[حسن ابراهيم سمعون]

سحابة صيف*

لاحَتْ

بـِرَمادِ العـُمْرِ سَحابَة ُصَيفٍ

تـَتـَغْـنـَّجُ بَعـدَ الظـُّهـرِ!

وتـُظـَلـّلُ شَرقي الهَاجـِرَ مِـنْ شَمْسٍ

تـَتـَدحـْرَجُ آفِـلَة ً

لِلـقـَوسِ الغـَربيِّةِ تـَجـريْ

والـثـَّلجُ بـِمَـفْـرِقِ تـَقـويمٍ

يـَتـَثـاءَبُ حَـرَّانـًا

يَخـْلـَعََُ شُـطْـآنَ الـفـَجـْرِ

ويُعَاتِبُ صَمْتَ المَوجِ الجَّارفِ ظـُهْرًا

ما كانَ صَباحًا يـَطفوْ

في مَلاّحـاتِ العـُمْـرِ

بـِلَهـيـبِ المِلح ِالباقيَ في نـَفـَسيْ مَـــــدٌّ

يَـتـَنامَى مِنْ وَهـْجِ العَـصْرِ

رَفـَأتـْهُ لـَيْلاً في يُـسْـرٍ

نـَسَماتٌ تـَسْخـَرُ بالجـَزْرِ

*********

وانْسـَلـَّتْ مِنْ شُبـّاكي الخائِـرِ..

نـَسْمة ُ ريحٍ مَرْصودِ

هَـزّتْ

مِـدْماكَ رَصيفيْ العائِمِ في

مِيناءٍ مَوْصودِ

عَصَفـَتْ غـُنْجـًا بالشّطآنِ

أوْشـَتْ هَمْسًا لِلربَّانِ:

هـَيـَّا.......هـَيـَّا

طابَـتْ أنواءُ الإِبْحارِ

أمْسكـْتُ بـِرُزْمَةِ أقـْفـالي

وبـِخـَيْطِ سِتارَةِ نافِــذَتي

خَـوفـًا مِنْ زَحْفِ الإعـْصا رِ

لِخـَريـفٍ عـَرْبَــدَ سكـْرانـًا

وبـِلا خـَمْرٍ أو خَمَّارِ

*******

فـَعـَروسُ البَحْـرِ بـِسكـْرَتِها

تـَسْتـَلهـِم ُرَقـصًا وحـشـيًا

بـِتــَلـَوٍ تـَكـْسرُ مِرآتي

وتـَلـَمُّ بَـريقَ شَظاياها

لِتـُعَـزِّمََ طـَقـسًا سادِّيًا

بـِوَميضٍ أغْـشا مَناراتي

فـَـتـَبـَدَّدَ في عَـيْنيَ مِيناء ٌ

يُـغـْـزى بـِغِـناءِ نـَوارسِها

كي تـَرْفـَعَ قـَسْرًا مَرْساتي

وشُموعًا سُـكِـبَـتْ في أُذُني

وتـَفـُـكَّ وِثاقيَ عَـن صارٍ

بِخـُشوعٍ يـَقـْرأ آياتي

مُـزَقٌ لِشراعيَ تـَعْـلوهُ

والغـُرْبَة ُلَحْنٌ يَحْـدوهُ

يَعْـزفهُ فـَخ ًٌمن زَبـَدٍ

بـِمَسامِعِ (أوديسَ) الآتي

من خـَلفِ بحارٍ أدْهَـشَها

قـيثارٌ يـَزفـُرُ آهاتي

بـِكـُهوفِ الحورِ وقـَدْ أسَرَتْ

أنـْغامًا تـَروي حِكاياتي

************

ثـَمِـلَ القِرصانُ بأعْطافي

يَـتحدَّى مَوْجاتِ القـَـدَرِ

وصَحَـتْ إنشودَة ُ أصْدافي

مَوالاً يَـسْرَحُ بالوَتـَرِ

(هِـيلا..... هِـيلا.....) يا مِجْـذافي

وَرُوَيْدَكَ مَـهْلاً في حَـــذَر ِ
جُـزُرٌ مِنْ حُـورٍ تـُغـْريني

وتـُراقـِصُ قـَلبَ المَلا ّحِ

فصَهـيـل ُ النـَّايِِ المَغـْبونِ

يَسْتـَفـْرِسُ سا كِنََ مِصباحي

عِـفـريتاً يَهـْزأ ُبِالسِّحـرِ

وطـَغى مَوْجٌ عَـبَـثـِّيٌ

ضَفَرَ المَنـْسوجَ بـِدَهـْرِيَ أسْواطـًا

تـَجْـلُـدُ أشْباحـًا

نَسَجتْ خِـيطانَ الرُّؤيا

مِغـْزَلـُها نـَول ٌ حَجَـريْ

غَـزَلـَتْ في عُـمْقيَّ أنـْثى

زادتْ عُـرْيًا وجَمالاً !

