التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,822
عدد  مرات الظهور : 162,216,584

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > التاريخ والتأريخ والتوثيق
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08 / 06 / 2014, 20 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

دولة الأرمن في القدس، أول كنيسة في التاريخ

[align=justify]دولة الأرمن في القدس

لا أحد يتذكر الأرمن الفلسطينيين في القدس، إلا عندما يعلن عن انطلاقة عملية سلام، عندها يبرزون كرقم صعب، بسبب وجود حارة الأرمن أو حي الأرمن في البلدة القديمة بالقدس، الذي يشكل سدس مساحة هذه البلدة ولموقعه الجغرافي المميز داخلها. وخلاف ذلك، يتم تجاهل وجود الأرمن ودورهم البارز الثقافي والاجتماعي والحياتي والسياسي، من خلال تجمعهم في القدس، الذي يشكل ما يشبه دويلة صغيرة صمدت طوال قرون رغم أنواء السياسة التي لم تنته حتى الآن، وامتدادهم في باقي الأراضي الفلسطينية.

أول مطبعة وثاني مكتبة
الأرمن هم سكان أراضي أرمينيا الجبلية الأصليين، وفيها يقع جبل ارارات المذكور في الكتاب المقدس، حيث استقرت سفينة نوح، حسبما ورد في سفر التكوين.ويعود وجود الأرمن في الأرض المقدسة إلى عصور المسيحية الأولى، والى ما قبل اعتناق ملك أرمينيا تيريداد الثالث المسيحية عام 301م، حينما أعلن أن الديانة المسيحية هي دين الدولة، لتكون أرمينيا بذلك أول دولة تعتنق المسيحية.

وتوجد دلائل تاريخية مسجلة تشير إلى انه في عام 154م، انهمك مطارنة الأرمن، بالتعاون مع مطارنة الروم الأرثوذكس في القدس والإسكندرية في تحديد الأماكن المقدسة، التي كان لها صلة مباشرة بنشاطات المسيح، وفي تشييد المباني الضخمة للحفاظ على كنوز المسيحية الأولى.

ومفخرة الأرمن في القدس هي دير مار يعقوب، الذي تعتبر كنيسته، وفقا للتسلسل الزمني، أول كنيسة في التاريخ،
وكان مار يعقوب المطران الأول لتلك الكنيسة وهو يدعى في الإنجيل الأخ الروحي للمسيح.ويقع دير مار يعقوب، الذي يشكل معقل الأرمن في القدس، ومساحته 300 فدان، أي ما يعادل السدس من مساحة البلدة القديمة داخل السور، ويضم داخله، كاتدرائية مار يعقوب، ومواقع تاريخية وبنايات هامة مثل دير المخلص المسمى (منزل قيافا)، ودير رئيس الملائكة (منزل الكاهن الأكبر حنّان)، ومعبد القديس تيودورس، وقاعة البطريركية، ومقر ومكاتب البطريركية، والمعهد اللاهوتي الذي تأسس في عام 1843، ومدرسة القديس تاركمانشاتش، ومكتبة كولبنكيان، ومتحف مارديكيان، وغيرها، كما تملك البطريركية أضخم ثاني مكتبة أرمينية للمخطوطات في العالم، وأقدم مطبعة في القدس، التي تأسست عام 1833م.

ملعون ابن ملعون
والبطريرك الأرميني الأول في القدس كان يدعى أبراهام، أعلن عنه رسميا عام 638م حتى وفاته عام 669م، وهو البطريرك الذي حصل على مرسوم اعتراف رسمي من الخليفة المسلم العربي عمر بن الخطاب لدى تسلم الأخير المدينة، لتأخذ الطابع العربي.وعدّد هذا المرسوم حقوق وامتيازات الكنيسة الأرمنية في الأراضي المقدسة حرصا على حمايتها وسلامتها، وهو يختلف عن ما اصطلح عليه العهدة العمرية التي وضع فيها عمر بن الخطاب أسس التعامل بين المسيحيين والمسلمين، ومنح فيها الأرستقراطية القرشية المنتصرة امتيازات في القدس.
وهناك ما يشير إلى أن الأمور لم تكن دائما على النحو الذي يراد لها، مع تعاقب الحكام المسلمين على البلاد، ويمكن استنتاج ذلك ببساطة من مرسوم صدر عن السلطان المملوكي الظاهر أبي سعيد محمد وهو منقوش على حجر ما زال موجودا في المدخل الرئيس لدير مار يعقوب يجدد فيه حقوق الأرمن ويختمه بالقول "ملعون ابن ملعون وعليه لعنة الله تعالى من أحدث ضمانا أو جدد مظلمة".

