( .. كمـا رأيـتـُـهـا .. ) الـفتـى السوري محمد حليمه
كـمـا رأيـتُــهــا .....
إذا أطبقَتْ شـفـتيها فكأنّما تطْبقهما على الكون كلّه . وإذا فتحتْ ثغرَها ؛ فكأنّه كوّةٌ قد عرّشتْ عليها طاقاتُ الياسمين والفل ، تطلّ منها على رياضِ الخـُلد . وإذا مشَتْ .. فإنّها لا تمشي ، بل كأنَّ ملائكة مسَخـَّرة ًلخدمتها تحملها على سجّادة سندسيّةٍ وثيرةٍ ، يَخالُ الناظرُ إليها أنها تمشي الهويْنة ، ولكنها ليستْ كذلك... فإذا أردتَّ أنْ تلحقَ بها.. وجدتَّ بينك وبينها أميالا طويلة ، وإذا لاطفك القدرُ على حين غفلةٍ منه واقتربْتَ منها؛ وجدتها كتلة ًعاجيَّة ً، مخلوقة ًمِنْ عطر الزهر الخالص لا يصلحُ إلاّ للشّمّ ، فلا يُملك ولا يُسْتملك . وإذا أردتَّ أنْ تتعطّرَ منه.. فما عليكَ إلا أنْ تحفـّزها لتتكلمَ .. فيتناثرُ عليك دُرٌّ معطرٌ منضودٌ . صوتها إذا تكلمتْ ... كنايٍ صغيرٍ يردِّدُ أولى كلماته وهو في المَهْد ، لكنّ له صدىً تنعسُ لسماعه وريقاتُ الأشجار في الغاب ، وتدخلُ الحيواناتُ في سُبَاتها الشّتويّ وهي ما تزالُ في الصّيف ، وتتراقصُ على نغماته الأرواحُ على القمر... القمرُ الذي ما إنْ يرى صورَتها ، ويسمعُ همسَها .. حتى يطلبَ مِنَ الله أن تحُلَّ مكانه فهي الأجدر ، أو أنْ تكون جارتَه .. وإلا يخـْبُو ضوءُه .. عندها فليَأتي يومُ القيامة ... فهيَ الوجودُ .. وهي سرُّ الكائنات في الوجود .. وهي العـِلـَّة التي أمام أعتابها تتناهى أسرارُ الكون .... فلا شيء بعدها ... لا أدري بمَ أناديك .. هل أسميك الخيال .. لكن الخيال ضد الواقع ، وأنت واقع . هل أسمّيكِ خرافة .. لكنّ الخرافاتِ لا وجودَ لها ، وأنتِ موجودة في ذاتي ، قبل الكون . لقد أعياني وصفكِ ، حتى كأنّي طفلٌ صغيرٌ .. لمّا يجاوز شهرَه السّادس.. ولا يعرف أنْ يعبّرَ عن مشاعره إلا بالصّراخ .. فاسْمعي صراخي ....
رد: ( .. كمـا رأيـتـُـهـا .. ) الـفتـى السوري محمد حليمه
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حليمة
كـمـا رأيـتُــهــا .....
