النوارس دوماً بلا بيوت ، تتثاءب نحو البعيد ، الذي يعدها بالدفء ، فكيف إيابي إلى موطنٍ ، يترفّق بي
كنت ... و كان البحر يشد الشمس من شعرها ، فارداً حزنه العميق على طرقي ، سكنتني غربة أصقاعها
مظلمة ، أيتها الرعشة المتدفقة من أنفاسي ، حبّاً ... ، كلما ازداد بعدك عني ، أجدني فيك ... ، توزعني
الأمكنة ، تجمعني ظلالك ، سقطت كل مدن الصمت و العتمة ، و لم يبق إلاكِ ، ومضة أمل ، تؤجل فكرة
موتٍ تطاردني ، كان وجعي يردد اسمك ، ممتشقا روحي ، بلغةٍ لم تكتبه ، و لم ينطقها ...
و كنتِ الحلم المطموس باشتعالات هزائمي اليومية ، ترتدين روحي وشاحاً ، أكون في بوحك ، جنازة
للكلام ، و البوح اغتراب ، المسافات ... وجع و عذاب ... ، لن تقطع انسيابك فيّ ....
يجرح الموج ... وجه البحر ، يهجم عليّ الجوى ... ، يجرفني الهوى ... ، يتملكني الحنين ... ، ليسدّ جوع
الشوق المستبد ...
سأظل أكتب ، ترانيمي الحزينة ... ، و أرسل عيوني ... ، عشقي و جنوني ... ، أحاكي روحاً ...
أناجيك ...
ماهر عمر