وعموما فان الأوامر العليا الكثيرة التي صدرت لصالح الأرمن نظر إليها أنها جاءت لتدعيم وتقوية مركز البطريركية وكونت المبدأ الأساسي في احترام هذه العهود من قبل أرباب الفتوحات على التوالي، إلا أن ذلك لم يكن باليسر المتوقع، وحافظت البطريركية، على مر العصور والأجيال، برئاسة بطاركة أكفاء وموهوبين، على العقارات الأرمنية، وحولت الحي الأرميني في القدس، إلى مركز ثقافي هام، ومركز للأبحاث يخدم الأرمن وطلاب العلوم من غير الأرمن.
أما المرسوم الأخير والاهم، فكان قد اعد على شكل بيان كتابي من قبل السلطان العثماني عبد المجيد عام 1852م، أعلن فيه مبادئ ما يعرف حتى الآن بالاستتكو، أي الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، لتحديد، وتنظيم، وصيانة الحقوق والملكية في الأماكن المقدسة، وفيه لكل طائفة من الطوائف الثلاث، بشكل لا يقبل التغيير، تلك الحقوق التي منحت على وجه الحصر للروم الأرثوذكس، والأرمن، والكاثوليك (الرهبنة الفرنسيسكانية).

وتشترك البطريركية الأرمنية مع الطائفتين الأخريين في تحمل المسؤولية، متمتعين بامتياز خاص كونهم حراسا للاماكن المقدسة في كنيسة القيامة، وبستان الجستمانية، وقبر مريم العذراء، وكنيسة المهد في بيت لحم، وأماكن أخرى. وواجهت البطريركية الأرمنية مصاعب عديدة خلال القرن العشرين، فإليها لجا في أثناء وأعقاب الحرب العالمية الأولى خلال الأعوام 1915-1923م، الأرمن الذين نجوا من المجازر التي تعرضوا لها على يد العثمانيين، واحتضنت أخوية مار يعقوب الآلاف من اللاجئين والأيتام المشردين.

ومن يدخل الحي الأرميني اليوم، يجد بان ظلال هذه المجازر حاضرة حتى الآن، وعلى طول الطرقات علقت رسوم لخرائط توضح مواقع المجازر، أما المتحف الأرميني فيحفل بصور عائلات أرمينية ذهبت ضحية تلك المجازر.

وكان على البطريركية الأرمنية أيضا، أن تكون على موعد جديد مع الألم خلال عام 1948، بسبب وقوعها بين مواقع الثوار الفلسطينيين، والحي اليهودي في القدس، وتعرضت لقصف العصابات الصهيونية آنذاك، ورغم سقوط آلاف القذائف المتنوعة على الكاتدرائية إلا أنها لم تصب بأذى وكذلك نجا أبناء الطائفة الأرمنية الذين لجأوا إلى الكاتدرائية.

وحسب التقليد الأرميني على من يعتنق المسيحية أن يحج إلى القدس على الأقل مرة واحدة في حياته، وعلى مر العصور حج إلى الأرض المقدسة الكثير من مشاهير ملوك الأرمن، والملكات، ورجال الدولة، والأمراء، وأناس من جميع الأوساط الاجتماعية، حاملين معهم هدايا تذكارية، تركت بصمة مميزة في نقل الحضارة الأرمنية إلى المقدس، ولقد أوى دير مار يعقوب، الآلاف من الحجاج حتى حرب حزيران (يونيو) 1967، عندما تغير كل شيء، مع بدء حقبة الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أربعين عاما، وبدلا من قدوم الأرمن إلى القدس، تغير الاتجاه، حيث يعاني الأرمن الآن من نزيف الهجرة من القدس إلى الخارج، طلبا للأمان والاستقرار.

