْ
كانَ انطفاءْ
حاولتُ رسمَ ملامحي
كي يدخلَ الآتونَ من فصلِ البكاءْ
كي يستريحَ الطيبونَ من التداخلِ ..
والتوزُّعِ في الشوارعِ ..
والصقيعِ المرِّ ..
أدمنتُ الهطولَ ولم أبُحْ
كنتُ الزمانَ ..
وضوءَ أغنيةٍ
تنامتْ خلفَ شباكِ الصباحْ
حاولتُ أن أمضي .. فلمْ !! ..
ونمتْ على الجدرانِ أشرعةُ النّواحْ
* * *
الآنَ لا أدري .. !! ..
وجهي ومرآةٌ زَبَدْ
هي صرخةٌ ..
حينَ الصهيلُ المرُّ في عريِ الجسدْ
لا ماءَ .. لا .. !!
نمتدُّ في الصحراءِ ننهضُ
عريُنا قاسٍ ..
وملحُ بكائنا قاسٍ
كلُّ الجهاتِ تغوصُ في صدري ..!!
والآنَ لا أدري !! ..
هل نبدأُ الترحالْ .. ؟؟
أم نشرحُ الأحوالْ .. ؟؟
الآنَ لا أدري ..
* * *
ما بين شباكِ التذاكرِ أو يدي
حطّتْ على الفصلِ الأخيرِ فراشةٌ
نَفَضَتْ جناحيها وألقتْ ظلَّها ..
هيَ هشّةٌ ..
أو هشّةٌ .. أو هشةٌ
ما بينَ ظلينِ انتبهتُ وردّني النايُ الحزينُ
وراح في القلبِ الأنينُ
يطنُّ لم أكملْ فصولَ الأمنياتِ
خطوتُ في كلِّ المسافاتِ انكسرتُ
على الشوارعِ وارتميتُ
لأقطفَ الوردَ الذي كانَ ..
انتباهَ الأغنياتِ
وجئتُ من ذاتي ..
ارتميتُ على ذراعي ..
كانَ شباكُ التذاكرِ غائماً
ويدي تحاولُ أن تردَّ أصابعي
…. شمعٌ يردُّ الشارعَ المنسيَّ
لم أبصرْ سوى خطواتِ من كانوا
ورحتُ أدقّقُ النظرَ انتبهتُ
لبصمتينِ على الجدار ..
رفعتُ أشلائي ولم أقرأْ سوى سطرينِ
وانسكبَ الزمانُ على المكانِ
نظرتُ في المرآةِ أرعبني
دخولُ الموج في لحم البكاءِ ..
وصَمتُ من ماتوا ينقّط في الشوارعِ
… أيقظوا خيلاً تكسَّرَ وجهها عندَ الصهيلِ
فأدمنتْ هذا الرقادَ
وأيقَظوا حلمَ العصافير التي راحتْ تلفُّ الأرض باكيةً على ما كانَ
من يأتي ليشربَ دفقةَ الموّالِ من كفِّ هوتْ ؟؟!!
لا تدخلوا لحمَ الصبيَّةِ فالصديدُ ينزُّ يرتبكُ المكانُ
وترتدي تلكَ الجبالُ عباءةً من دمعها !!..
/ هل كنتُ حينَ أخذتُها أنوي دخولَ الريحِ
أم كنتُ الغريبَ يلمُّ أحزانَ الغريبِ ؟؟ /
يطهِّرُ الجرحُ الطويلُ حكايتي
مدّتْ أصابعها وآخرَ ما تبقّى من دمٍ ..
لا تدخلوا ..!! ..
إنَّ الفضاءَ معبَأٌ بالأسئلهْ
حينَ ارتشفتُ الظلَّ وامتدَّتْ يدي
كانَ الجوابُ … المقصلهْ ..
سأعيدُ ترتيبَ الزمانِ ..
وأطلقُ الآنَ الرصاص
على القتيل لأقتلهْ !!..
* * *
ما بينَ شباكِ التذاكرِ أو يدي
لم أنتبهْ ..
كانتْ حقولُ القمحِ تنهضُ في دمي
حاولتُ أن أمشي إليَّ ..
أضيءُ في العمرِ الزمانَ وأنتشي ..
لم أنتبهْ ..
قلت : ابتدعْ بوحَ العصافير التي راحتْ
تسيجُ عمرها بالنورِ تنهضُ باكراً
كي يستفيقَ الطيبونَ ويمسحونَ
بقطعةٍ من ثوبِ آنيةِ الصباحِ عيونَهمْ
لم أنتبهْ ..
هذا صباحُ النرجس النعسانِ لا تجرحْ يدي
قلتُ : المرايا .. كانَ وجهُ حبيبتي ضوءَ المكانِ ..
ورحتُ من وجدٍ أوزّعُ ـ والظلالُ تطلُّ في الأفقِ البعيدِ ـ أصابعي
راحتْ تجوسُ حقولَ عمري تمتطي في ضحكةِ الماءِ الزلالِ
جميعَ ما في الروحِ من شجرٍ ..
وتبعثُ في ترانيمِ البداياتِ المضيئةِ وجهها ..
وتنقّطُ المطرَ ..
امتدادَ الظلِّ ..
ألوانَ ارتفاعِ الضوءِ ..
وانغلقتْ يدايَ على المكانِ
ورحتُ من بابِ التوحّدِ بالزمانِ ..
ألمُّ أشرعةَ القصائدِ ..
تضحك الدنيا وأمتشقُ الظلالَ
… يطلُّ من لمحوا على وجهي بقايا وجهها
لم أنتبهْ ..
وخرجتُ من روحي على طلقاتهمْ ..
تعوي .. وصحراءٌ تمدُّ ظلالها ..
* * *
ما بينَ شبّاكِ التذاكرِ أو يدي
كانَ القطارُ يمرّ في فصلِ البكاءْ
ريحٌ وصحراءٌ .. عواءْ
كنتُ اشتهيتُ ..
ضحكتُ من حلمي ومن ظلِّ الأصابعِ حينَ يمتدُّ السفرْ !!
كنتُ اشتهيتُ
ضحكتُ من كلِّ الحقولِ وجوعها
والغيمُ لم يحملْ مطرْ ..!!
كانَ القطارُ ..
ورحتُ أبكي كلَّ من مرّوا وأذهلني الرحيلْ !!
صحتُ انتبهتُ إليَّ في جسدِ القتيلْ !!
لا ماء .. لا .. !! ..
لا ظلَّ .. لا .. !! ..
عارٍ وأعرفُ أنَّ عمري مستباحْ
عارٍ وتأخذني الرياحْ ..
لا ماءَ .. لا ..
لا ظلَّ .. لا ..
من يرتدي ..
كلَّ الحكاياتِ التي في البالِ منْ ؟؟
من يفتحُ الآنَ الجراحْ .. ؟؟
لتشدَّ أضواءَ الصباحْ ..
من يرتدي ..
قمحاً أخيراً طيباً ؟؟!! ..
كنتُ اشتهيتُ ضحكتُ مَنْ ؟؟!!
من يرتدي ؟؟..
كانَ السؤالُ ولم يزلْ ..
ما بينَ شباكِ التذاكر أو يدي
ما بينَ شباك التذاكرِ
أو يدي ..!!
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|