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حليمة
إذا أطبقَتْ شـفـتيها فكأنّما تطْبقهما على الكون كلّه . وإذا فتحتْ ثغرَها ؛ فكأنّه كوّةٌ قد عرّشتْ عليها طاقاتُ الياسمين والفل ، تطلّ منها على رياضِ الخـُلد . وإذا مشَتْ .. فإنّها لا تمشي ، بل كأنَّ ملائكة مسَخـَّرة ًلخدمتها تحملها على سجّادة سندسيّةٍ وثيرةٍ ، يَخالُ الناظرُ إليها أنها تمشي الهويْنة ، ولكنها ليستْ كذلك... فإذا أردتَّ أنْ تلحقَ بها.. وجدتَّ بينك وبينها أميالا طويلة ، وإذا لاطفك القدرُ على حين غفلةٍ منه واقتربْتَ منها؛ وجدتها كتلة ًعاجيَّة ً، مخلوقة ًمِنْ عطر الزهر الخالص لا يصلحُ إلاّ للشّمّ ، فلا يُملك ولا يُسْتملك . وإذا أردتَّ أنْ تتعطّرَ منه.. فما عليكَ إلا أنْ تحفـّزها لتتكلمَ .. فيتناثرُ عليك دُرٌّ معطرٌ منضودٌ . صوتها إذا تكلمتْ ... كنايٍ صغيرٍ يردِّدُ أولى كلماته وهو في المَهْد ، لكنّ له صدىً تنعسُ لسماعه وريقاتُ الأشجار في الغاب ، وتدخلُ الحيواناتُ في سُبَاتها الشّتويّ وهي ما تزالُ في الصّيف ، وتتراقصُ على نغماته الأرواحُ على القمر... القمرُ الذي ما إنْ يرى صورَتها ، ويسمعُ همسَها .. حتى يطلبَ مِنَ الله أن تحُلَّ مكانه فهي الأجدر ، أو أنْ تكون جارتَه .. وإلا يخـْبُو ضوءُه .. عندها فليَأتي يومُ القيامة ... فهيَ الوجودُ .. وهي سرُّ الكائنات في الوجود .. وهي العـِلـَّة التي أمام أعتابها تتناهى أسرارُ الكون .... فلا شيء بعدها ... لا أدري بمَ أناديك .. هل أسميك الخيال .. لكن الخيال ضد الواقع ، وأنت واقع . هل أسمّيكِ خرافة .. لكنّ الخرافاتِ لا وجودَ لها ، وأنتِ موجودة في ذاتي ، قبل الكون . لقد أعياني وصفكِ ، حتى كأنّي طفلٌ صغيرٌ .. لمّا يجاوز شهرَه السّادس.. ولا يعرف أنْ يعبّرَ عن مشاعره إلا بالصّراخ .. فاسْمعي صراخي ....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رائعة فلذتك الرقيقة أيهذا الشفيف جميلة لغة روحك أيها الإنسان ممتع ما سكبته جرارك من همس وسحر أيها الفتى السوري أمتعت وأبدعت .
تحياتي ولقلبك الأخضر همس بئري معتق
رد: ( .. كمـا رأيـتـُـهـا .. ) الـفتـى السوري محمد حليمه
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رائعة فلذتك الرقيقة أيهذا الشفيف جميلة لغة روحك أيها الإنسان ممتع ما سكبته جرارك من همس وسحر أيها الفتى السوري أمتعت وأبدعت .
تحياتي ولقلبك الأخضر همس بئري معتق
سلام عليك أخي وشاعري وحبيبي الأستاذ عادل ... أشكر مرورك الكريم ، الدائم على صفحاتي ، التي تتعطر عندما تمرون بها .. وهذا دأبك أيها الساكن في القلوب ، الحزين على دروب هذا الزمن القاسي .. العارف ماذا يريد من زمانه .. أتمنى لك عيشة رغيدة ، رحيبة ، مع من تحبهم .. إنه سميع مجيب ..
رد: ( .. كمـا رأيـتـُـهـا .. ) الـفتـى السوري محمد حليمه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي الفتى السوري محمد حليمة كما أردت لنفسك و ارتضيت .. هو هذا البوح المستكين لا يعرف صاحبه مداه .. لا يدرك الفعل مبتغاه .. هي كلمات استفزتني اثر قراءتي نصك الرائق كما رأيتها .. قرأت لك غير ذي نص و لم يسعني غير اليوم أن أبثك بعضا من تقديري لصونك لغة الضاد .. هو الوجع يجمعنا أخي هي الكلمات ستبقى ترددنا .. انتظر منك المزيد و الفريد كما عودتني نصوصك .. تقبل مروري سلامي و تحياتي .
