صابرا وشاتيلا
صابرا وشاتيلا
صابرا وشاتيلا
كلمتان رقيقتان
صابرا وشاتيلا
خفيفتان
على اللسان
كانتا فى لبنان
مخيمان متجاوران
من زمان لكن
الغدر والعدوان
جعلهما اثرا
بعد عيان
ونغمة حزينة مؤلمة
من النغمات العربية
المزمنة...والمبكية
نغمة تبكى وتلطم
وحدها..باستمرار
على حقها المنهار
فى اخذها بالتار
وفى العودة..للديار
الذى صار حلما..
خطفه الغراب وطار
تبكى صابرا
وتبكى شاتيلا
وفاضت بالدموع
انهار..وانهار
صابرا وشاتيلا
ليلة بات فيها
الشرق مقهورا
كطفل مجبورا
فى خزى تعرى
بات الشرق زليلا
مغلوبا على امره
مهزوما من نفسه
كانه شيئا ضئيلا
انتهكت اوكاره
وتهتكت استاره
وتمزقت اشلائه
وضاعت اوصاله
بين الجرح والتقتيلا
وهو لا يعى مايفعل
لا كثيرا ولا قليلا
سوى ان يغمض
عيناه فى دوجاها
وينشغل بالعويلا
واستمر ليل الليل
وطال طويلا
وهرب النهار
ومازال متخفيا
فالى الان
لم يجد له قبيلا
كلماتى وبقلمى
محمد جادالله محمد الفحل
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|