بـِيَـدِ النسَّاجِ المُمْعِـنِ غـَــزْ لاً

في قـَدَري

لـِيـُطـَرِّزَ كَـوْمَة َ أحْـلامي

ويـُوَشِّــيَ فـَضْـلـَة َ أيــَّامي

لـِتـُراقـِصَني رَقـْصَ المِلـْحِ

فـَـوقَ السَّطْحِ

وبـِجـُرْحيَ

نـَزْفٌ بالقـَعْـرِ

حسن ابراهيم سمعون /تسمانيا / 1992/

[محمد حليمة]

سلام على شمس الشرق ...
التفعيلة الجميلة، المتراقصة ، والصور الشعرية المحبوكة حبكا ماهرا،
والتقنية العالية في التنقل من مقطع، إلى مقطع شعري آخر ، بحيث أرى المقطع، لا يقفز إلى المقطع الثاني ، حتى يستوعب الحالة الشعورية التي كتب بها ،
وهذا جعل من القصيدة.. سمفونية موسيقية رائعة.. أرفع قبعتي لكم ولإبداعكم المتفرّد، في زمن كثر فيه المدّعون ..

كل عام وأنتم بألف خير..

فـتـى سـوريـا ..

[عادل ابوعمر]

سأسرق من أخى محمد حليمة ما أبدع فى وصف إبداعكم فقد حرت ماذا أقول لك لأنى لا أستطيع أن أكون متجرداً معكم فأنا أغبطك على ذوقك الرفيع وسعة صدرك وبسم الله ما شاء الله جمعت صفات الخير فأجمعنا على حبك . تحياتى وتقديرى

[عبد الحافظ بخيت متولى]

سيظل هاجس الشرق مصدر الرؤيا عتد أدباء المهجر من جيل مطران وجبران حتى الآن وسيظل الشعر شاهدا على التصاق الروح بالوطن فى كل مراحل العمر
كم كنت بديعا فى لغتك وصورك وجملتك الشعرية ووعيك ببنية النص بهذا النسق الذى يجمع بين القراءة والسمع فىأن واحد وحنينك الجارف الى وطنك وإن انت "متَّ ظمآنا فلا نزل القطرُ" على رأى أبى فراس
أحييك على هذا النص البديع أخى الحبيب













نا فلانزل القطرُ

[محمد الصالح الجزائري]

أخي السمعوني المحترق الأخضر... قصيد راقص مرقص... جملك الشعرية فراشات جميلات... قبلات نسائم صباحات الشرق ..أبدعتَ أيها القادم من مشرق الأرض إلى مغربها الظمآن إلى قطرات أشعارك... أبكل هذا السحر الشرقي ولا نؤمّرك شاعرنا وكبيرنا!!!؟؟؟ عيدك أطيب وأسعد أخي السمعوني النبيل...

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حليمة سلام على شمس الشرق ... التفعيلة الجميلة، المتراقصة ، والصور الشعرية المحبوكة حبكا ماهرا، والتقنية العالية في التنقل من مقطع، إلى مقطع شعري آخر ، بحيث أرى المقطع، لا يقفز إلى المقطع الثاني ، حتى يستوعب الحالة الشعورية التي كتب بها ، وهذا جعل من القصيدة.. سمفونية موسيقية رائعة.. أرفع قبعتي لكم ولإبداعكم المتفرّد، في زمن كثر فيه المدّعون .. كل عام وأنتم بألف خير.. فـتـى سـوريـا ..

الأستاذ محمد .. فتى سوريا السلام عليكم
إنه تراقص الخبب , الراقص على طيب كلامك , وطربه أيها الشاعر القارىء , المتذوق, يشرفني رأيك بالنص , ويسعدني
أكثر بأنه نال استحسانك , ورضاك .
تحيتي لك , ولأهلك , وكل عام وأنتم بخير , وأهل حلب الشهباء
جميعًا بألف ألف خير .
وما أجمل مناقيش السعتر الحلبي , ( خيو )
أخوك حسن

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل ابوعمر سأسرق من أخى محمد حليمة ما أبدع فى وصف إبداعكم فقد حرت ماذا أقول لك لأنى لا أستطيع أن أكون متجرداً معكم فأنا أغبطك على ذوقك الرفيع وسعة صدرك وبسم الله ما شاء الله جمعت صفات الخير فأجمعنا على حبك . تحياتى وتقديرى