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: ( .. كمـا رأيـتـُـهـا .. ) الـفتـى السوري محمد حليمه
ايها النحات الماهر
من أى نبع جمال جئت بهذا النحت الجميل ؟ وأى امرأة تلك التى حوت الجمال كله ؟
خاطرة تخترق الروح فتهزنا بما حوت من جمال لا أطنه مجرد وهم أو تخيل بل هو واقع او توهمناه من فرط جمال خاطرك التى نحتت تلك الأنثى بيد نحات ماهر فكانت تشبه " فينوس" وتدفعنا بغير إرادتنا ان نقف مشدوهين لها
أبدعت اخى الحبيب فى الخاطرة الجميلة
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: ( .. كمـا رأيـتـُـهـا .. ) الـفتـى السوري محمد حليمه
اي عاطفة تحملها ايها الأب الحنون
استاذي الحبيب محمد حليمة مساؤك الخير
وظني لا يخيب حين تكون بهذا الجمال بأنها الطفلة الأولى عشقك الكبير
ربي يحفظها ويطول بعمرك وتبقى دائم السعادة
تحيتي ومحبتي واحترامي
رد: ( .. كمـا رأيـتـُـهـا .. ) الـفتـى السوري محمد حليمه
جميل سيدي العزيز ان لا يسكنك الجمال فحسب بل ان تسكنه انت أيضاً كما تفعل بحيث تحس كل أنثى وتتمنى أن تسكن كلاماتك في غشاء روحها لأنه سيمنحها بالتأكيد نضارةً وجمالأ فشكراً لك ولحوائك التي جعلتني أتلمس هذا الجمال الروحاني الجميل تقبل مروري
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: ( .. كمـا رأيـتـُـهـا .. ) الـفتـى السوري محمد حليمه
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حليمة
كـمـا رأيـتُــهــا .....
إذا أطبقَتْ شـفـتيها فكأنّما تطْبقهما على الكون كلّه . وإذا فتحتْ ثغرَها ؛ فكأنّه كوّةٌ قد عرّشتْ عليها طاقاتُ الياسمين والفل ، تطلّ منها على رياضِ الخـُلد . وإذا مشَتْ .. فإنّها لا تمشي ، بل كأنَّ ملائكة مسَخـَّرة ًلخدمتها تحملها على سجّادة سندسيّةٍ وثيرةٍ ، يَخالُ الناظرُ إليها أنها تمشي الهويْنة ، ولكنها ليستْ كذلك... فإذا أردتَّ أنْ تلحقَ بها.. وجدتَّ بينك وبينها أميالا طويلة ، وإذا لاطفك القدرُ على حين غفلةٍ منه واقتربْتَ منها؛ وجدتها كتلة ًعاجيَّة ً، مخلوقة ًمِنْ عطر الزهر الخالص لا يصلحُ إلاّ للشّمّ ، فلا يُملك ولا يُسْتملك . وإذا أردتَّ أنْ تتعطّرَ منه.. فما عليكَ إلا أنْ تحفـّزها لتتكلمَ .. فيتناثرُ عليك دُرٌّ معطرٌ منضودٌ . صوتها إذا تكلمتْ ... كنايٍ صغيرٍ يردِّدُ أولى كلماته وهو في المَهْد ، لكنّ له صدىً تنعسُ لسماعه وريقاتُ الأشجار في الغاب ، وتدخلُ الحيواناتُ في سُبَاتها الشّتويّ وهي ما تزالُ في الصّيف ، وتتراقصُ على نغماته الأرواحُ على القمر... القمرُ الذي ما إنْ يرى صورَتها ، ويسمعُ همسَها .. حتى يطلبَ مِنَ الله أن تحُلَّ مكانه فهي الأجدر ، أو أنْ تكون جارتَه .. وإلا يخـْبُو ضوءُه .. عندها فليَأتي يومُ القيامة ... فهيَ الوجودُ .. وهي سرُّ الكائنات في الوجود .. وهي العـِلـَّة التي أمام أعتابها تتناهى أسرارُ الكون .... فلا شيء بعدها ... لا أدري بمَ أناديك .. هل أسميك الخيال .. لكن الخيال ضد الواقع ، وأنت واقع . هل أسمّيكِ خرافة .. لكنّ الخرافاتِ لا وجودَ لها ، وأنتِ موجودة في ذاتي ، قبل الكون . لقد أعياني وصفكِ ، حتى كأنّي طفلٌ صغيرٌ .. لمّا يجاوز شهرَه السّادس.. ولا يعرف أنْ يعبّرَ عن مشاعره إلا بالصّراخ .. فاسْمعي صراخي ....
