ترانيم قديمة
حنانيك لو تسألين الحياة
ببعض الأماني وبعض الهبات
على زمن كدرته الطغاة
فحلت بنا لعنات الغزاة
فعنك شموس الهوى كدرت
فنزت زهور خطايا الحفاة
ومازلت رغم اصفرار المساء
ورغم المنافي وقحط الفلاة
أصون هواك و أحفظه
مخافة يوم يواري المقات
ويؤد سرا على مقته
عذارى الأماني وزهر الحياة
يبشرنا بقدوم الردى
يعللها بسفين النجاة
حقولا بذاتي يسجرها
يشج مرايا الرؤى الناطقات
فيشربني ألم للرباب
ويصلبني الجرح قبل الممات
ويبعثني فيك أغنية
تمني فؤادي اختراق الرفات
فيٌلبِيسُني الليل أبعاده
مسافة عمرِ أضاع الصلات
و تعوي بجرحي رياح الشجى
تجول بذاكرتي الدمدمات
على صبيةِ في جحيم الثرى
تُنافقها الأعين الداجيات
ويَحْملُها غسقُ عابثُ
إلى وجهة ضيعتْنا حفاة
وقد عرًّرتْـنا عيون الدجى
على قمرِ تسْتبيه الغزاة
أًلا كل شيءِ تعرّتْ رؤاه
وقد نزفتْ حُلمنا البر هات
وخَدَّرنا الزيف في زمنِ
تُنادمه ردَّةُ الترهاتْ
ومنفايَ يكتب في جسدي
جنون المنى و اغترار الفلاة
ورحتُ أغازلُ شمس الأصيل
تناهتْ كطيفِ برَوحٍ الرُعاة
يشاطرُها خافقي شفقا
توارى خجولاً من الظلمات
وفي راحةِ للزمان الرديء
تَمَلَّـكني الحلم حتى الثُبات
وقد جابني بالرؤى هاجسٌ
تغطّى بأنوارهِ الشارقات
و أسرى بيَ الليل في صمته
يٌخبِّئٌ أقدارَهٌ الباسمات
على ضفة النهر كان الوقوف
فقال اغتسلْ من قذى الأمنيات
وفارقْ ظنونك كيلا تٌميتَ
شموعَ الحياة وزهر الصلات
فأشرقَ في القلب تذكارٌهٌ
وزقتْ طيورٌ الرؤى الحالمات
وهلَّتْ بواحاتِ ذاكرتي
نخيلٌ الهوى و المنى الصارخات
نخيلاتٌ ذاتي يعربدها
ثَمالى حفيف خٌطى الشاديات
وسرنا إلى جمعنا طاهرين
إلى معبد الحب خلف التٌقاة
فأورق في الذات إنسانٌها
و طار بها النور و النيّرات
ونادى بك الحب من بيننا
عروسا لعرش الهوى و المقات
ومدَّ لك العرش أسبابه
على منتهى أمنيات الثقاة
وطاف بيَ النور يجمعني
وإياك عند تمام الصلاة
وراح يضمخ فينا الصدور
ويكتبنا في سطور العظات
تعيد على الطور هذي الحياة
مزاميره عند شدو الرعاة
فتخضر في الذات سنبلة
وسبع تناشدها الفلوات
فأصحو على وقع هذا الزمان
أصيح تضج بي الحجرات
يصيح بك القلب في هلع
ضياع أنا في مدى الداجيات
حنانيك كيف احتصار الحياة
حنانيك في السحب الهاطلات
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|