التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,866
عدد  مرات الظهور : 162,386,729

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > جداول وينابيع > المقــالـة الأدبية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30 / 11 / 2008, 48 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

خاطب فيهم الجانب الإنساني

أول مقال من هذه الزاوية صدر قبل 17عاما في جريدة المدينة (وتحديداً في صفر 1412ه).. وأذكر حينها أن مخرج الصفحة فاجأني بطلب صورتي الشخصية لوضعها في رأس المقال. وفي لحظة استعجال بعثت له صورة طفولية "تعبانة" (لا تقارن بالرجل الوسيم الموجود أعلاه).. وما أن ظهرت في الصحيفة حتى أدركت حجم الخطأ الذي ارتكبته فسارعت لإلتقاط مجموعة صور جديدة - بعثت أفضلها للصحيفة - غير أن الصورةالجديدة لم تظهر رغم محاولاتي المتكررة واتصالي برئيس التحرير ونائبه أكثر من مرة.. وحين استسلمت واقتنعت بصعوبة اقتلاعها من مكانها اتصل بي المسؤول عن الصفحة (بخصوص أحد المقالات) فقلت له في نهاية المكالمة:
"بالمناسبة ؛ الوالدة تسلم عليك وتقول انها تكره الصورة الحالية وياليت تغيروها".. فضحك وقال "عشان الوالدة نغيرها من بكرة"... وهذا ما حصل فعلا!
هذه القصة تثبت أن مخاطبة "الجانب الإنساني" في أي شخص قد تكون أكثر فعالية منالمحاولات الرسمية أو إجباره بالقوة.. فحين تفشل المحاولات الرسمية - وحين ترتطم "الواسطة" بقوة النظام - قد تنجح محاولة "العشم" ومخاطبة الجانب الإنساني النبيل...
... ومن النماذج الأخرى التي أتذكرها "معاملة حكومية" تعثرت بسبب مسؤول شارف على التقاعد.. ورغم أنني تقدمت بشكوى ضده في إمارة المدينة ثم وزارة الصحة إلا أن الرجل لم يتزحزح عن موقفه بحجة تقيده بأنظمة وتعليمات "الوزارة"..
وفي النهاية قررت زيارته في مكتبه كآخر محاولة لإقناعه بوجهة نظري وصحة موقفي. وخلال حديثي معه لاحظت صورة طفل صغير وضعها بعناية فوق مكتبه (افترضت أنهالحفيده).. وحين قال متبجحاً "كلمتي ما أغيرها من أجل وزير أو أمير أو واحد كبير" فاجأته بقولي: "ولا من أجل هذا الصغير".. وعندها التفت بعفوية الى صورة الطفل ثم قال مبتسما: "من أجل عين تكرم مدينة ؛ راجعني بكرة ويصير خير".. وصار خيراً فعلا!
وما ذكرني اليوم بهذين الموقفين قصة معلمة مصرية تدعى بدرية حسين خاطبت الجانب الإنساني لشاب سرق حقيبتها أثناء خروجها من مدرستها.. ولم تكن المشكلة في فقدان راتبها فقط - الذي استلمته للتو - بل في احتواء حقيبتها على هويتها الشخصية وبطاقاتها البنكية وهاتفها الجوال.. وفي حين حثها الجميع على ابلاغ الشرطة قررت الاتصال على اللص مباشرة (من خلال هاتفها الجوال الموجود في الحقيبة).. غير أن اللص أغلق الهاتف فبعثت إليه رسالة لطيفة تقول فيها "أنا متأكدة بأنك شاب شهم ولولاظروفك الصعبة لما أخذت الحقيبة ولهذا السبب يمكنك الاحتفاظ بالنقود ولكن أرجو إعادةأغراضي الأخرى".
وحين لم تستلم رداً بعثت اليه برسالة ثانية تقول فيها "مازلت أعتقد أنك شخص شريف ولهذا السبب لن أبلغ عنك الشرطة فأرجو إرجاع بطاقاتي التي لا تحتاج إليها"..
وحين لم يجب بعثت إليه برسالة ثالثة تقول فيها: "كي أثبت لك صدق كلامي وأنني لنابلغ عنك الشرطة لا تحضر بنفسك وابعث بقية المحتويات على عنواني الموجود داخل الحقيبة"..
وبعد 19رسالة من هذا النوع استيقظت على جرس الباب يرن في ساعة متأخرة من الليل.. وحين فتحت الباب وجدت حقيبتها على الأرض - بكامل محتوياتها - وبقربها وردة حمراء وعلبة شوكولاته!!
... ماذا نستفيد من هذا كله:
انسَ الطرق الرسمية (فنحن شعوب عاطفية).. وتجاهل المناصب الإدارية (فجميعنا فيالنهاية بشر).. ولا ترهبك الأنظمة والتعليمات (فالقوانين وضعت لتكسر).. وجرب مخاطبة مشاعرهم الإنسانية والبحث عن "عشم نبيل" تمثله والدة عزيزة أو صورة تبتسم فوق المكتب...

فهد عامر الأحمدي

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نا تنفع اندامة فتيحة الدرابي فضاءات الزاجل والنبطي والشعبي 8 23 / 03 / 2015 33 : 01 PM
أدب الخطاب والسلوك الإنسانى عبد الحافظ بخيت متولى قاعة الندوات والمحاضرات 1 19 / 05 / 2013 09 : 11 PM
الحانة سعد علي مهدي الشعر العمودي 0 15 / 02 / 2010 00 : 02 AM
أنا إنسانية جدا ولكن أتعبني النفاق الإنساني/ بين غزة وهايتي نصيرة تختوخ المقالة السياسية 18 29 / 01 / 2010 46 : 04 PM
المعجزة الإلهية و العقل الإنساني. هشام البرجاوي هيئة المثقفين العرب (للنقاشات الأدبية والأخبار الثقافية) 0 07 / 02 / 2009 02 : 12 AM


الساعة الآن 39 : 01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|