ماهذا ؟! أيها الفتى , وحكايا العشق تندلق من جرارك اندلاقا
بطيب البوح , معتصرًا عناقيد باخوس, ومقوسًا بقوس كيوبيد
لترشق فينوسك السهام , فترتد عليك , وكأنك مريد العاتري
ذاك العاشق الحزين , (الفاشل عشقـًا) فكفاكما أسطرة ً , ولتتقدما
خطوة .
أيها الفتى أنصفك الأستاذ الحافظ , وليس لي بعده مقال
جميلة مقطوعتك ( فلذتك) على مذهب العاتري
تقبل مروري
أخوك حسن
رد: ( .. كمـا رأيـتـُـهـا .. ) الـفتـى السوري محمد حليمه
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد مروك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي الفتى السوري محمد حليمة كما أردت لنفسك و ارتضيت .. هو هذا البوح المستكين لا يعرف صاحبه مداه .. لا يدرك الفعل مبتغاه .. هي كلمات استفزتني اثر قراءتي نصك الرائق كما رأيتها .. قرأت لك غير ذي نص و لم يسعني غير اليوم أن أبثك بعضا من تقديري لصونك لغة الضاد .. هو الوجع يجمعنا أخي هي الكلمات ستبقى ترددنا .. انتظر منك المزيد و الفريد كما عودتني نصوصك .. تقبل مروري سلامي و تحياتي .
سلاماتي أستاذ وليد ، وصدق من سماك بهذا الاسم ... فأنت وليد اللحظة الجميلة ، كل لحظة جميلة ، ووليد العاطفة التي ، أنا أيضا أتابعها في أعمالك .. وإن فاتني التعليق عليها ، فهذا تقصير مني ، أرجو أن تسامحني عليه .. أشكر لكم مروركم العطر هنا ، وكلامك الجميل ، ومن للغة الضاد إلا أنت وأمثالك من المحافظين .. دمت بخير أخي ، وأرجو ألا تكون هذه النفحة الأخيرة من نفحاتك علينا ..
رد: ( .. كمـا رأيـتـُـهـا .. ) الـفتـى السوري محمد حليمه
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى
ايها النحات الماهر
من أى نبع جمال جئت بهذا النحت الجميل ؟ وأى امرأة تلك التى حوت الجمال كله ؟
خاطرة تخترق الروح فتهزنا بما حوت من جمال لا أظنه مجرد وهم أو تخيل بل هو واقع او توهمناه من فرط جمال خاطرك التى نحتت تلك الأنثى بيد نحات ماهر فكانت تشبه " فينوس" وتدفعنا بغير إرادتنا ان نقف مشدوهين لها
أبدعت اخى الحبيب فى الخاطرة الجميلة
كفاني فخرا ، أن مرّ طيفك النيلي بمحاذاة شبح جميلتي ... وكلامك الذي لا أستحقه ، يطوقني .. لكن .. بطوق حريري معطر ، ومحنط .. لذلك سيبقى في عنقي ما حييت .. وستبقون أصحاب فضل على أمثالنا ... لك محبتي التي لا أعطيها إلا من يستحق ....