بارك الله بك يا أباعمر ,الأستاذ والأخ الفاضل يكفيني مرورك
شرفـًا أيها النيلي , المتجذر في أعماق التاريخ .
وما وصفتني به من رشح إناءكم , ويسعدني أن النص نال إعجابكم
لكن مالا يعجبني بأنك لم تشر لصاحب الإجازة بالسرقة فأنا عندما
أسرق , يكون على ذمة أخي الصالح , وقد أجازني بذلك .
سأسامح هذه المرة واعتبرها على ذمة أخي العاتري النحات .
أخي عادل يسعدني مرورك , وكل عام وأنتم بخير وخصوصًا
(ندى) فلقد قالت لي العصفورة عنها ( حفظها الله )
أخوك / حسن ابرهيم سمعون

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى سيظل هاجس الشرق مصدر الرؤيا عتد أدباء المهجر من جيل مطران وجبران حتى الآن وسيظل الشعر شاهدا على التصاق الروح بالوطن فى كل مراحل العمر كم كنت بديعا فى لغتك وصورك وجملتك الشعرية ووعيك ببنية النص بهذا النسق الذى يجمع بين القراءة والسمع فىأن واحد وحنينك الجارف الى وطنك وإن انت "متَّ ظمآنا فلا نزل القطرُ" على رأى أبى فراس أحييك على هذا النص البديع أخى الحبيب نا فلانزل القطرُ

الأخ الكريم عبد الحافظ , السلام عليكم
ها أنت تقلدني وسامًا آخرًا , أيها الفاضل ,ولا يسعني إلا الشكر والعرفان .
لا أدري إن كان الغربيون , عندما يستشرقون , هل يصير عندهم
نمطـًا مثل أدب المهجر عندنا ؟
أم تخالهم لم ولن يهاجروا إلينا ؟
إلا بغزو , أو استعمار , أوسياحة .
وللنص حكاية كما تفضلت تجسد حالة إخوتي المهاجرين , الذين كتبت عندهم النص بإحدى زياراتي , وتمثل حال الجالية العربية
كلها التي بدأت بالذوبان والإنصهار , ولم يبق للوطن سوى قصيدة هنا , وأغنية هناك .
أسعدتني , في ليلة الوقفة , وروائح المعمول , والأقراص تملأ البيت , أخي عبد الحافظ كل عام وأنتم بخير والكون كله بخير
أخوك حسن

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري أخي السمعوني المحترق الأخضر... قصيد راقص مرقص... جملك الشعرية فراشات جميلات... قبلات نسائم صباحات الشرق ..أبدعتَ أيها القادم من مشرق الأرض إلى مغربها الظمآن إلى قطرات أشعارك... أبكل هذا السحر الشرقي ولا نؤمّرك شاعرنا وكبيرنا!!!؟؟؟ عيدك أطيب وأسعد أخي السمعوني النبيل...

ويا طيب الرقص على صفيحكم الساخن بالطريقة الزورباوية
أخي الصالح الحبيب .
ويا طيب الفراشات تجذبها نيرانكم , لتمارس طقس الإحتراق
في أتون جمالكم , وتهيم من الشرق ميممة شطر المغرب لتذوب
في عين حمئة صغيرها أمير , وكبيرها أمير , وأميرها أمير
فأين للجنح المهيض مقامه , أمام فرسان لايشق لهم غبار
وأين الزاجل من السمهري الثقيف .
عيد مبارك , وكل عام وأنتم ومن تحبون بالخير , واليمن ,والبركات .
أخوك حسن

[محمد حليمة]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون بارك الله بك يا أباعمر ,الأستاذ والأخ الفاضل يكفيني مرورك شرفـًا أيها النيلي , المتجذر في أعماق التاريخ . وما وصفتني به من رشح إناءكم , ويسعدني أن النص نال إعجابكم لكن مالا يعجبني بأنك لم تشر لصاحب الإجازة بالسرقة فأنا عندما أسرق , يكون على ذمة أخي الصالح , وقد أجازني بذلك . سأسامح هذه المرة واعتبرها على ذمة أخي العاتري النحات . أخي عادل يسعدني مرورك , وكل عام وأنتم بخير وخصوصًا (ندى) فلقد قالت لي العصفورة عنها ( حفظها الله ) أخوك / حسن ابرهيم سمعون

السلام عليكم .. وكل عام وأنتم بخير
أنا لا أجيز للأخ والأستاذ عادل أن يسرق ... لكن أجيز له أن يستردّ ما سرقتُه أنا منه ...
فكيف لنا ـ نحن الصغار ـ أن نصنع العسل ، بدونكم أنتم.. أيها الزهور الفوّاحة في نور الأدب.. أمثال الأخ والأستاذ عادل ابو عمر وأترابه ..

فـتـى سـوريـا ..