يفخر الأرمن بأن كاتدرائية مار يعقوب التي تقع داخل الدير الذي يحمل نفس الاسم، مثل باقي البنايات والعقارات الأرمنية، هي أول كنيسة بنيت في التاريخ.وبإمكان الزائر مشاهدة نقوش صلبان أرمنية صغيرة الحجم على جدران الكنائس، نقشها الحجاج لدى زيارتهم الأماكن المقدسة، وكل مجموعة من هذه الصلبان كانت تمثل عدد أفراد عائلة الحاج، واعتبر الأرمن زيارة الحج إلى القدس بمثابة شرف عظيم يكفل للحاج منزلة اجتماعية مميزة.

وتعتبر إحدى أجمل الكنائس في الأرض المقدسة، وبداخلها ضريح المطران الأول للكنيسة المسيحية مار يعقوب، المعروف باخو سيدنا المسيح، ومار يعقوب الرسول، اخو يوحنا الإنجيلي، والمعروفين بأبناء زبدي.

عند دخول الكاتدرائية، يشاهد الزائر الجدران الزرقاء والبيضاء القديمة، وقناديل الزيت المصنوعة من الفضة، والمدلاة من قبة مقنطرة عالية، وكذلك شموع مضيئة على المذبح، وهي المصدر الوحيد للضوء، والكاتدرائية بخصائصها المعتقة تفتن زائريها.
وفي الجهة اليسرى من المدخل توجد ثلاثة معابد صغيرة، الأول منها والأقرب إلى المدخل، يحوي ضريح القديس ماكاريوس مطران القدس في القرن الرابع، أما المعبد الثالث فيحوي راس القديس يعقوب الرسول منذ القرن الأول الميلادي، بعد أن قطع رأسه الملك هيرودس اجريبا الأول نحو عام 44م.

وداخل المذبح الرئيسي كرسيان أسقفيان، أحدهما يشمل مظلة، هو الكرسي ألرسولي الرمزي لمار يعقوب (الأخ الروحي للمسيح)، والمطران الأول في القدس، أما الكرسي الثاني فهو الكرسي ألبطريركي ويشغله البطريرك.

وحافظ الكنيسة الأرمنية في طقوسها وصلواتها وتراتيلها الدينية، على تقاليد عهود المسيحية الأولى ويرجع تاريخ التراتيل والصلوات إلى ما قبل العهد البيزنطي، وهي تحمل المستمع إلى أجواء روحية مقدسة، وتضفي شعورا بالرهبة والخشوع.

ويطلب من الزوار احترام قدسية المكان والتصرف وفقا لحرمته، والاحتشام في الملابس وهذا يعني "عدم ارتداء ثيابا بأكتاف عارية، أو تنانير وبنطلونات قصيرة"، والمحافظة على الهدوء وعدم التجول في الكنيسة أثناء تلاوة الصلوات، وعدم وضع اليدين في الجيب، وإغلاق الجهاز الخلوي، والامتناع عن الأكل والشرب.

ومن المعالم الأرمنية المهمة في الحي الأرميني أيضا متحف مارديكيان، الذي يضم مخطوطات وصورا وآثار أرمينية. ويجلس على كرسي البطريركية الأرمنية الآن، توركوم مانوكيان الثاني، الذي انتخب لهذا المنصب الدائم عام 1990م، وهو البطريرك ألأرمني التاسع والستين في القدس والأرض المقدسة.

أسامة العيسي
موقع "البوابة الأرمنية في الشرق الأوسط"[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg أول كنيسة بنيت في التاريخ.jpg‏ (14.6 كيلوبايت, المشاهدات 1)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأرمن, التاريخ, القدس،, دولة, كنيسة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطف القدس نهاية التاريخ أم بدايته؟! - هدى الخطيب هدى نورالدين الخطيب كـلمــات 7 18 / 12 / 2017 52 : 02 AM
بحث.. القدس بين حقائق التاريخ وزيف الإسرائيليات. مازن شما القدس في ألمٍ وليلٍ داج 1 12 / 01 / 2013 51 : 05 AM
الحدود الجغرافية لمدينة القدس عبر التاريخ. مازن شما القدس في ألمٍ وليلٍ داج 0 15 / 12 / 2012 26 : 04 PM
القدس و’’فوبيا’’ التاريخ مازن شما قصص و شهادات عن الجرائم الصهيونية 1 21 / 04 / 2009 40 : 02 AM
لا دولة فلسطينية بدون القدس الباحث أحمد محمود القاسم فلسطين في القلب ( منوع) 0 17 / 12 / 2007 40 : 01 PM


الساعة الآن 45 : 03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|